الحدث

الدبلوماسية الجزائرية فاعل قوي في حل الأزمات وبسط السلم الدولي

بعد المشاركة البارزة لرئيس الجمهورية في قمة مجموعة الـ 7 بإيطاليا

عكست المشاركة المميزة لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في قمة مجموعة السبعة لكبار المصنعين في العالم بمدينة باري الايطالية, المكانة التي أصبحت تحظى بها الجزائر ضمن ساحة الكبار في العالم, بفضل السياسة الدبلوماسية التي رسم رئيس الجمهورية معالمها منذ توليه قيادة البلاد, والمبادئ التي تتبناها هذه السياسة في البروز كفاعل قوي في حل الأزمات والجهود المضنية في سبيل بسط السلم والأمن الدوليين.

لفتتت المشاركة المميزة لرئيس الجمهورية خلال هذا الحدث العالمي أنظار الجميع , مستميلة القراءات والتحاليل التي تقاطعت عند نقطة واحدة, ألا وهي المصداقية الكبيرة التي باتت تحظى بها الجزائر دوليا, الأمر الذي عكسته نوعية نشاطات الرئيس تبون ولقاءاته المميزة لقادة كبرى دول العالم وحضوره البارز ضمن اطار هذه الفعالية العالمية، وضمن هذا المسعى, جاءت دعوة رئيسة مجلس وزراء ايطاليا, البلد المضيف, لرئيس الجمهورية للمشاركة في هذه القمة لمناقشة عدة ملفات, تعد الجزائر أحد أبرز الفاعلين فيها من منطلق عودة الجزائر في الساحة الدولية عبر سياسة دبلوماسية متزنة وواقعية, الى جانب وزنها الاقليمي والديناميكية الكبيرة التي سجلتها منذ بداية عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن الأممي استقطبت أنظار العالم.

وقد تميزت هذه المشاركة بنشاط مكثف أجرى خلاله رئيس الجمهورية لقاءات ومحادثات جمعته بعدد من قادة دول العالم ورؤساء عدة دول صديقة وشقيقة وكذا مسؤولين لمنظمات دولية واقليمية وقارية. ويأتي هذا الموقف متناغما مع عقيدة الدبلوماسية الجزائرية التي ظلت دوما حاملة لصوت البلدان المستضعفة وتلك التي ترزح تحت نير وطغيان الاستعمار, رافعة رايتها ومدافعة عنها في المحافل والمنابر الدولية، كما حظيت المشاركة البارزة لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في قمة باري الايطالية والتي شدت أنظار المتابعين وطنيا ودوليا بمتابعة اعلامية نوعية.

نشاط مكثف لرئيس الجمهورية خلال القمة

وتميزت مشاركة رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون, بباري الايطالية في قمة مجموعة السبع لكبار المصنعين في العالم بنشاط مكثف من خلال عدة لقاءات ومحادثات جمعته بعدد من قادة كبرى دول العالم ورؤساء عدة دول شقيقة وصديقة وكذا مسؤولين في منظمات إقليمية شاركوا في هذه القمة، وفي هذا الإطار كان رئيس الجمهورية قد استهل نشاطه باستقبال رئيس جمهورية كينيا, وليام روتو, بمقر إقامته ليتوجه عقب ذلك إلى منتجع بورغو ايغناسيا الذي يحتضن هذه القمة, وكانت في استقباله لدى وصوله رئيسة مجلس وزراء جمهورية إيطاليا, جورجيا ميلوني.

وعقب وصوله, تصافح رئيس الجمهورية مع قادة دول مجموعة السبع لكبار المصنعين في العالم وكذا رؤساء عدة دول شقيقة وصديقة الى جانب رؤساء هيئات ومنظمات دولية وإقليمية وقارية، وقبل انطلاق القمة التي ناقشت العديد من المواضيع والملفات منها الوضع في قطاع غزة بفلسطين وكذا ملفات الهجرة ومسائل التنمية في إفريقيا, الى جانب التغير المناخي والذكاء الاصطناعي, تحادث رئيس الجمهورية مع قادة كبرى دول العالم.

وعلى هامش مشاركته في قمة مجموعة السبع لكبار المصنعين في العالم, التي تضم الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وفرنسا واليابان وألمانيا وايطاليا وكندا, التقى رئيس الجمهورية أيضا نظيره الموريتاني, محمد ولد الشيخ الغزواني, واستقبل كذلك رئيس المجلس الأوروبي, شارل ميشال، واستقبل رئيس الجمهورية أيضا رئيس الحكومة التونسية, أحمد الحشاني، كما قام رئيس الجمهورية بأخذ صورة تذكارية مع القادة والمشاركين في القمة.

زيارة الرئيس تتوج باتفاق استراتيجي مع إيطاليا

وقد تُوِّجت مشاركة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في قمة السبعة لكبار المُصنّعين في العالم التي انعقدت بمدينة باري الإيطالية، وناقشت آثار التغير المناخي والتنمية في إفريقيا، باتفاق استراتيجي تُجسده شراكة جزائرية إيطالية لإنجاز مشروع ضخم، بولاية تيميمون باسم "مؤسسة ماتيي إفريقيا" الذي سيمتد من عام 2024 إلى 2028 لإنتاج الحبوب والبقوليات، وكذا الصناعات الغذائية.ويهدف هذا المشروع، من جهة أخرى إلى تعزيز وتقوية العلاقات الثنائية التاريخية الممتازة بين الجزائر وإيطاليا على كل الأصعدة، ويدفع المسار الاقتصادي الوطني بسرعة أكبر نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي.

من نفس القسم الحدث