الوطن

قادة تنسيقية الانتقال الديمقراطي يحتجون

تنديدا على ما تعتبره "تعدي السلطة على الحريات الدستورية"

 

 

احتج قادة التنسيقية من اجل الحريات والانتقال الديمقراطي المعارضة في وقفة احتجاجية على تعدي السلطة على الحريات الدستورية هذا في الوقت الذي انذروا السلطة بعواقب ممارساتها القمعية.

واحتشد قادة التنسيقية اول امس امام ساحة البريد المركزي والذي سبقته قوات الامن بقبضة مشددة من مختلف الاعوان بالزي الرسمي والمدني ومتاريس وقوة التدخل السريع وعشرات العربات التي اصطفت على جانبي الطريق وقد شارك في الوقفة كل من الامين العام للنهضة محمد ذويبي ورئيس حركة مجتمع السلم مقري عبد الرزاق، كما التحق رئيس التجمع من الثقافة والديمقراطية رئيس حزب جيل جديد بقياداته، عمار خبابة خبابة عن جبهة العدالة بينما حضر رئيس الحكومة السابق الدكتور احمد بن بيتور.

وقد حرص المحتجون على ان تكون هذه الوقفة رمزية للقادة احتجاجا على تعدي السلطة على الحريات المكفولة الدستورية والتي تمادت في خلق الحجج في منع ندوات اكاديمية حول الانتقال الديمقراطي وقد سبقها نفس الممارسات السابقة في اثناء التحضير لندوة الانتقال الديمقراطي ابتداء من التدخل لدى فندق هليتون ثم فندق مازافران وفق تعبيرهم حيث قال المتظاهرون ان التنسيقية اودعت الطلب لدى الداخلية مرفوقا بطلب موافقة حجز قاعة التي تحتضن الندوة الاكاديمية حول انماط الانتقال الديمقراطي من قبل خبراء ونخبة سياسية غير انه هذه الاخيرة رفضت تسليم الرخصة.

 وقد اعتبروا انه هذا الرفض غير قانوني يدخل ضمن سياق التعدي على الحريات الدستورية وتعسف في استعمال السلطة على القانون وهو ما دعى إلى الخروج لهده الوقفة الاحتجاجية للتنديد بممارسات السلطة لقمع الرأي الاخر وهو ما ينذر بعواقب مستقبلية على الجزائر ... وفتح الباب لخيارات اخرى للنضال... وسجل حرص اعضاء التنسيقية على الطابع الرمزي تفاديا لاحتكاك الجماهير وعدم الخروج عن سياقها كرسالة للسلطة قوية الدلالة في مرحلتها الاولى قبل ان تتخذ قرارات في المستقبل تتحمل عواقبه السلطة وان خيار التحرك في المستقبل مفتوح على كل الخيارات الممكنة السلمية، وقد رفعت لافتات بها شعارات تندد بالفساد والتزوير لإرادة الشعب واعتداء على الدستور وقمع الحريات وخيانة رسالة الشهداء ومساس بسيادة الدولة الجزائرية ومواقفها وتوظيف الدولة لأغراض شخصية وفيئوية.

محمد. ا 

من نفس القسم الوطن