الحدث

ما تحقق خلال أربع سنوات يؤكد صوابية النهج الإصلاحي للرئيس تبون

مجلة الجيش تشيد بالإنجازات المحققة، وتصدر بحلة جديدة:

قالت مجلة الجيش في أول عدد لها خلال السنة الجديدة، إن الإنجازات التي تجسدت في ظرف أربع سنوات، أكدت "صوابية التوجه الذي تبناه رئيس الجمهورية نهجا إصلاحيا لبناء الجزائر الجديدة"، لافتة إلى أن ما تم تحقيقه يبعث على الأمل، ويثبت أن بلادنا تتطور بسرعة بفضل شبابها القادر على رفع التحديات والمساهمة بفعالية في مسار بناء جزائر قوية ومزدهرة وشامخة.

صدر العدد الأول من مجلة الجيش الخاص بسنة 2024، بحلة جديدة، وأكدت المجلة في افتتاحيتها أن الشكل الجديد، يؤكد حرصها على الارتقاء الدائم بالشكل والمضمون، تماشيا وحق القارئ في إعلام موضوعي وهادف، يرصد التطور الذي يشهده الجيش الوطني الشعبي على كافة المستويات على غرار مختلف مؤسسات وقطاعات الدولة التي أكد رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، عبد المجيد تبون تحقيقها حصيلة إيجابية خلال السنوات الأخيرة.

وخصصت المجلة افتتاحيتها للحديث عن أبرز الانجازات التي تحققة خلال السنوات الأربع الأخيرة، وتحت عنوان "مكاسب معتبرة وآفاق واعدة"، عادت المجلة إلى خطاب رئيس الجمهورية يوم 25 ديسمبر 2023 أمام ممثلي الشعب في غرفتي البرلمان المجتمعتين بقصر الأمم في دورة استثنائية، والذي وصفته بالتاريخي والشامل الموجه للشعب، لافتة إلى أنه " يعد الأول من نوعه، بعد ذلك الذي ألقاه الرئيس الراحل هواري بومدين سنة 1977"، وقالت إن الرئيس تبون "أبرز المكاسب المحققة خلال السنوات الأربعة الماضية في مجالات مختلفة، وذلك عبر مسار منطقي ومدروس بعناية فائقة، تضمن الإصلاحات الدستورية والسياسية الرامية إلى ترسيخ دولة القانون وتحصين مؤسسات الدولة ضد أي انحرافات، مرورا إلى الإصلاحات الاقتصادية العميقة الهادفة لتنويع الاقتصاد وصولا إلى التكريس الفعلي للطابع الاجتماعي للدولة وتحسين مستوى معيشة المواطن".

الإصلاحات الشاملة التي تم تنفيذها كللت بالنجاح

وفي هذا الشأن، قالت المجلة إن كل الإنجازات التي تجسدت إلى حد الآن، سواء على المستوى الدستوري أو السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي، أكدت صوابية التوجه الذي تبناه رئيس الجمهورية نهجا إصلاحيا لبناء الجزائر الجديدة، لا سيما وأن الظروف التي ميزت المشهد غداة انتخابه استدعت تكثيف العمل لتعزيز ثقة الشعب الجزائري في مؤسسات دولته، وكان واضحا منذ البداية أن الإصلاحات الشاملة التي تم تنفيذها بشكل متدرج واعتماد الحوار البناء ثقافة لتسيير الشأن العام ستكلل بالنجاح، خاصة بعد أن تجاوزت بلادنا الأزمة الخطيرة التي مرت بها بفضل تلاحم الشعب الجزائري مع جيشه الوطني الشعبي، في هبته المباركة مطالبا بالتغيير وإحباط مخططات الجهات المتربصة بأمتنا.

ما تحقق في ظرف أربع سنوات يبعث على الأمل

إن ما تحقق في ظرف أربع سنوات على الأصعدة المذكورة، يبعث على الأمل ويدعو للاستمرار بخطى ثابتة وواثقة على النهج ذاته، بما أن كل المؤشرات والمعطيات تشير بما لا  يدع مجالا للشك، أن بلادنا تتطور بسرعة  مثلما أوضحه رئيس الجمهورية - بفضل شبابها الذي تحلى بإرادة لا تقهر وأيقن أنه في مستوى الرهانات، وقادر على رفع التحديات والمساهمة بفعالية في مسار بناء جزائر قوية ومزدهرة وشامخة، مثلما أرادها شهداؤنا الأبرار.

الجزائر ستعمل خلال المرحلة المقبلة على بناء نهضة اقتصادية حقيقية

وواصلت المجلة التي أكدت أن بلادنا ستعمل جاهدة في المرحلة القادمة لتحقيق الأهداف المسطرة، والمتمثلة في بناء نهضة اقتصادية حقيقية، من خلال إعطاء دفع قوي للاقتصاد الوطني، في ظل البرامج التنموية الإستراتيجية التي تم إطلاقها، والتي ستتعزز بدخول مشروع الرقمنة حيز الخدمة نهاية السداسي الأول من سنة 2024، كما ستسعى بكل قوة لتطوير القطاع الفلاحي، بما يمكن من تحقيق الأمن الغذائي، إضافة إلى تكريس الطابع الاجتماعي للدولة.

الجزائر ستحرص على الدفاع عن إفريقيا والقضايا العادلة بمجلس الأمن

وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية، قالت المجلة إن الجزائر "ستحرص خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن، على الدفاع عن إفريقيا والقضايا العادلة في العالم، بما في ذلك القضيتين الفلسطينية والصحراوية، مستندة على مبادئ ثورتها عبر الخالدة وقيم البشرية".

الجيش الجزائري حقق نتائج تستحق كل الإشادة خلال 2023

وبالحديث عن إنجازات الجيش الوطني الشعبي، لفتت المجلة إلى أنه ومواكبة لما حققته بلادنا من إنجازات على مختلف المستويات، ومواصلة لمهامه الدستورية، "سجل جيشنا إلى خلال السنة المنقضية حصيلة إيجابية على كافة الأصعدة،  أوجزها رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أول السعيد شنقريحة بقوله: بذل الجيش الوطني الشعبي خلال العام 2023 تحت القيادة الرشيدة لرئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، جهودا معتبرة وحقق نتائج تستحق كل الإشادة والتنويه، خاصة في مجال مكافحة الإرهاب المقيت والآفات المتصلة به، على غرار التهريب بمختلف أشكاله والاتجار بالمخدرات والهجرة غير الشرعية والتنقيب غير الشرعي عن الذهب، نتائج ارتقت إلى مستوى آمال وتطلعات شعبنا الأبي الذي ينعم والحمد لله بالطمأنينة والسكينة عبر كامل ربوع وطننا الفسيح، وذلك بالرغم من السياقات والتطورات الخطيرة، سواء في جوارنا القريب أو البعيد، وكذا تصاعد وتيرة المؤامرات والدسائس التي تستهدف عرقلة المسيرة المظفرة لبلادنا الوفية لمبادئها المستلهمة من ثورة الفاتح نوفمبر المظفرة".

أخيرا، فإن النجاحات المتتالية والملموسة المجسدة لاسيما في مجال استعادة الشعب الجزائري ثقته بمؤسساته الدستورية وصون كرامة المواطن، عبر العديد من الإجراءات العملية، والحفاظ على المكاسب والسعي بجد وإخلاص للنهوض باقتصادنا الوطني، تبعث على الفخر والاعتزاز، وتدعونا جميعا للتشبث بمسار بناء الجزائر الجديدة لتحقيق المزيد من المكاسب والإنجازات حفاظا على وديعة شهدائنا الأبرار.

من نفس القسم الحدث