الوطن

تحضيرات على قدم وساق لانجاح موسم الاصطياف 2024...

ضمن استراتيجية وضعتها الحكومة لتوفير كافة الظروف الجيدة واستدراك النقائص

تتابع السلطات العمومية هذه الفترة على أكثر من مستوي التحضيرات الخاصة لموسم الاصطياف لهذه السنة، حيث عقدت أكثر من وزارة إجتماعات دورية لضبط كافة ظروف نجاح الموسم كما انعقدت جلسات عمل متعددة خصصت لمتابعة آخر الاستعدادات اللوجيستية المتعلقة بهياكل الإيواء و بالمرافق الصحية والنظافة على مستوى الشواطيء والطرقات، والمرافق المخصصة للأمن وعناصر الحماية المدنية بهدف استدراك النقائص المسجلة خلال موسم الاصطياف الماضي، و تحسينا للخدمات المقدمة للمصطافين.

وتواصل الولايات الساحلية  تحضيراتها من أجل استقبال موسم الاصطياف في أحسن الظروف؛ حيث اتخذت لجنة التحضيرات لسنة 2024 على مستوى كل ولاية ساحلية جملة من الإجراءات لتدارك النقائص المسجلة خلال السنوات الفارطة، وتحسين مستوى استقبال المصطافين من خلال تهيئة الشواطئ، وتوفير وسائل الأمن، والنقل، والنظافة والإيواء. وشرعت المصالح المختصة عبر هذه الولايات في عمليات تنظيف واسعة النطاق على مستوى الشواطئ بداية بتحليل المياه للتأكد من نظافتها، وعدم احتوائها على جراثيم مضرة بصحة المواطنين . فالزائر مثلا للشواطئ الساحلية بالعاصمة  على غرار شاطئ خلوفي والمركّب السياحي لزرالدة والشاطئ الأزرق والرمال الذهبية بنفس المنطقة، وشواطئ سيدي فرج والكثبان وجميلة بعين بنيان، والكتاني بباب الوادي، وشاطئ الباخرة المحطمة ببرج الكيفان، والقادوس بالرغاية، وتمنفوست ببرج البحري، يلاحظ أن الأشغال تسير بوتيرة كبيرة لاستقبال السياح في أحسن الظروف وتجري أشغال تهيئة وتجهيز مواقف السيارات وتعميم الإنارة العمومية، وشبكات الصرف الصحي، وإيصال المياه الصالحة للشرب، بالإضافة إلى تدعيم هذه الشواطئ بحاويات لجمع وفرز النفايات.

تكريس المجانية

وكانت الحكومة قد  أقرت في وقت سابق استراتيجية جديدة لتسيير موسم الاصطياف، تهدف إلى وضع إطار موحد على مستوى كل ولايات الوطن يشمل الإجراءات المتعلقة بالأمن والسكينة العمومية والصحة والنظافة وكذا تهيئة الشواطئ في إطار الاحترام الصارم لمبدأ مجانيتها. وتم توجيه تعليمات للولاة بهدف وضع الترتيبات المتعلقة بالاستراتيجية الجديدة التي أقرتها الحكومة وهو ما سيسمح بخلق تنسيق أكثر بين الولايات الداخلية والساحلية سيما في مجالات التكفل بأطفال العائلات الجنوبية والهضاب العليا على مستوى المخيمات الصيفية والتحكم في الحملات التحسيسية الموجهة للمواطن المتعلقة ببعض الأخطار والحوادث المترتبة عن حرائق الغابات والأمراض المتنقلة عبر المياه وحالات الغرق في السدود والبرك المائية" كما تقرر تنظيم خرجات ميدانية وتفتيشية تقوم بها فرق مشتركة مشكلة من كل الوزارات المعنية بموسم الاصطياف، بهدف متابعة مدى تنفيذ التعليمات والتدابير التي أعطيت للولاة في هذا الشأن".

إبراز وجهة الجزائر السياحية أولوية

وعلى مستوى وزارة السياحة والصناعات التقليدية تم اتخاذ جملة من التدابير لتحسين الأداء وضمان راحة المصطافين  خلال موسم الاصطياف 2024.وأمر وزير القطاع مختار ديدوش بضرورة الاستفادة من التجارب الماضية من خلال تحديد النقائص وتذليل العقبات، واعتبر هذا الموعد، بمثابة "تحدٍ وفرصة من اجل ابراز وجهة الجزائر السياحية، مبرزاً أهمية تعزيز "العمل الجماعي والمتواصل للارتقاء بقطاع السياحة". ومن أجل رفع طاقة الايواء، أوضح الوزير أنّه تمّ اعتماد أزيد من 2200 مشروع سياحي بينها 500 مشروع يوجد طور الانجاز، حيث يتم استلام حوالي 50 إلى 60 مشروعاً كل عام بطاقة استيعاب 6 آلاف سرير، ما يؤكد أنّ عدد المرافق والهياكل السياحية يزداد بصفة مشجعة مما يسهم في تعزيز وتنويع الحظيرة الحالية. كما أعلن الوزير في وقت سابق، أن الأولوية في إدارة الشواطئ خلال موسم الإصطياف ستكون للمحترفين والمتخصصين وفقاً للقوانين السارية المفعول في هذا القطاع داعيا لتقديم الفرص لأصحاب الخبرة والكفاءة في تسيير الشواطئ، مؤكداً على أهمية الاعتماد على القوانين المعمول بها.

