الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
قال وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، إن المجاهد الرمز عبد الحفيظ بوصوف كان "قائدا ملهما قلما يجود التاريخ بأمثاله"، مشيدا بمسيرته النضالية التي قال إنه كان له الفضل في تأسيس جهاز الاستعلامات والاتصالات العامة إبان الثورة التحريرية.
قال ربيقة في كلمة له خلال ندوة نظمت بمناسبة إحياء الذكرى الـ43 لوفاة المجاهد الرمز عبد الحفيظ بوصوف تحت عنوان "عبد الحفيظ بوصوف من قيادة الولاية الخامسة إلى هندسة جهاز الاستعلامات والاتصالات العامة"، إن "سي مبروك" كان "قائدا ملهما قلما يجود التاريخ بأمثاله"، مشيرا الى أن هذا "المجاهد الكبير كان وراء تأسيس وبناء وتأطير جهاز الاتصالات والاستعلامات الذي لعب دورا كبيرا في الاطاحة بالدعاية المغرضة التي انتهجها الاستعمار الفرنسي للقضاء على الثورة التحريرية"، وأضاف أن هذا الجهاز "ساهم أيضا في عمليات تسليح وتموين الثورة التحريرية إلى أن نالت الجزائر استقلالها".
بدوره، أكد الوزير الأسبق ورئيس جمعية قدامى مجاهدي التسليح والاتصالات العامة (مالغ)، دحو ولد قابلية، أن المجاهد بوصوف يعد من "كبار المسؤولين في الثورة التحريرية ولعب دورا كبيرا فيها، خصوصا في مجال العمل الاستخباراتي"، وأوضح أن دوره "لم يتوقف في المجال الاستخباراتي، بل تعداه إلى تموين جيش التحرير الوطني بالأسلحة والمعدات، حيث كان أول من فكر في تموين الجيش بالأسلحة عن طريق الجو حينما قامت فرنسا بإحكام قبضتها على الحدود الجزائرية من كل الجهات"، كما ذكر بدور "سي مبروك" في تأسيس الإذاعة الأولى لجبهة التحرير الوطني "للوقوف في وجه الدعاية الكاذبة والمغرضة للاستعمار الفرنسي الذي أسس إذاعات بمختلف ولايات الوطن لتشويه الثورة التحريرية".
وفي ذات السياق، أكد المجاهد والدبلوماسي الأسبق، محمد دباح، أن "سي مبروك" كان "أول من أسس مصلحة تنصت لتزويد جميع مصالح ومكونات الثورة بالمعلومات عن طريق منشور أسبوعي ومنشور شهري"، مضيفا أن بوصوف "ساهم في تسليح وتموين الجيش بمختلف المعدات وتكوين الشباب المثقف في جهاز الاتصالات، علاوة على مساهمته في اتفاقيات ايفيان".
وفي مداخلة له، أشار الإعلامي السابق محمد بوعزارة الى أن بوصوف كان بمثابة "العلبة السرية" للثورة التحريرية، مذكرا بأنه "قام سنة 1956 بتأسيس إذاعة باسم الثورة التحريرية لمواجهة الحرب الدعائية التي شنتها فرنسا على الجزائر".