الوطن
تكتل الجزائر الخضراء يستهجن الموقف الرسمي الجزائري من العدوان على غزة
قال إن الدبلوماسية الجزائرية متراجعة يوما بعد يوم
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 27 جولية 2014
استهجن المكلف بالإعلام بالكتلة البرلمانية لتكتل الجزائر الخضراء النائب حمدادوش ناصر، الموقف الرسمي الجزائري من الحرب على غزة واصفا اياه بالموقف المخيب لآمال الشعب الجزائري، متسائلا عن سبب هذا التراجع المخيف في عمل الدبلوماسية الجزائرية على الصعيد العربي والدولي، مؤكدا في ذات السياق أن هذه الاخيرة اصبحت مشلولة ومقعدة ومخجلة.
وحمل حمدادوش المسؤلية في تراجع دور الدبلوماسية الجزائرية في الآونة الاخيرة إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وأضاف حمدادوش قائلا: "لا يُقبل أن تتراجع الجزائر في دعم قضايا التحرّر والقضايا العادلة في العالم وعلى رأسه القضية المركزية والمصيرية (فلسطين)، لصالح دول أثبتت الأيام عمالتها وانبطاحها للعدو الصهيوني كالدور المخزي لمصر والدور المشبوه للإمارات وبعض الدول الخليجية الأخرى"، وأضاف المتحدث: "لا يُعقل أن يكون موقف الجزائر من القضية الفلسطينية باهتا وغامضا، وأن تكون تابعةً بعد أن كانت قائدة، بحيث تقبل بالمبادرة المصرية - مبادرة الخزي والعار بعد أن كذب وزير الخارجية المصري على الجميع في جامعة الدول العربية، والتي تهدف إلى "نزع سلاح المقاومة" وإنقاذ العدو الصهيوني من ورطته، بعد أن تمرّغ كبرياءه السياسي والعسكري في التراب بضربات المقاومة والتطوّر النّوعي للمنظومة العسكرية والأمنية لها". وفي ذات السياق ابدى نفس المتحدث استغرابه من النشاط الدبلوماسي المكثّف لرئيس الجمهورية أثناء الحملة الانتخابية، وأثناء استقباله ما اسماه رأس الانقلاب العسكري الدموي في مصر، بل والاعتراف به والمساهمة في رفع الحصار الإفريقي عنه، والدور المكثّف كدركيِّ المنطقة في مالي وليبيا وتونس والصحراء الغربية، وبالمقابل هذا التراجع الرهيب والانهيار الكلّي للدبلوماسية الجزائرية في القضية الفلسطينية، وطالب المكلف بالإعلام بالكتلة البرلمانية للجزائر الخضراء بسماح للجزائريين بتضامن مع غزة والتبرع لهم. كما شدد المتحدث على الدولة الجزائرية لعب دورا اكثر اهمية مما تلعبه من اجل رفع الحصار على اهلي غزة ونصرتهم وان تستغل استقرارها السياسي والأمني والمالي وعلاقاتها الديبلوماسية في ذلك، ومنها، التأثير القوي والحضور الفعّال في جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي وحركة عدم الانحياز، واستغلال علاقاتها مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن والضغط عليها.
مراد. ب