الوطن

السلطة في دورية نحو الشرق لاختيار مرشحها لرئاسيات 2014

بحثا عن مرشح إجماع

 

كشفت مصادر ذات صلة بشخصيات يتردد اسمها كمرشح للسلطة في رئاسيات 2014، أن أطراف الحكم في الجزائر تتجه نحو الشرق للبحث عن مرشح لها، وأن الإجماع حول شخص معين لم يحدث بعد، حيث تطرح بعض الأسماء كبن فليس، حمروش، أويحيى، وبلخادم، ليكون احدهم مرشحا لـ "النظام" بينما لم يتسقر الأمر بعد، خاصة وأن الوضع في حزبي السلطة (الارندي والافلان) لن يستقر إلا بعد اتضاح الصورة حول من سيجلس على كرسي المرادية.

 

يبدو أن السلطة تتجه نحو الشرق في دورية للبحث عن مرشح لها لخلافة الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة، والذي قد لا يتمكن من الترشح لعهدة رابعة، وهو الوضع الذي أدخل أطراف الحكم في رحلة البحث عن رجل اجماع لتقديمه كبديل عن الرئيس الحالي والذي ترشح كمستقل منذ 1999، وهو المحسوب على جهة الغرب لما يتعلق الامر بالتوازنات الجهوية في تدوير السلطة في الجزائر. ولكن لحد الآن حسب أوساط مقربة من الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني علي بن فليس، حيث تتوقع هذه الأوساط أن يكون الرئيس المقبل للجزائر من جهة الشرق، وهو ما يشغل بال أطراف السلطة حاليا، غير أنها لم تتفق بعد على شخص معين يمكنه أن يكون مرشحها، وتدور حاليا اسماء من جهة الشرق ومنطقة القبائل، أبرزها كل من مولود حمروش رئيس الحكومة الأسبق في عهد الشاذلي بن جديد، وكذا علي بن فليس الأمين العام الأسبق لحزب جبهة التحرير الوطني ورئيس الحكومة في العهدة الأولى لعبد العزيز بوتفليقة، وهما اسمان يتم حاليا تداولها كأكثر الشخصيات موائمة للمهمة، كما يتردد اسم أحمد أويحيى رئيس الحكومة الأسبق وامين عام الأرندي المستقيل حديثا، وعندما يذكر هذا الاسم، يضاف إليه اسم عبد العزيز بلخادم أمين عام الأفلان المنسحب من القيادة قسرا، لكن تحقيقا للتوازنات الجهوية، تحضر السلطة، وفقا لما تراه هذه الأوساط لإيجاد رجل من جهة الشرق، وهو إما علي بن فليس أو مولود حمروش، هذان الرجلان سبق لهما وأن مارسا الحكم (مهمة رئيس حكومة) من قبل وينحدران من ولايتين شرقيتين هما باتنة وسكيكدة، ويتمتعان بنوع من الكارزماتية، قد تؤهل أحدهما ليكون مرشحا للسلطة، لكن الامور لم تتضح بعد، وهذا ما يجعل الساحة السياسية في حالة ترقب، حيث لم يعلن أي زعيم سياسي أو شخصية سياسية ترشحهن والجميع في انتظار أن تقدم السلطة مرشحا عنها. وسط كل هذا، تقول مصادر عليمة بما يحدث في كواليس الحزب العتيد، أن انتخاب أمين عام جديد للحزب مرهون بوضوح الرؤية لدى السلطة بشأن من سيكون مرشحها في 2014، والخلاف في الأفلان يكمن في تقديم الحزب لمرشح عنه أم تزكية مرشح (النظام)، والوضع في الأفلان مثله مثل الوضع في التجمع الوطني الديمقراطي (الأرندي)، هذا الأخير لم يخرج من أزمته بعد، حيث يدور خلاف بين قياداته بسبب تقديم مرشح للرئاسيات من عدمه، والخلاف بين من يريد أن يرشح أويحيى عن الحزب، وبين من يريد تزكية مرشح السلطة، وبين كل هذا، تقول أوساط تتابع الملف، أن استقرار الأمر في حزبي السلطة مرهون بتزكيتهما لمرشح الإجماع (في السلطة) من أجل ضمان التعبئة الشعبية له.  

مصطفى. ح

 

من نفس القسم الوطن