الوطن

1،9 مليون معوّق يطالبون برفع منحتهم إلى الحد الادنى للأجور

الإتحاد الوطني للمعوّقين الجزائريين يؤكد:

 

 

ناشد أمس، الاتحاد الوطني للمعوّقين الجزائريين، وزارة التضامن الوطني والسلطات المعنية بإعادة النظر في القانون الخاص بالتكفل بالمعوّق الجزائري، ورفع منحة المعوّق إلى 18 ألف دينار وهو الحد الأدنى للأجور في الجزائر حتى يتمكن من العيش كإنسان عادي.

ودعا رزاق محمد نبيل، رئيس الاتحاد الوطني للمعوقين الجزائريين، خلال ندوة صحفية نشطها أمس بمنتدى ديكانيوز، إلى تدارك النقائص التي يتخللها قانون 09-02 لسنة 2002 المتعلق بحماية وترقية الأشخاص المعوقين، الذين يزيد عددهم اليوم عن 1،9 مليون شخص معوّق، إلى جانب تحيين بعض مواد هذا القانون والنظر فيها وإثرائها لتتماشى والتغيرات الحاصلة في مختلف المجالات والإصلاحات الوطنية، منتقدا حزبا سياسيا الذي قرر في برنامجه، موضحا أن تطبيق قانون المعوق يعتبر ضعيفا من حيث مواجد، وفي الوقت ذاته لا يطبق على أرض الواقع، كما أنه لم يعد صالحا في الوقت الحالي، فبعد عشر سنوات هناك تغيرات اجتماعية واقتصادية حصلت جعلته لا يتماشي بتاتا مع طبيعة وتطلعات الفئة، رغم أنه جاء لجعل المعوق ضمن إطار قانوني يسمح له بالتكفل بحقوقه.

و قال المتحدث، أن منحة المعاق التي تقدر بـ 3 آلاف دينار شهريا، مشيرا إلى أنها "منحة قليلة وغير مقبولة" لا تكفي لسد ضروريات الحياة الأساسية، داعيا إلى رفعها إلى الحد الأدنى للأجور في الجزائر وهو 18000 دينار، ليضيف أن هناك وعود لرفعها إلى حدود 10 ألاف دينار أو أكثر، بالإضاقة إلى ضرورة حصوله على السكن، مشيرا في ذات السياق إلى التهميش الذي تعرفه هذه الشريحة في مختلف مجالات الحياة بعد خمسين سنة من الاستقلال، معيبا عزوف بعض الأحزاب عن إشراك ذوي الاحتياجات الخاصة في قوائمهم الانتخابية ما يؤكد انعدام تمثيلها في الغرفة السفلى للبرلمان الجزائري. 

من جهته، أكد الاتحاد الوطني للمعاقين الجزائريين، أنه رغم مرور خمسون سنة من الاستقلال إلا أن وضعية المعاقين مازالت تراوح مكانها حيث يطالب هؤلاء اليوم أكثر من أي وقت مضى بالإدماج الكلي في المجتمع وفي مختلف الميادين، مشيرا إلى أن المنظومة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية أصبحت لا تتماشى مع تطلعات المعوق الجزائري الذي تمكن من خلال الإمكانيات الذهنية والفكرية والإرادة القوية التي حباه الله بها أن يقتحم جميع المجالات ويثبت قدرته على مواجهة العراقيل والصعوبات التي تواجهه في مسيرته سواء كانت اليومية أو المهنية.

سعاد. ب

من نفس القسم الوطن