الحدث

عزم على الارتقاء بالتعاون الثنائي بين الجزائر وإيران

الرئيس تبون ونظيره إبراهيم رئيسي في تصريح صحفي مشترك

أكد، أمس، رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون, عزمه على الارتقاء بالتعاون الثنائي بين الجزائر وإيران إلى مستوى الإرادة السياسية للبلدين، معلنا عن "اتفاقه مع نظيره الإيراني على تكثيف التنسيق والتشاور حول القضية الفلسطينية"، وبدوره، أعرب الرئيس الإيراني، عن تقديره لجهود الجزائر في نصرة الشعب الفلسطيني، مبديا أسفه لعلاقة بعض الدول الإسلامية مع الكيان الصهيوني.. إلى ذلك، أشرف الرئيسان على مراسم التوقيع على عدة اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم بين البلدين شملت قطاعات مختلفة.

وفي تصريح صحفي مشترك مع نظيره الإيراني, إبراهيم رئيسي, عقب المحادثات التي جرت بينهما بمقر رئاسة الجمهورية، جدد رئيس الجمهورية عزمه على الارتقاء بالتعاون الثنائي بين البلدين إلى مستوى الإرادة السياسية, واصفا العلاقات الثنائية التي تجمعهما بـ "التاريخية".

وبهذا الخصوص، أوضح رئيس الجمهورية، أن هذا اللقاء كان "سانحة لاستعراض المستجدات في منطقة الساحل على ضوء الأوضاع السائدة والتطرق الى قضية الصحراء الغربية"، معربا عن ارتياحه "لتطابق وجهات النظر والتوافق على مواصلة الجهود للمساهمة في استتباب الاستقرار في هذه المنطقة وحفظ السلم والأمن على المستويين الإقليمي والدولي".

وأشار رئيس الجمهورية الى أنه كان له "حديث مطول ومعمق" مع نظيره الإيراني حول "الظروف الاستثنائية التي تطبع الأوضاع الحالية إقليميا ودوليا، لاسيما الاعتداء الصهيوني وجرائمه البشعة في قطاع غزة"، مثمنا في هذا السياق "مواقف القيادة الإيرانية الداعمة للشعب الفلسطيني المظلوم ومساعدته للفلسطينيين ورفضه لممارسات الكيان الصهيوني للإبادة الجماعية المستمرة في غزة في ظل صمت وتواطؤ مخز من طرف بعض الدول".

وأضاف رئيس الجمهورية بأنه اتفق مع نظيره الايراني على تكثيف التنسيق والتشاور بخصوص القضية الفلسطينية، مجددا التأكيد على "حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على حدود جوان 1967".

وقال رئيس الجمهورية في هذا الصدد: "لقد سجلنا باهتمام قرار محكمة العدل الدولية بخصوص الدعوى التي رفعتها دولة جنوب افريقيا والمتعلقة بارتكاب إبادة جماعية في غزة من طرف الصهاينة"، مشيرا الى أنه "أسدى تعليمات للبعثة الدائمة للجزائر لدى الأمم المتحدة لطلب عقد اجتماع طارئ حول هذه القضية، حيث تم عقد هذا الاجتماع وستعقد اجتماعات أخرى بطلب من الجزائر".

وبعد أن حيا الموقف الايراني الداعم لعضوية الجزائر في مجلس الأمن الأممي، جدد رئيس الجمهورية التأكيد بأن الجزائر "ستعمل دون هوادة من أجل نصرة القضايا العادلة في العالم والحد من النزاعات التي تشكل خطرا على استقرار الدول وطمأنينة الشعوب".وذكر بأن الجزائر وإيران تربطهما "علاقات تاريخية مبنية على أواصر الأخوة الصادقة والحرص على التعاون الوثيق"، مبرزا أن قيادتي البلدين "تبذلان جهودا متواصلة لتعزيز العلاقات الأخوية".

وبخصوص الوضع في فلسطين, ثمن رئيس الجمهورية "مواقف القيادة الإيرانية الداعمة للشعب الفلسطيني والرافضة للعدوان الصهيوني في ظل الصمت المخزي لبعض الدول"، وأبرز في هذا الشأن، اتفاقه مع نظيره الإيراني على تكثيف التنسيق والتشاور حول القضية الفلسطينية"، وعلى صعيد آخر, أوضح رئيس الجمهورية، أنه استعرض مع الرئيس ابراهيم رئيسي الأوضاع بمنطقة الساحل ومستجدات قضية الصحراء الغربية.

من جهته، أعرب رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إبراهيم رئيسي، عن تقديره لجهود الجزائر، بقيادة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في نصرة ومساندة الشعب الفلسطيني وكذا العمل من أجل إحلال السلم في المنطقة.

وجدد رئيسي، خلال ذات التصريح المشترك، تقديره لمواقف رئيس الجمهورية وخطواته في مساندة الشعب الفلسطيني بمجلس الأمن الأممي وعلى مستوى محكمة العدل الدولية وكذا مواقفه وجهوده من أجل إحلال السلم في المنطقة، وأكد في ذات السياق "تطابق وجهات النظر بين البلدين فيما يخص نصرة الشعوب المظلومة، خاصة الشعب الفلسطيني"، معربا عن أسفه لعلاقة بعض الدول الإسلامية مع الكيان الصهيوني الذي يتعمد، مثلما قال، "ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة"، وشدد في هذا الصدد على ضرورة "تقدير مقاومة الشعب الفلسطيني الذي يواجه جرائم الكيان الصهيوني".

وبخصوص العلاقات الثنائية، أكد الرئيس الإيراني أنها "متجذرة"، مبرزا أهمية "توسيع العلاقات الاقتصادية باستغلال الطاقات الشبانية في كلا البلدين"، من جهة أخرى، هنأ رئيسي رئيس الجمهورية على التنظيم الناجح للقمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز التي احتضنتها الجزائر.

إلى ذلك، أشرف، أمس، رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، رفقة نظيره الايراني، ابراهيم رئيسي، على مراسم التوقيع على عدة اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم بين البلدين شملت قطاعات مختلفة، وقد جرى التوقيع على هذه الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بمقر رئاسة الجمهورية عقب المحادثات الثنائية والموسعة التي جمعت رئيسي البلدين.

وفي هذا الإطار، وقعت الجزائر وإيران على مذكرة تفاهم حول التعاون في مجال النفط والغاز، كما تم التوقيع، أيضا، على مذكرة تفاهم بين وزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة ونيابة رئاسة الجمهورية الإيرانية للعلوم والتكنولوجيا واقتصاد المعرفة، ومذكرة تفاهم بين وزارة السياحة والصناعة التقليدية ونظيرتها وزارة التراث الثقافي والسياحي والصناعات التقليدية الإيرانية.وبنفس المناسبة، وقع الطرفان على مذكرة تفاهم بين وزارة الاتصال ووزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيرانية حول التعاون في مجال الإعلام ومذكرة تفاهم حول التعاون في المجال الرياضي للفترة 2024-2025.

من نفس القسم الحدث