الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
لقي خطاب رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الذي وجهه أول أمس، للأمة أمام غرفتي البرلمان تفاعلا واسعا سواء من قبل رئيسي البرلمان أو من قبل ممثلي هيئات وأحزاب سياسية، الذين ثمنوا المكاسب المحققة خلال الأربع سنوات التي أسس من خلالها الرئيس تبون لـ "جزائر جديدة"، وعزمه على استكمال مسار الإصلاحات لتحقيق تطلعات الشعب.
مجلس الأمة يشيد بمضمون خطاب رئيس الجمهورية
وفي هذا الصدد ثمن مجلس الأمة خلال اجتماع موسع ترأسه رئيس المجلس صالح قوجيل مضمون خطاب رئيس الجمهورية، مؤكدا على مواصلة دعم المجلس واندماجه في كافة الخطوات التي يتبناها رئيس الجمهورية، وأعرب عن "بالغ تقديره وعظيم امتنانه لمضمون الخطاب المعلم والخطاب البرنامج الوثيقة الذي ألقاه رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أمام ممثلي الشعب في غرفتي البرلمان الذي أراده محطة سنوية يسلط فيها الضوء على الرصيد المنجز وذلك المنتظر انجازه، فضلا عن إحاطة الأمة بسلسلة الحقائق والمنجزات التي لها أختام التوثيق الرسمي وطنيا ودوليا, والتي تنحو بالبلاد نحو استكمال عمادها وبنيانها لتغدو هذه الخطوة أحد روافد السياسة الحكيمة لرئيس الجمهورية التي ستضع بصمة إضافية في سجل الجزائر الجديدة".
كما عبر مجلس الأمة عن "كبير ارتياحه للمؤشرات الإيجابية المطمئنة التي تضمنها الخطاب السامي، والتي كان عمادها العمل المضني والإصلاحات الشاملة التي مست كافة القطاعات, وكان حصادها السنابل المثمرة في الجزائر الجديدة التي نراها رأي العين, ويذكر بأن الأمور لم تكن ميسرة بالنظر للظروف الدولية والإقليمية الاستثنائية سياسيا واقتصاديا وأمنيا وصحيا".
ويؤكد خطاب الرئيس تبون --يضيف البيان-- بأن هذه "المؤشرات والحقائق تبسط الجزائريات والجزائريين وتجعلهم متفائلين بالمنحى العقلاني والمنطقي للجزائر الجديدة الذي يستند إلى الضوابط الدستورية والرصيد النوفمبري المتوارث جيلا عن جيل".وأضاف مكتب مجلس الأمة أن هذا الخطاب "يستدعي ويتطلب من الجميع التحلي بالإرادة والعزيمة والارتقاء بمستويات الفهم والوعي والإدراك بمراميه وغاياته من خلال تغيير سلوكيات وانماط التعاطي معه فعليا".
وبالمناسبة, نوه المكتب بسلسة "الإصلاحات العميقة التي أتى بها رئيس الجمهورية، على غرار إنشاء مؤسسات دستورية للشباب وتعزيز الحماية الاجتماعية والقدرة الشرائية وتكريس العدالة ودعم الاستثمار والمضي قدما في مسار التحول المدروس نحو اقتصاد المعرفة والرقمنة والابتكار", مثمنا "المحافظة على الطابع الاجتماعي للدولة في الجزائر الجديدة والحرص على استقلالية القرار السياسي والاقتصادي دعما للسيادة الكاملة التي ضحى من أجلها ملايين الشهداء".
كما رحب ب"الاهتمام الذي أولاه رئيس الجمهورية للذاكرة الوطنية والحرص الذي مكنه لأفراد الجالية الوطنية بالخارج وما يستحقون من رعاية وعناية وباستعادة الجزائر تلألئها الدبلوماسي ودورها اللائق دوليا وإقليميا في الوساطة وحل النزاعات, فضلا عن تجدد اهتمامها بالعمق الإفريقي وثباتها على مواقفها المناهضة لكافة أشكال الاستعمار والداعمة لحق الشعوب في تقرير المصير وفي مقدمتها القضيتان الفلسطينية والصحراوية باعتبارهما من مقدسات الدبلوماسية الجزائرية".
