الوطن

مصر تخشى على صفقة الغاز بسبب التكاليف الباهضة

حسب صحيفة وول ستريت جورنال

 

 

تخشى مصر فقدان صفقتها من الغاز مع الجزائر نتيجة التكاليف الباهضة التي ينتظر أن تدفعها، هذا ما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أمس، في تقرير نشرته الأربعاء، على موقعها الإلكتروني، ونسبت الصحيفة لـ مسؤول مصري رفيع في قطاع النفط قوله: "نأمل في البداية أن تكون الجزائر راغبة في تقديم خصم جيد أو حتى شروط ائتمان تتسم بالمرونة، لكننا من المرجح أن ندفع سعرًا أعلى في هذه الاتفاقية. 

وقال ذات المصدر للصحفية إن الجزائر تريدنا أن ندفع حوالي 13 دولارًا لكل وحدة حرارية بريطانية، أو ما يعادل نحو 250 مليون دولار نظير هذه الشحنات، وهذا بالطبع أعلى كلفة من الـ 11 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية والتي تحصل عليها من عملائها. "وذكرت الصحيفة أن الجزائر الغنية بالغاز وافقت الشهر الماضي من حيث المبدأ على تزويد مصر بخمس شحنات تبلغ قيمة كل منها 145000 متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال قبل نهاية العام الجاري. وأضافت الصحيفة أن الصفقة، التي تم الاتفاق عليها خلال زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الجزائر، ترمي إلى تخفيف أزمة الطاقة المستعصية التي تشهدها مصر حاليًا في أعقاب انهيار المباحثات الخاصة باستيراد القاهرة للغاز من قطر في شهر أوت الماضي بسبب التوترات السياسية. . " من جهتها، نقلت "وول ستريت جورنال" عن مسؤول مصري آخر مطلع على مجريات الأمور قوله إن الجزائر أوضحت أنها تريد سعرا يزيد على 12 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية لشحنات ا لغاز الطبيعي المسال. وحسب "وول ستريت جورنال" فإن الإخفاق في إنجاز صفقة توريد الغاز الطبيعي المسال الجزائري لمصر سيعد ضربة موجعة للأخيرة التي كانت في السابق مصدرًا للغاز إلى الأسواق من آسيا إلى أمريكا اللاتينية، وذلك قبل أن تصبح مستوردًا له وللمرة الأولى العام الماضي بعد فشل إمداداتها في مواكبة معدلات الطلب المحلية المتنامية. وكانت شركات النفط والغاز العالمية في مصر قد قلصت حجم إنتاجها المحلي في العامين الماضيين جراء الاضطرابات السياسية، تاركين البلاد أمام خيارات محدودة لتلبية الطلب المحلي بها، في الوقت الذي تأخر فيه أيضًا تنفيذ خطة القاهرة لبناء محطة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال لأسباب سياسية وفنية أيضا. 

م. ح

من نفس القسم الوطن