الوطن

بوتفليقة في الرتبة الثالثة لإعادة هيبة الجزائر واستعادة السلم

فيما حاز زروال على المرتبة الأولى لمكافحته الإرهاب

 

 

 نال الرئيس الأسبق ليامين زروال أعلى نسبة تصويت عن سؤال طرح للموقع الإلكتروني المتخصص في التصنيف (ذو رانكن) أو "theranking"، حول أفضل رئيس في تاريخ الجزائر، بينما حل في المركز الثاني الرئيس هواري بومدين، ثم الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة، يليه محمد بوضياف، فالشاذلي بن جديد، ثم أحمد بن بلة، وبعده علي كافي، وفي المرتبة الأخيرة، تأتي شخصية غير معروفة للكثير من الجزائريين وهي عبد المالك بن حبيلس أمين عام الرئاسة ثم رئيسا للمجلس الدستوري في عهد الشاذلي وبعده، واستند الموقع الإسباني الذي ينشر بياناته باللغة الإنجليزية على تصويت افتراضي للمشاركين، بينما برر كل مصوت رأيه بأهم منجزات كل رئيس.

 

يظهر من خلال بيانات موقع (ذو رانكين) الذي أسسه إسبانيون متخصصون في التصنيف ومقره العام بالعاصمة الإسبانية مدريد، أن فترة حكم الرئيس ليامين زروال، سابع رئيس للجمهورية الجزائرية من جانفي 1994 إلى 27 أفريل 1999، كانت الأفضل، وكان حظه من التصويت (45085 نقطة)، وتبرير بعض المصوتين تمحور حول شجاعة زروال في محاربة الإرهاب وتوليه المسؤولية في فترة جد حرجة من تاريخ البلاد، حيث كانت له الشجاعة في التصدي للإرهاب، وهو ما اعتبره المصوتون أكبر تحدٍ قام به الرئيس في وقت رفض غيره تولي المسؤولية، وفي المقام الثاني من نتائج التصنيف، حل الراحل هواري بومدين بـ (32517 نقطة) واستند المصوتون عليه، إلى تاريخ نضاله من أجل الشعب، ومنهم من قال إنه صاحب الإنجازات الكبرى والثورة الزراعية، وأنه لم يترك بعد رحيله ممتلكات، ومنهم من وصفه بالرجل الحديدي، وأب الفقراء، أما الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة الذي تشارف عهدته الثالثة على الانتهاء، صنفه الموقع بحسب الإجابة على سؤال: من كان أفضل رئيس في تاريخ الجزائر، في المرتبة الثالثة بعد زروال وبومدين بـ (32517 نقطة) أما المصوتون عليه، وإن لم يكونوا سوى افتراضيين، إلا أن التصويت حقيقي، ويعكس آراء مختلفة لجزائريين مهتمين بمن يحكمهم، حيث علق بعضهم في صفحة الموقع بالقول إن بوتفليقة أرجع السلم للبلاد، وأعاد لها هيبتها بين الدول، بينما عبر آخرون على سخطهم من فترة حكمه، وقال أحد المعلقين على حكم الرئيس الحالي، إنه من أخرج "الجزائر من عنق الزجاجة، هو الذى أرسى قواعد الدولة المحترمة للديمقراطية وهو الذى جعل البلد يحترم من طرف العالم رغم أنه واجه مقاومة من أقرب الناس إليه والذين يدعمون المصالح الفرنسية على حساب الوطن"، لكن آخرون رأوا أنه ليس الأفضل كون فترته عرفت استفحال ظاهرة الفساد خلال الـ 15 سنة الأخيرة، ويأتي الراحل محمد بوضياف الذي تم اغتياله في 1992 بعنابة، في المركز الرابع في التصنيف، (13676 نقطة)، يقول بعض المصوتين عليه بأنه رجل وطني وكان يمثل مستقبل الجزائر لولا أن أيادي الغدر اغتالته في أول الطريق، خامس أفضل رؤساء الجزائر بحسب التصنيف، كان الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد، نال (7090 نقطة) من تصويت الجزائريين عبر الإنترنت، وهو عدد ضئيل مقارنة بالرئيس زروال أو بومدين أو حتى بوتفليقة، ثم يليه الرئيس أحمد بن بلة بـ (1777 نقطة). وقال محبوه "إنه أحمد بن بلة أول رئيس مدني منتخب كان له الفضل في بناء مؤسسات الدولة الجزائرية بعد استرجاع السيادة الوطنية"، وعن رئيس المجلس الأعلى للدولة علي كافي، كان التصويت والتعليقات غير منصفة في حقه، حيث لم ينل سوى (1147 نقطة)، ويأتي في ذيل الترتيب عبد المالك بن حبيلس، وهو شخصية سياسية غير معروفة للكثيرين، حيث شغل منصب الأمين العام الأسبق لرئاسة الجمهورية في عهد الراحل الشاذلي بن جديد، وشغل أيضا منصب رئيس المجلس الدستوري، واقترح عليه منصب نائب الرئيس مباشرة بعد استقالة الشاذلي، لكنه رفض، وعلى اعتبار المجلس الدستوري أعلى هيئة يمكنها إعلان حالة الشغور وتولي منصب نائب الرئيس، سيّر بن حبيلس فترة وجيزة قبل أن يستدعى بوضياف لتولي منصب رئاسة الدولة.

وفي تقييم للنتائج، وإن كنت افتراضية، إلا أنها تعكس آراء جزائريين صوتوا على الرئيس الذي يعتبرونه الأفضل بالنسبة لهم، لكن لا يظهر من خلال نية الموقع الإسباني المتخصص في التصنيف، أن الاستفتاء من خلال السؤال المطروح (من كان أفضل رئيس للجزائر) أن الموقع يطرح سؤالا بريئا، بل يرجح أن يكون السؤال تقييما لمرحلة الرئيس الحالي بوتفليقة وعلاقته بالعهدة الرابعة، واستعمال نتائج التصويت خدمة لخصوم العهدة الرابعة، فهل يعكس التصويت الواقع؟ 

مصطفى. ح

من نفس القسم الوطن