الوطن
أهالي غرداية يطالبون بوتفليقة التكفل بالأزمة شخصيا
اتهموا السلطات بتقصير و عدم أخذ الامور بجدية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 24 جولية 2014
اتهم العديد من نشطاء مدينة غرداية السلطات الجزائرية بتقصير و عم أخذ الامور بالجدية اللازمة في حلحلة الازمة بالمدينة، ما جعل الامور تستفحل أكثر و تخرج عن السيطرة، وهذا برغم كل الوعود التي تلقاها ابناء المدينة من المسؤوليين الذين زارها، و دعا الناشطون الرئيس عبد العزيز بوتفليقة شخصيا، التكفل بالملف ودعوته أركان السلطة للاجتماع في غضون هذا الأسبوع، بهدف بحث الوضع في المدينة الملتهبة .
وقال الناشط خضيير باباز، إنّ "السلطة تأخرت كثيرا في احتواء الموقف، والرجل الأوّل في الدولة لم يتدخّل رغم النداءات السابقة التي رفعت إليه من أجل الرمي بثقله في الأزمة وأضاف باباز: "المواطنون في غرداية فقدوا الثقة في المسؤولين محليا ومركزيا، فحتى الوزير الأول لم يف بالوعود التي تقدم بها في جولاته المتكررة للمنطقة لأعيان المدينة”، مؤكدا أن الوضع المعقد والمتعفن يهدد بالخروج عن السيطرة نتيجة عدم الجدية في الحوار مع الفاعلين الحقيقيين في المجتمع المحلي وتابع المتحدث: "إنّ التجارب السالفة هي التي تجعلنا نشكك في مساعي حلحلة الوضع، فاللجان والمسؤولون لم يضعوا الأصبع على الجرح، بسبب عدم الذهاب مباشرة للفاعلين الحقيقتين في الأزمة، والاكتفاء بلقاءات متكررة وغير مجدية مع أشخاص يريدون الاستفادة من الوضع وكان وزير الداخلية، الطيب بلعيز، قد اعترف بما أسماه “خطورة الوضع في غرداية، وبجدية تداعيات الأحداث المتجددة على أمن واستقرار الجزائر وقال "فشل المساعي السابقة يعني أنها لم تتوصّل إلى معالجة الأسباب الحقيقية للاشتباكات الدامية بين الإخوة في غرداية". مؤكدا أن "الحكومة ظلت قريبة من الوضع لاسيما في جانبه الأمني من أجل الحفاظ على الأرواح والممتلكات ومن المنتظر أن يلتقي بوتفليقة، في مجلس وزراء مصغر، مع عدد من كبار مسؤولي الدولة، بدءا بعبد المالك سلال، ووزير الداخلية والجماعات المحلية، الطيب بلعيز، ومديري جهازي الاستعلامات والأمن الداخلي، وكذلك قادة أركان الجيش والدرك والأمن، من أجل التوصل إلى خارطة طريق تنهي الأزمة في المدينة وطي ملف “حرب طائفية”، تحوّلت إلى هاجس حقيقي يهدد سلامة البلاد ووحدتها .
مراد.ب