الحدث
12 سنة.. ورسالة الرائد مستمرة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 19 مارس 2024
تحتفي اليوم جريدة الرائد بالذكرى الـ 12 لتأسيسها، وكلها عزم وإرادة واصرار على الاستمرار في النهج الذي تأسست لأجله، ألا وهو تقديم رسالة إعلامية هادفة وصادقة، ضمن خط افتتاحي واضح المعالم.. وهي الرسالة التي نعمل جاهدين على الارتقاء بها في ظل الحركية التي يشهدها المجال الاعلامي اليوم، بعد تكييف المنظومة القانونية للقطاع مع الدستور الجديد.
فهذه المناسبة فرصة للوقوف وقفة تأمل لمسار 12 سنة من التواجد في الساحة الاعلامية، من أجل النظر فيما قدمته مؤسسة الرائد وماذا عليها أن تقدم؟.. لأن الاجابة عن هذه الاسئلة، هي الطريق السليم لتصحيح الأخطاء وضمان التطور والديمومة، وأيضا لبعث نفس جديد من الاداء المهني الرصين يواكب المستجدات والمتغيرات خاصة في مجال الاعلام الرقمي.
ومن هذا المنطلق فإن الواجب يقتضي أن نتقدم بالشكر والعرفان إلى كل طاقم الجريدة، الذي يسهر على تقديم محتوى إعلامي في مستوى تطلعات القارئ الكريم، متزودا بالموضوعية والاحترافية ومتوشحا بروح العمل الجماعي الذي أثمر المكانة المميزة التي تحضى بها الجريدة اليوم بين زميلاتها في ظل ما يزخر به المشهد الاعلامي من تنوع وثراء.
لقد مرت جريدة الرائد بفترات صعبة، مثلها مثل العديد من العناوين الصحفية، غير أن إصرار مسؤوليها وطاقمها على الاستمرارية، مكنها من تجاوز الصعاب، والاسهام في بناء اعلام وطني مسؤول، ومن منطلق التزامها بتقديم خدمة عمومية فقد واكبت الجريدة مختلف الأحداث الوطنية والدولية بكل احترافية، وكانت دائمة الحضور في المحافل الكبرى التي احتضنتها بلادنا، حيث سهرت على ضمان تغطيات اعلامية في مستوى الحدث.
ومن جانب أخر، جنحت الجريدة إلى الانفتاح على الرأي والرأي الآخر، إيمانا منها بترسيخ شعار المصداقية، وبالمهنية العالية في نقل الأخبار والأحداث، تكريسا للاحترافية وللموضوعية، ومهما يكن فإن صحفيي وعمال المؤسسة ملتزمون بالبقاء على درب المصداقية ونهج المهنية للارتقاء بالجريدة وبمهنة الاعلام على وجه العموم.
كما حرصت الرائد على مواكبة الجزائر الجديدة بقناعة وتقديم ما تحقق من مكتسبات وانجازات على جميع المستويات وحمل هموم المواطن وانشغالاته وفق رؤية وطنية تستوجب ايضا الحرص على وحدة الصف وتعزيز الجبهة الداخلية بالكلمة الصادقة والرسالة الاعلامية الهادفة.
إن الالتزام بالخط الوطني والدفاع عن مؤسسات البلاد ومواقف الدولة "النوفمبرية" وثوابت الأمة، نهج ثابت ومتأصل في تعاطي جريدة الرائد مع الأحداث ذات الصلة، وهي قناعة راسخة ومبدأ متأصل لا يمكن التنازل عنهما وخط أحمر لا يجب تجاوزه مهما كانت الظروف.. وفي الختام لا يسعنا الا أن نجدد الشكر لكل طاقم الجريدة على الجهد المبذول، وكل عام والرائد بخير.
