الوطن

"من خططوا لمنع مسيرة غزة.. هم من أرادوا إفشالها"

قال إن سلوك الإدارة كان غريبا، مقري:

 

 

أكد امس رئيس حركة مجتمع السلم عبد ارزاق مقري ان الذين خططوا لمنع مسيرة الجمعة نصرة لغزة كانوا يهدفون إلى افشالها وهو تصرف "اشنع من المنع". 

وأوضح مقري انه من خلال تحليل المشاهد وجمع التقارير التي وصلتنا من مختلف أنحاء العاصمة واستنادا لبعض المعطيات التي تعلقت بتصرفات السلطات في مواجهة جحافل الجزائريين والجزائريات الذين خرجوا البارحة لمناصرة فلسطين والتضامن مع النساء والأطفال، الذين يقتلون في غزة ودعم المقاومة الباسلة في وجه العدوان الصهيوني القائم بان الذين خططوا لمنع المسيرة كانوا لا يريدون منع المسيرة ولكن إفشالها، وهو تصرف أشنع وأسوء من قرار المنع. وبالرغم من أن هذه الخطة فشلت فشلا ذريعا ولم تتمكن من توقيف الحشود المنطلقة من كل الأحياء والمساجد وكان تعبير الجزائريين قويا وفاعلا لا يقل قوة مما حدث في دول أخرى، غير أنه لو لا سياسة قطع أوصال المسيرة بمنع أطرافها التي كانت تتشكل من كل أحياء العاصمة لتلتقي في ساحة أول ماي ثم تتحول إلى ساحة الشهداء، ولو لا ترويع الناس (خاصة الكهول وكبار السن من المواطنين البسطاء الذين لا يزالون يذكرون مواجهات التسعينيات وكذلك النساء والأطفال)ن حينما بدأ المنع في العديد من أحياء العاصمة بطرق مختلفة ومتفاوتة في الشدة واللين لكان حشد المسيرة تاريخيا لا يسبقه أي حشد في أي بلد آخر. 

وأردف مقري عبر صفحته في الفيسبوك ان حركة مجتمع السلم اتخذت كل الإجراءات لطلب الترخيص بالمسيرة وكانت تنسق في ذلك مع اللجنة الشعبية لمناصرة فلسطين وكان سلوك الإدارة غريبا، حيث رفضوا أصلا تسلم الطلب وصرح الموظف المعني صراحة بأن لديه تعليمات بعدم تسلم الطلب وسنعطي مزيدا من التفاصيل في هذا الشأن في الندوة الصحفية، التي سننظمها نهار اليوم الأحد على الساعة الحادية عشر والنصف صباحا بمقر الحركة، حيث سيعطي تقريرا عاما عن الحراك القائم في الجزائر بخصوص القضية الفلسطينية، وشرح خلفيات الموقف السياسي الجديد من القضية الفلسطينية وعلاقته بالسياسة العامة المتبعة في داخل الجزائر، وتبيين خطورة ذلك على مستقبل الجزائر وأمنها واستقرارها وما هي التهديدات الاستراتيجية التي يعرض النظام السياسي الجزائر لها بتغييره لخط السياسة الخارجية الجزائرية التقليدية، وما علاقة ذلك بالتوازنات السياسية الجديدة القائمة داخل نظام الحكم، وما هو واجبنا تجاه بلدنا وأمتنا وتجاه فلسطين، وماذا تعني فلسطين بالنسبة لنا كمسلمين عموما وكجزائريين خصوصا؟ 

محمد. ا

من نفس القسم الوطن