الوطن

عشرة أيام من المفاوضات الشاقة لوقف الاقتتال بين الماليين

اختتمت بالتوقيع على خارطة الطريق في الجزائر

 

 

أعلن امس وزير الشئون الخارجية المالي عبدو لاى ديوب، استعداد حكومة بلاده لدراسة جميع الحلول الممكنة مع الحركات المسلحة في شمال مالي من أجل التوصل إلى سلام نهائي في هذا البلد.

وقال ديوب في تصريحات اول امس، عقب التوقيع على خارطة الطريق للمفاوضات في إطار مسار الجزائر ووثيقة تتعلق بوقف الاقتتال من قبل الحكومة المالية والمجموعات المسلحة شمالي مالي، "يمكنكم أن تعولوا علينا كممثلين عن حكومة مالي لدراسة جميع الحلول الممكنة معا" من أجل التوصل إلى السلم والاستقرار في البلاد.

وأضاف: في هذا الصدد إن المسار الذي التزم به الطرفان لم يكن سهلا معربا عن أمله في أن تلتزم الأطراف بحوار مع الحكومة المالية ليس كخصم وإنما كمواطني بلد واحد وكشركاء من أجل السلم والاستقرار، مضيفا أنه يتعين علينا كماليين تحديد معالم مصير مشترك بنظرة مشتركة من أجل تعزيز السلم والاستقرار في المنطقة.

وأكد وزير الخارجية المالي الاستعداد الحقيقي لحكومة بلاده وسلطاتها العليا خاصة الرئيس إبراهيم بوبكر كيتا، حتى يكون ما أنجز بالجزائر دعامة دائمة للعمل لصالح السلم والاستقرار بمالي وبالمنطقة، منوها بدور الجزائر الثابت ومساهمتها في إيجاد حل للأزمة في مالي منذ اندلاعها.

كما أعربت الأطراف المالية المشاركة في الحوار المالي الشامل الذي شرع فيه منذ أسبوع في الجزائر برعاية الجزائر من أجل تسوية نهائية للأزمة في مالي عن ارتياحها للتوقيع على وثيقتين مرجعيتين معبرة عن تقديرها للجزائر ولجهودها المتواصلة من أجل حل دائم للنزاع بمنطقة شمال هذا البلد المجاور. وجاءت تصريحات هذه الأطراف عقب مراسم التوقيع على "خارطة الطريق للمفاوضات في إطار مسار الجزائر" ووثيقة تتعلق ب"وقف الاقتتال".

وفي كلمة قصيرة وصف وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة التوقيع على هاتين الوثيقتين بالنتيجة المرضية المتوجة للمرحلة الأولية من الحوار ما بين الماليين.

وعلم لدى مصدر مقرب من الملف أن الأطراف المالية توصلت إلى هذا التوقيع الذي يعد مرحلة هامة في مسار الحوار بعد "مفاوضات شاقة بحضور البلدان المجاورة والشركاء الدوليين الذين شاركوا في البحث عن حل نهائي للأزمة".

من جانبه، أعرب موديبو كيتا الممثل السامي للرئيس المالي ابراهيم بواباكار كيتا عن ارتياحه ل"للنتائج المحققة" عقب المرحلة الأولية من الحوار المالي مشيرا إلى التزام السلطات الجزائرية من أجل السلم والاستقرار في مالي.

 محمد. ا

من نفس القسم الوطن