الوطن

تأجيل إطلاق الجيل الثالث يعمق من "هشاشة" بيئة الاتصالات

تقرير أمريكي "بيزنس مونيتور" يوصي الحكومة برفع نسب النمو غير المستغلة في 2014

 

 

على بعد أسابيع قليلة من إطلاق تقنية الجيل الثالث بعد تأجيل العملية عدة مرات، يصف تقرير أمريكي بيئة قطاع الاتصالات في الجزائر بالهشة ما يجعلها آخر الدول المتأخرة جدا مقارنة مع نظيرتها أقل تنمية في تقنيات التواصل الحديثة.

وكشف أواخر الأسبوع المنصرم تقرير بحثي أمريكي "بيزنس مونيتور" الدولي حول سوق الاتصالات السلكية واللاسلكية عام 2013" في شمال إفريقيا خلال السداسي الأخير، أن البيئة التجارية في قطاع الاتصالات في الجزائر "هشة" و"صعبة"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنها قابلة لـ"انهيار مفاجئ"، وأضاف التقرير "على الرغم من هذه التطورات التي تبشر بالخير بالنسبة لزيادة المنافسة وتحرير أسواق الاتصالات"، مشيرا إلى أن الجزائر أحرزت تقدما في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال، خاصة وأنها على مرمى حجر من إطلاق خدمة الجيل الثالث.

وأوصى التقرير الأمريكي الحكومة بضرورة تعزيز المنافسة ورفع إمكانات النمو غير المستغلة في السوقين من عام 2014، خاصة بعد إطلاق الجيل الثالث 3G في الجزائر.

ويأتي صدور التقرير في مرحلة تسبق إطلاق خدمة الجيل الثالث في الجزائر، حيث تم تحديد أواخر ديسمبر الجاري موعدا لإطلاق التقنية، وقال التقرير إن الجزائر متأخرة في هذا المجال مقارنة بدول الجوار، داعيا إلى فتح الاستثمارات أكثر مما سيؤثر مباشرة في التنمية الاقتصادية للجزائر.

وكانت وزيرة البريد وتكنولوجيا الإعلام والاتصال، زهرة دردوري، قد أعلنت الخميس الماضي عن تأخير إطلاق الجيل الثالث للهاتف النقال إلى شهر آخر، أي قبل نهاية السنة الجارية، مرجعة سبب ذلك إلى "عدم توقيع المرسوم التنفيذي المتعلق بمنح الرخصة للمتعاملين الثلاثة "موبيليس، أوريدو ، وجازي".

وجاء تصريح الوزيرة لوكالة الأنباء الجزائرية، نهاية الأسبوع، عشية انتظار الجزائريين لإطلاق الجيل الثالث للهاتف مثلما تم الإعلان عنه سابقا، وكشفت أنه لا يمكن ذلك في الفاتح من ديسمبر، وسيتسنى ذلك بعد توقيع وتبليغ المرسوم التنفيذي المتعلق بمنح الرخصة للمتعاملين الثلاثة.

محمد. أ

من نفس القسم الوطن