أسعار تنافسية لاستقطاب الجالية

بالمقابل فان تحضيرات تجري على قدم وساق لإنجاح موسم الاصطياف على مستوى وزارة النقل حيث أعدت  مؤسسات النقل الجوية والبرية أسعارا تنافسية لصالح العائلات الجزائرية المغتربة في الخارج تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية,  عبد المجيد تبون, بهذا الخصوص وخلال مختلف المناسبات التي تستقطب الجالية.

كما شملت هذه التحضيرات حسب ما سبق وأعلن عنه وزير القطاع "رفع مردودية و مستوى أداء هياكل استقبال الركاب و السيارات عبر محطات العبور البحرية لتحسين ظروف استقبال السفن و ركابها و معالجتها في أقصر مدة ممكنة, وتسهيل ولوج المسافرين إلى المحطات البحرية بالجزائر العاصمة وبجاية و عنابة و دراسة كيفيات الولوج إلى المحطات البحرية الأخرى داخل الحيز المينائي بالغزوات و وهران و مستغانم و سكيكدة, مع تنويع و تقييم الخدمات التجارية من حيث الجودة و الاسعار و تقييم جودتها وأسعارها بشكل يجعلها اكثر جاذبية"

حملة وطنية للوقاية والتحسيس من أخطار الموسم

من جهتها أعلنت المديرية العامة للحماية المدنية، عن إطلاق، حملة وطنية للوقاية والتحسيس من الأخطار المتعلقة بموسم الاصطياف، من خلال تسطير برنامج "متنوع وثري"، بإشراك القطاعات المعنية والمجتمع المدني، حسبما أفاد به بيان عن ذات المصالح. وتتعلق محاور الحملة الوطنية للوقاية والتحسيس من الأخطار المتعلقة بموسم الاصطياف والاستجمام بحملة مكافحة والوقاية من حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية والأخطار المرتبطة بها، والوقاية من أخطار البحر والغرق في المجمعات المائية والتسمم العقربي وحوادث المرور والتسممات الغذائية وستشكل هذه الفعالية، "فرصة لزيادة وعي المواطنين بصفة عامة والأطفال بصفة خاصة بالأخطار التي تهددهم خلال موسم الاصطياف، وتزويدهم بالمعلومات والتدابير الوقائية الضرورية لأجل التقليل من الأخطار المتعلقة بموسم الاصطياف وعلى وجه الخصوص الأخطار المتعلقة بالبحر والمجمعات المائية". ولتحقيق الأهداف المرجوة من هذه الحملة سطرت المديرية العامة للحماية المدنية برنامج متنوع وثري بالتنسيق مع مختلف الفاعلين المعنيين بتسيير موسم الاصطياف والاستجمام".

 وفي هذا الصدد، سيتم "تنظيم حملات وقائية وتحسيسية بالوسط المدرسي والمؤسسات الجامعية وكذا بمعاهد التكوين المهني ودور الشباب وقوافل تحسيسية محلية بإشراك المجتمع المدني، مع تنشيط حصص إذاعية محلية و تلفزيونية حول دور الوقاية والتحسيس من الأخطار المتعلقة بموسم الاصطياف". كما تعرف الحملة "تنظيم أبواب مفتوحة عبر مختلف وحدات الحماية المدنية لفائدة التلاميذ سيتم خلالها التركيز على تبيان أهمية المحيط الغابي وسبل المحافظة عليه، ناهيك عن تخصيص حيز هام من الموقع الرسمي للمديرية العامة للحماية المدنية ومختلف صفحاتها عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي لتنشيط الحملة تحقيقا للأهداف المسطرة". وبالموازاة مع الأنشطة المذكورة "سيتم بث ومضات وتوزيع مطويات تحسيسية تتطرق إلى مختلف مخاطر موسم الاصطياف إلى جانب تنظيم حملات تحسيسية على مستوى المساجد بالتنسيق مع مديريات الشؤون الدينية، وتنظيم مسابقات يتضمن شعارها الأخطار المتعلقة بموسم الاصطياف والاستجمام على مستوى المخيمات الصيفية".

 

من نفس القسم الوطن