الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
تحادث رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أمس، مع نظيره السيراليوني، جوليوس مادا بيو، الذي خصه باستقبال رسمي بمقر رئاسة الجمهورية، كما استعرض الرئيسان تشكيلات من مختلف قوات الجيش الوطني الشعبي أدت لهما التحية الشرفية قبل أن يستمعا إلى النشيدين الوطنيين للبلدين.
الرئيس تبون: البلدان سيعملان سويا على المساهمة في حفظ السلم والأمن الدوليين
وفي تصريح صحفي مشترك عقب المحادثات التي أجراها مع نظيره السيراليوني، أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أن "الجزائر وسيراليون، باعتبارهما عضوين غير دائمين في مجلس الامن, سيعملان سويا على المساهمة في حفظ السلم والأمن الدوليين بما يتوافق مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي".
و أكد الرئيس تبون أن البلدين سيواصلان العمل لدعوة المجتمع الدولي، خاصة مجلس الامن، من أجل "تحمل مسؤولياته التاريخية والقانونية والأخلاقية فيما يتعلق بالظلم التاريخي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، والذي تشهد عليه الاوضاع في قطاع غزة التي تعاني من إبادة وجرائم حرب غير إنسانية أمام عالم عاجز عن ردع الاحتلال الصهيوني".
و بخصوص القضية الصحراوية, أوضح رئيس الجمهورية أن الجزائر وسيراليون "سيواصلان العمل في اتجاه إيجاد حل عادل ودائم لهذه القضية وفقا لقرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية". وأضاف الرئيس تبون قائلا: "لقد كانت لنا الفرصة على صعيد آخر لبحث سبل تنسيق المواقف والرؤى حول مسائل الامن على المستويين الدولي والقاري، خاصة في مجلس الأمن، لتعميق المشاورات وتبادل وجهات النظر حول العديد من القضايا، خاصة الوضع في منطقة الساحل وغرب إفريقيا".
و أشار في هذا الصدد الى أنه اتفق مع رئيس جمهورية سيراليون على "الدعم والتنسيق المشترك في الاتحاد الافريقي للمساهمة في تعزيز السلم والامن في قارتنا وحل نزاعاتنا" مع "السعي الى تصحيح الظلم التاريخي المسلط على افريقيا بالعمل على تمكين تمثيل عادل للقارة". من جانب آخر، أعرب رئيس الجمهورية عن تطلعه في أن تساهم زيارة الرئيس جوليوس مادا بيو الى الجزائر في "إعطاء دفع جديد للتعاون الثنائي بين البلدين ليكون في مستوى الارادة السياسية".
و أوضح في ذات السياق أنه تم الاتفاق على تدعيم التعاون والتبادل التجاري والخبرات في عدة ميادين بين البلدين، على غرار الطاقة, التجارة, الصناعة، الفلاحة, التعليم العالي والبحث العلمي والصيد البحري، الى جانب إنشاء مجلس أعمال مشترك لمد جسور التعاون بين المتعاملين الاقتصادين للبلدين. و عبر الرئيس تبون بالمناسبة عن يقينه بأن هذه الزيارة من شأنها أن تعطي "دفعا جديدا" للعلاقات الثنائية بين البلدين وتعزيز التشاور من أجل تحقيق شراكة "بناءة" تخدم مصلحة البلدين.
الرئيس جوليوس مادا بيو : لقائي مع الرئيس تبون كان مُهمًّا
من جانبه قال الرئيس السيراليوني أن لقاءه مع الرئيس تبون كان "مهما" وتم خلاله التطرق الى "المسائل ذات الإهتمام المشترك" والإتفاق على "تعزيز علاقاتنا الثنائية على جميع الأصعدة"، بالإضافة إلى "تبادل الخبرات في عدة مجالات والرفع من مستوى التبادل التجاري بين البلدين".
وبعد أن ذكر بأن زيارته الى الجزائر تأتي في وقت شرع فيه البلدان في مباشرة عهدتهما كعضوين غير دائمين في مجلس الأمن الأممي, أكد الرئيس السيراليوني "تطابق المواقف بين البلدين فيما يخص ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إنتهاكات وكذا حل قضية الصحراء الغربية في إطار المواثيق الدولية".
وقبلها كان رئيس الجمهورية قد تحادث على انفراد مع نظيره السيراليوني، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى الجزائر تدوم ثلاثة أيام. وشكل لقاء الرئيسين فرصة لتعميق التشاور والتبادل بين الطرفين حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حسب ما أورده بيان لرئاسة الجمهورية.
وتوسعت المحادثات التي أجراها رئيس الجمهورية، مع رئيس جمهورية سيراليون، لتشمل أعضاء وفدي البلدين. وبالموازاة مع ذلك، أجرى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد أحمد عطاف، مباحثات مع نظيره السيراليوني، موسى تيموتي كابا. كما تحادث مدير ديوان رئاسة الجمهورية بالنيابة، بوعلام بوعلام، مع نظيره السيراليوني، عبدول شيكو كارغبو.
ووفقا لبيان رئاسة الجمهورية تعكس هذه الزيارة "رغبة البلدين في تعزيز علاقات الصداقة والتضامن التاريخية بينهما"، كما أنها "تتيح لقائدي البلدين استعراض واقع العلاقات الثنائية ودراسة السبل والوسائل الكفيلة بتوطيد التعاون في مختلف المجالات بهدف بث ديناميكية جديدة لها". كما تشكل هذه الزيارة التي "تتزامن مع مباشرة البلدين لولايتيهما كعضوين غير دائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للفترة 2024-2025، فرصة لتعميق التشاور والتبادل بين رئيسي البلدين حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك آخر التطورات في القارة الإفريقية ومنطقة الساحل''.
وفي وقت سابق من نهار أمس، كان الرئيس السيراليوني قد توجه إلى مقام الشهيد (الجزائر العاصمة)، حيث وقف دقيقة صمت ووضع إكليلا من الزهور أمام النصب التذكاري المخلد لشهداء الثورة التحريرية المجيدة. كما زار رئيس جمهورية سيراليون، الذي كان مرفوقا بالسيد أحمد عطاف، المتحف الوطني للمجاهد، حيث تلقى شروحات حول مختلف مراحل تاريخ الجزائر، لاسيما تلك المتعلقة بالثورة التحريرية المجيدة. يذكر أن الرئيس جوليوس مادا بيو كان قد حل مساء أمس الثلاثاء بالجزائر، حيث كان في استقباله بمطار هواري بومدين الدولي، الوزير الأول، السيد نذير العرباوي.