كما أشاد بـ"الأهمية التي أضحى يستدعيها شحذ وعي الجزائريات والجزائريين, لاسيما فئة الشباب باعتبارها قلب الأمة النابض, ويعول على وعي الشعب وحسه المواطناتي وحشد كل الطاقات الحية لإحباط كل الدسائس والمناورات الدنيئة التي يضمرها المتربصون وأذنابهم وعرابوهم بالجزائر".
ودعا المجلس إلى "الالتفاف وتوحيد الجهود لمزيد من التلاحم مع مؤسسات الجمهورية وفي مقدمتها جيشنا الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني"، منوها ب"الخطوات الأكيدة التي قام بها الرئيس تبون من أجل العبور بالجزائر إلى بر الأمان".
بوغالي: خطاب رئيس الجمهورية أعاد الأمل للكفاءات والشباب
من جهته أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني ابراهيم بوغالي، أمس، أن خطاب رئيس الجمهورية، أمام غرفتي البرلمان، أعاد الأمل للكفاءات والطاقات الشبانية والمخلصين من أبناء هذا الوطن. وأوضح بوغالي، في تصريح للصحافة على هامش حضوره فعاليات افتتاح أشغال الجمعية العامة العادية الثانية للمجلس الأعلى للشباب بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال"، أن خطاب رئيس الجمهورية يحمل "نظرة واستراتيجية اقتصادية وخطة عمل محكمة ومدروسة بكل عقلانية تعطي الأفضلية للكفاءات والطاقات الشبانية". وأضاف في ذات السياق أنه كان "خطابا لاسترجاع الأمل للكفاءات والشباب والمخلصين من أبناء هذا الوطن"، مبرزا أن الجزائر "تملك قدرات بشرية وثروات مادية ينبغي أن نحرص على الاستعمال العقلاني لها".
وفي هذا الصدد، لفت رئيس المجلس إلى أن "المؤشرات الاقتصادية موجودة ولا توجد مديونية خارجية"، كما أن نسبة النمو في "أحسن رواق" والطابع الاجتماعي للدولة "موجود"، مضيفا أن "ما حققته الجزائر اليوم في الجانب الاقتصادي مهم مقارنة بالوضع الكارثي الذي ورثناه عن مراحل سابقة".واعتبر السيد بوغالي أن "الرفع من وتيرة الاقتصاد سيساعد الجزائر على الحفاظ على سيادة قرارها واتخاذ القرارات التي تتماشى مع مبادئها وعقيدتها ولا يمكن لأي طرف أن يعطيها دروسا".
رئيس المجلس الأعلى للشباب: خطاب "تاريخي"
بدوره وصف رئيس المجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي، خطاب رئيس الجمهورية بـ "التاريخي" معتبرا أنه يؤكد بصدق معهود التوجه الذي يدعو إلى الانخراط أكثر في التحول الذي تعرفه الجزائر.
وخلال إشرافه على افتتاح أشغال الجمعية العامة العادية الثانية للمجلس، أكد حيداوي على عمق الخطاب التاريخي لرئيس الجمهورية، والذي رسم- حسبه- بكل صدق معهود التوجه الذي أصبح يدعونا لأن نكون أكثر انخراطا وإيمانا بما يحدث من تحول في بلادنا، لنبني مع بعضنا كأمة جزائرية هذا الوطن العزيز الذي نحلم به. وأضاف أن هذا الخطاب يؤكد مجددا أن الرئيس تبون يعول على الشباب ليكون المحرك وصانع التغيير في الجزائر الجديدة، مبرزا في ذات السياق أن الجزائر الجديدة ليست شعارا فقط، وإنما هي سلوك ينفذ وذهنية مغروسة في عقولنا وقطيعة مع الممارسات السابقة.
