الحدث

الطلبة محور هام ومحرك فاعل في المشهد الوطني

احتفالية غير مسبوقة بيوم 19 ماي

باشرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، برئاسة الوزير كمال بداري، وبالتنسيق مع المجلس الأعلى للشباب في احتفالات عيد الطالب المصادف ليوم 19 ماي من كل سنة، وذلك عبر تسطير برنامج ثري على مستوى القطب التكنولوجي الجامعي، عبد الحفيظ احدادن سيدي عبد الله، على أن ينظم اليوم جلسة رفيعة المستوى تحت عنوان "الطالب الجامعي محركا فاعلا في الديناميكية الوظيفية".

وفق مقاربة سياسية، يتم بمناسبة يوم الطالب تنظيم احتفالية في شكل لقاء يجمع المنظومة الطلابية بمختلف مكوناتها مع السلطات العليا في البلاد، من أجل استحضار وتثمين توجه الجزائر الجديدة في الجامعة، والأدوار التي يقوم بها الطلبة في هذا الإطار، من خلال الرسائل السياسية والتواصل مع هذه الفئة الحيوية، على أن يتضمن النشاط مجموعة من الأنشطة الفرعية، وأن يحظى بالتغطية الإعلامية الملائمة، والتي تعكس جهود الدولة المبذولة في هذا الإطار، حيث شرع منذ الجمعة تنظيم جلسات طلابية وتقديم نماذج طلابية متميزة، كما  تم تنظيم معرض تاريخي حول الذكرى.

 الطالب الجزائري...من المقاومة والتحرر إلى العلم والتعمير

 وشهدت فعاليات البرنامج، ليوم أمس، تنظيم مجموعات تفكير ومعرض انجازات الجامعة وخرجات تثقيفية وسياحية وتكريمات للمتميزين والمبدعين، على أن يتم تنظيم، اليوم، لقاء السلطات العليا في البلاد مع فئة شبانية متميزة وهم الطلبة، واستكمال سلسلة اللقاءات المتميزة التي يقوم بها رئيس الجمهورية، وما تبعثه من رسائل مهمة مع مختلف الفئات منذ أول لقاء لرئيس البلاد مع الطلبة منذ سبعينيات القرن الماضي.

وكشف في هذا الصدد، المجلس الأعلى للشباب، عن شروعه منذ مساء أول أمس، في تنظيم احتفالية إحياء للذكرى الـ68 لليوم الوطني للطالب, بالقطب الجامعي سيدي عبد الله, بالجزائر العاصمة, من خلال لقاء جمع المنظومة الطلابية بمختلف مكوناتها مع السلطات العليا في البلاد، تحت شعار  "الطالب الجزائري...من المقاومة والتحرر إلى العلم والتعمير".

وحضر اللقاء، رئيس المجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي، رفقة مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالتربية والتعليم العالي والتكوين المهني والثقافة، مُحمّد الصّغير سَعداوي، من أجل استحضار وتثمين توجه الجزائر الجديدة اتجاه الجامعة وانخراطها في مسار البناء الوطني، وتضمن اللقاء مجموعة من الأنشطة الفرعية والجلسات التكوينية لفائدة أزيد من 1000 طالب وطالبة يمثلون مختلف المؤسسات والجامعات الجزائرية".

وتأتي احتفالات إحياء ذكرى يوم الطالب هذه السنة في سياق مغاير, وجب معه تعزيز المكتسبات والنتائج المحققة في السنوات  الأخيرة, وتأكيد عهد الجزائر الجديدة الذي يعتبر الجامعة قاطرة مهمة في اتجاه بناء اقتصاد قوي"، واعتبرت ذات الهيئة، أن هذه "المناسبة التاريخية الكبيرة, شكلت منعرجا حاسما في مسار النضال الوطني التحرري, الذي تعزز بنخبة من الشباب أمدوا الثورة التحريرية بدعم مميز بانضمامهم إلى صفوفها سنة 1956".

وبين الأمس واليوم والغد، "سيبقى الطلبة أحد أهم الشرائح والنخب الشبابية التي يعول عليها في تجسيد رؤية التطور والتقدم,  لذا حرصت الإرادة السياسية العليا في الجزائر اليوم على إعطاء الأهمية البالغة لهذه الفئة الحيوية, من خلال ضبط بوصلة الجامعة في اتجاه المساهمة الفعالة في بناء الجزائر الجديدة".

 الارتقاء بالجامعة إلى قطب ابتكار داعم للاقتصاد

 من جهتها، أكدت وزارة التعليم العالي، أن يوم الطالب المصادف لـ 19 ماي من كل سنة يشكل حدثا رمزيا هاما، يذكرنا بمناسبة تاريخية كبيرة شكلت منعرجا حاسما في مسار النضال الوطني التحرري، الذي تعزز بنخبة من الشباب الذين أمدوا الثورة التحريرية بدعم مميز بانضمامهم إلى صفوفها سنة 1956، وبين الأمس واليوم والغد، سيبقى الطلبة أحد أهم الشرائح والنخب الشبابية التي يعول عليها في تجسيد رؤية التطور والتقدم، لدى حرصت الإرادة السياسية العليا في الجزائر اليوم على إعطاء الأهمية البالغة لهذه الفئة الحيوية، من خلال ضبط بوصلة الجامعة في اتجاه المساهمة الفعالة في بناء الجزائر الجديدة، من خلال الاستثمار في مقدرات الجامعة، وتحويلها لقطب ابتكار وإبداع وداعم للاقتصاد الوطني، ضمن مقاربة جديدة ترتكز على تعزيز ثقافة جديدة في الوسط الجامعي، تقوم على انخراط الجامعة في مسار البناء الوطني، من خلال عملية الإصلاح الممنهجة التي تمت مباشرتها في السنوات الأخيرة في منظومة الجامعات في الشقين البيداغوجي والاجتماعي، والتي بدأنا نحصد ثمارها اليوم من خلال الأقطاب الجامعية الجديدة وتخصصاتها العصرية والمستقبلية، وكذا ارتفاع مؤشرات الابتكار والمؤسسات الناشئة في الوسط الجامعي.

وحسب وزارة التعليم العالي، فانه لعل واحدا من ملامح الجزائر الجديدة هو التلاحم والتواصل مع مختلف القوى الوطنية الحية وفئات المجتمع، وهنا يشكل الطلبة محورا مهما في المشهد الوطني، يرسم بحق انسجام النخبة مع التوجه الوطني وهو يرفع معه تحديات البناء والتشييد العام وتثمين مجهودات الدولة الجزائرية في مجال التعليم العالي، وإبراز نتائجها وتعزيز انخراط الطلبة في مسار الجزائر الجديدة، وترسيخ رمزية انخراط الطلبة في القضايا الوطنية من جيل التحرير إلى جيل التعمير.

وتعد احتفالات عيد الطالب، فرصة لتأكيد تلاحم السلطات العليا في البلاد مع فئة الشباب عموما والطلبة خصوصا وفق مقاربة سياسية، بحيث يتم بمناسبة يوم الطالب تنظيم احتفالية في شكل لقاء يجمع المنظومة الطلابية بمختلف مكوناتها مع السلطات العليا في البلاد.

من نفس القسم الحدث