الوطن

"شبهات" تحوم حول داعمي اطلاق فضائية "الطوارق" من فرنسا

تركز على ما تعتبره "تهميشا" لهم في ليبيا ومالي والجزائر

 

تثار جملة والتساؤلات حول أعلان في العاصمة الفرنسية باريس عن إطلاق أول قناة فضائية للطوارق تحمل اسم “توماست” أو “الثقافية”، “تسعى لتصحيح الصورة النمطية السائدة عن الطوارق”، وفق القائمين عليها. القناة التي تبث باللغة العربية والفرنسية بالإضافة إلى لغة “تماهغت”، يديرها الإعلامي الطارقي آكلا شكا الذي كان يعمل صحفيا منتجا للأفلام الوثائقية.

وقال شكا في تصريح صحفي إن القناة تأمل في أن تكون “نافذة مفتوحة ومنبرا قادرا على توصيل المعلومة الصحيحة إلى العالم حول تاريخ وواقع شعب الطوارق وسكان شمال أفريقيا والصحراء الكبرى”.

وأوضح أن قناة “توماست” “ستنتهج خطابا وسطيا غير مؤدلج يبتعد عن الانتماءات القبلية والإقليمية في معالجة القضايا الشائكة في المنطقة وفي المسائل ذات البعد السياسي مع التركيز بشكل رئيسي على حضارة الطوارق وعلى الشأن الليبي”.

وشدّد على أن “الطوارق كغيرهم من الشعوب المتنقلة الأخرى في العالم تم تجاهلهم حتى أنهم عانوا من ويلات الاضطهاد والحرمان عقودا” وفق قوله، مضيفا أن “تحيز وسائل الإعلام المختلفة التي غضت الطرف عن الحقائق وانتهجت سياسة التلفيق والتزوير لكل ما يتعلق بهذا الشعب أهم أسباب تهميش قضية الطوارق”.

ويعتبر آكلا شكا أحد الوجوه الإعلامية البارزة في المنطقة، وتميز بدفاعه عن حقوق شعبه في المنابر الدولية وعبر أقنية وسائل إعلام إقليمية وعالمية جعلته أحد أكثر الناشطين شعبية في أوساط الطوارق.

وتوقعت مصادر مطلعة أن القناة ستأخذ منحى تحريريا قريبا من التيار الأمازيغي في الجوانب الثقافية والسياسية المتعلقة بقضايا شمال أفريقيا. القناة تتخذ من باريس مقرا لها مع إنشاء مكاتب واستوديوهات في مختلف بلدان شمال أفريقيا.

يذكر أن الطوارق يشكلون المجموعة الأمازيغية الأكثر توغلا في أفريقيا جنوب الصحراء والأكثر انفصالا عن السكان العرب بالشمال الأفريقي، ففي ليبيا يوجدون بمنطقة فزان أما في الجزائر فيوجدون بمنطقة الهقار. وفي مالي بإقليمي أزواد وآدغاغ.

ويتيمز الطوارق عن الأمازيغ بحفاظهم على لهجتهم الأمازيغية “تماشق” وعلى كتابتها بحرفهم الخاص “تيفيناغ” الذي يكتب من اليمين إلى الشمال ومن فوق إلى تحت والعكس.

 محمد.ا

من نفس القسم الوطن