الوطن
15 مصاب بالسيدا يودعون شكاويهم سنويا
90 بالمائة من الحالات سببها العلاقة الجنسية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 30 نوفمبر 2013
قال رئيس الجمعية الوطنية للوقاية ومحاربة السيدا، تضامن إيدز، أحسن بوفنيسة، أن ما بين 10 إلى 15 مصاب بالسيدا يودعون شكاويهم سنويا، حول رفض مشاكل تعترضهم في تعايشهم اليومي مع الداء، على غرار رفض بعض الأطباء علاجهم، كاشفا عن مشروع للشبكة، لمرافقة ما بين 22 إلى 30 ألف متعايش مع الفيروس من خلال خلايا قضائية خاصة.
وأكد بونفيسة على ضرورة تكثيف الحملات التحسيسية للوقاية من الداء، وبالتحديد للحد من انتقاله والوصول إلى 0 حالة عدوة في غضون 2015، من خلال تظافر الجهود لمختلف الفاعلين في المجال، من جمعيات مدنية، الهلال الأحمر الجزائري، ووزارة الصحة لتسهيل التكفل بالحالات المسجلة، سيما المصابين منهم.
وكشف رئيس الجمعية الوطنية للوقاية ومحاربة السيدا، تضامن إيدز، لدى نزوله ضيفا على منتدى جريدة المجاهد تزامنا مع اليوم العالمي لمكافحة السيدا، عن تسجيل، 459 حالة جديدة لحاملي الفيروس، و78 حالة لمصاب بالداء، حسب المخبر الوطني للوقاية من داء السيدا بمعهد باستور، فيما بلغ عدد حاملي الفيروس في الجزائر 6700 حالة لحاملي الفيروس، منذ دخول المرض إلى الجزائر في سنة 1985، و3800 حالة مصاب بالمرض، وهي الأرقام التي قال ذات المتحدث أنها لا تعكس الواقع، كون أغلب الحالات غير مصرح بها، مضيفا أن كل حالة تظهر ويصرح بها في احتمال وجود 4 حالات غير معروفة تحمل الفيروس، ما يعادل ما بين 22 إلى 30 حالة غير معروفة تحمل الفيروس، وذلك نتيجة غياب ثقافة الفحص المبكر للكشف عن الفيروس، وغيبا التنسيق والعمل لإعلان الحالات سواء الحاملين او المصابين بالمرض.
وأضاف أحسن بونفيسة، أن 90 بالمائة من الحالات المسجلة، سببها العلاقات الجنسية، أغلبها في صف النساء بنسبة 53 بالمائة، و47 بالمائة لفئة الرجال، في الوقت الذي يقحصي مخبر الوقاية من السيدا، 120 حالة في صفوف الأطفال والذين يقبعون بمستشفى القطار بالعاصمة، ويتابعون العلاج.
ومن جهته ركز رئيس جمعية الشاش الأخضر لمكافحة السيدا والمخدرات، بتمنراست، على عنصر الشباب، وقال أن 80 بالمائة من الحالات المسجلة تتم في صفوف الشباب ما بين 20 إلى 40 سنة، داعيا إلى ضرورة تكثيف حملات التوعية والتحسيس للوقاية من الوقوع في شراك الداء الذي يعد الطريق الجنسي أهم طريق لانتقاله.
ومن جهته دعا مدير برنامج مكافحة السيدا،وممثل عن الهلال الأحمر، الدكتور، محفوظ بلحوت، إلى ضرورة التوعية في صفوف الشباب دون عمر الزواج، وحثهم على وضع مانع الحمل الرجال تصديا لأي انتقال للفيروس في حالة القيام بعلاقة جنسية خارج الإطار القانوني لها،.
فيما أضاف بوفنيسة، أن حالات كثيرة تسجل في صفوف المتزوجين الذين ثبتت التحاليل الطبية للكشف عن الفيروس سلامتهم قبل الزواج، فليكتشفوا إصابتهم بالداء بعد أشهر من الزواج، أو إنجاب طفل حامل للفيروس، ما يفسره الخيانة الزوجية وإتيان العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج.
منى. ب