"الأرندي" يثمن وفاء رئيس الجمهورية بالتزاماته
من جانبها نوهت الطبقة السياسية بمضمون خطاب رئيس الجمهورية، وفي هذا الصدد قال التجمع الوطني الديمقراطي في بيان له أمس، أنه تابع باهتمام خطاب رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الموجه للأمة أمام البرلمان المجتمع بغرفتيه الاثنين المنصرم، وأنه يثمن هذا التقليد السياسي الذي أقرّه رئيس الجمهورية سنويا، والذي يسمح للشعب الجزائري من الاطلاع على حصيلة الرئيس منذ توليه مقاليد الحكم، وفي هذا الصدد فإنه يعبّر عن اعتزازه بالمكاسب والإنجازات التي حققتها الجزائر طوال الأربع سنوات الأخيرة، لاسيما الإصلاحات الدستورية والالتزام بالطابع الاجتماعي للدولة من خلال تعزيز المكاسب الاجتماعية بتدابير قوية على غرار مراجعة سلم الأجور وإعفاء أصحاب الدخل الضعيف من الضريبة وإقرار منحة البطالة التي صانت كرامة ما يقارب مليوني شاب ومراجعة القوانين الأساسية لمختلف أسلاك الموظفين، وحماية القدرة الشرائية للمواطن والحفاظ عليها بالرغم من الأزمات الصحية والاقتصادية العالمية.
كما يثمن وفاء رئيس الجمهورية بالتزاماته من أجل التأسيس لاقتصاد قوي يحرّر البلاد من تبعيتها للنفط، من خلال مراجعة المنظومة القانونية المتعلقة بالاستثمار وتدعيم إنشاء المؤسسات الناشئة وتعزيز الإنتاج الفلاحي والتوجه بثبات نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي للبلاد، فضلا عن المشاريع الكبرى المتعلقة بالاستغلال الأمثل لمواردنا الطبيعية لاسيما الحديد والفوسفات وتثمينها عن طريق إنشاء مؤسسات اقتصادية تحويلية، وهو ما بدأ يعطي ثماره في الميدان من خلال الارتفاع المتوالي لصادراتنا خارج المحروقات.
ويرى الأرندي أن هذه المكاسب والإنجازات التي تضمنتها حصيلة رئيس الجمهورية تجعلنا نعتز بخيارنا في التجمع الوطني الديمقراطي الوقوف بثبات إلى جنب مؤسسات الجمهورية والالتفاف القوي حولها قصد صون أمن واستقرار بلادنا والحفاظ على مكتسباتها ومواصلة نهجها في طريق النمو والتطور والازدهار، كما تجعلنا نعتز ونؤكد دعمنا المطلق لمواقف الدبلوماسية الجزائرية بقيادة رئيس الجمهورية لنصرة القضايا العادلة في العالم وعلى رأسها القضية الفلسطينية والصحراوية، وهي مواقف نابعة من عقيدة الشعب الجزائري المستمدة من ثورة الفاتح نوفمبر 1954.
"برلمانيو البناء" يرحبون بـعزم الرئيس على استكمال مسار الإصلاحات
بدورهم أشاد برلمانيو حركة البناء الوطني بكل من المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة, أمس، بما تضمنه خطاب رئيس الجمهورية، أول أمس الاثنين أمام البرلمان المجتمع بغرفتيه بقصر الأمم, من رسائل هامة للجزائريين "حددت أولويات الجزائر في المرحلة الجديدة".وثمن برلمانيو الحزب، في بيان لهم, خطاب الرئيس تبون، منوهين برمزية "نزوله كأول مسؤول في البلاد إلى البرلمان لمخاطبة ممثلي الشعب الجزائري".
كما أشادوا بما حمله هذا الخطاب من "رسائل هامة للجزائريين حددت أولويات الجزائر في المرحلة الجديدة في ظل ظروف استثنائية تمر بها البلاد ووضع إقليمي شديد الخطورة".
كما رحب هؤلاء البرلمانيون بـ "عزم وإرادة رئيس الجمهورية على استكمال مسار الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتعميق الحوار الوطني لتعزيز الاصطفاف الوطني المطلوب, اليوم أكثر من أي وقت مضى، وتمتين الجبهة الداخلية وتوحيد الجهد الوطني لحماية مكسب الأمن والسيادة والمضي بخطوات ثابتة نحو الحداثة والتنمية".