الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
تطرق، أمس، سي الهاشمي عصاد الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، إلى الخطوط العريضة لبرنامج غير مسبوق في الاحتفالات الرسمية برأس السنة الأمازيغية الجديدة (يناير 2974) يومي الثاني عشر والثالث عشر جانفي الجاري تحت شعار "يناير كنز ثقافي أصيل ووعاء جامع من أجل تنمية مستدامة".
أفاد عصاد في ندوة صحفية عقدها بمقرّ الإذاعة الجزائرية، أنّ الاحتفالات برأس السنة الأمازيغية الجديدة، ستكون بولاية الجزائر، تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، مشيراً إلى أنّ هذا النشاط سيكون له إشعاع على كافة ولايات الوطن، علماً أنّ غرداية استضافت الفعاليات الرسمية في 2023 وقبلها تمنراست سنة 2022.
وأوضح عصاد أنّ العاصمة ستحتضن التظاهرة الوطنية الرسمية التي تتضمن الاحتفال بعيد يناير ومراسم تسليم جائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة الأمازيغية في دورتها الرابعة. وأشاد عصاد بالمرافقة والدعم المؤسساتي وجهود والي ولاية الجزائر ورئيس بلدية الجزائر الوسطى للوفاء بموجبات الموعد، مشيراً إلى برمجة عدة برامج هادفة خارج الطابع الفولكلوري.
وأعلن المتحدث عن تقديم درس نموذجي حول "يناير" لأول مرة في مؤسسات التكوين المهني، فضلاً عن مؤسسة تربوية نموذجية بالعاصمة، إضافة إلى استحداث سوق يناير (يمتد ثمانية أيام) الذي سيمزج بين الأصالة والمعاصرة، ويعرف تسويق التراث الثقافي بحضور أول من نوعه للمؤسسات الناشئة عبر ثلاثين عارضاً يمثّلون زبدة الحرفيين من مختلف ولايات الوطن، وسيعرضون أحسن الأعمال في ساحة البريد.
ولفت عصاد إلى مرافقة وزارة الخارجية والجالية الوطنية بالخارج ومواكبة السفراء المعتمدين لسوق يناير المرتقب، مبرزاً عقد سلسلة ندوات في النادي الوطني للجيش ببني مسوس بمشاركة 12 أكاديمياً، وتجنيد 500 طفل للتشجير لغرس حب الوطن وحب الأرض في نفوس الناشئة.
وتشهد الاحتفالات الرسمية بالسنة الأمازيغية الجديدة، تقديم إصدارات لعدّة إبداعات باللغة الأمازيغية (أدب – معاجم – التراجم.. ) في فضاء مفتوح للجمهور العريض، إضافة إلى أنشطة علمية وورشات تكوينية لأول مرة تخصّ "الجسور المتحاورة" و"الأسماء الأعلام"، وتتضمن الترجمة من الأمازيغية وإليها بحضور نحو 70 متربصاً، عاماً بعد تأسيس معهد الترجمة ببجاية. وستتوّج الاحتفالات بتكريم خمس شخصيات ثقافية ومنح وسام شرف للجامعيين والجمعيات الذين أسهموا في ترقية الثقافة الأمازيغية.
ولاحظ عصاد أنّ الجزائر تعرف وضع الأمازيغية في السكة الصحيحة بعيداً عن التوظيف السياسوي، بجانب إبراز جودة الإبداع بكل المتغيرات اللسانية المتداولة عبر التراب الوطني، وترسيخ أمازيغية قيم المجتمع التي تغذي وتقوّي اللحمة الوطنية وتساهم في التماسك الاجتماعي، والاهتمام بالأمن الهوياتي، فضلاً عن تواجد الأمازيغية في حالة تناغم واضح مع مقومات الهوية الوطنية وهي تشكّل مع الإسلام والعربية كلاً متكاملاً غير قابل للتجزئة.
وأبرز عصاد تفاؤله بقادم الأمازيغية، وآفاقها الواعدة في الجزائر الجديدة، معلقاً "2024 عام جديد بأبواب جديدة"، مردفاً: "هناك مؤشرات سياسية تشير إلى أنّ الأمازيغية ستحظى بخير أكبر في 2024، ولا تراجع على مكاسب الأمازيغية والدستور حسم نهائياً في مكانتها، وهناك إرادة سياسية لاستكمال مسار إعادة الاعتبار للأمازيغية وهذه رسالتنا في 2024".