الحدث

بحث سبل تعزيز التعاون الإفريقي بمجلس الأمن الدولي

اختتام أشغال الندوة العاشرة رفيعة المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا

اختتمت أمس، أشغال الندوة العاشرة رفيعة المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا أمس، بوهران في جلسة مغلقة، ناقش خلالها المشاركون موضوع "التحديث بشأن مشروع قرار الأمم المتحدة لتمويل عمليات دعم السلام بتفويض من الاتحاد الإفريقي منسق أ3"، كما تم أيضا عرض "المشروع النهائي للدليل المتعلق بطرائق التنسيق والتعاون بين مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الإفريقي والأعضاء الأفارقة في مجلس الأمن للأمم المتحدة".

ناقش أمس، المشاركون في أشغال الندوة العاشرة رفيعة المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا، في يومها الثاني والأخير، موضوع "التحديث بشأن مشروع قرار الأمم المتحدة لتمويل عمليات دعم السلام بتفويض من الاتحاد الإفريقي منسق أ3"، كما تم أيضا عرض "المشروع النهائي للدليل المتعلق بطرائق التنسيق والتعاون بين مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الإفريقي والأعضاء الأفارقة في مجلس الأمن للأمم المتحدة، وقد تم في اليوم الأول من مسار وهران- 2023،  إقامة مائدتين مستديرتين رفيعتي المستوى في جلسة مغلقة حيث خصت الأولى "الذكرى السنوية العاشرة للندوة رفيعة المستوى: دور مجلس السلام والأمن والدول الثلاث في تعزيز صوت إفريقيا بشأن قضايا السلام والأمن في جدول أعمال مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة: ما الذي لا يزال يتعين علينا القيام به" ، أما المائدة المستديرة الثانية رفيعة المستوى فحملت عنوان "عودة التغييرات غير الدستورية للحكومات في إفريقيا: وجهات النظر العالمية والاستجابات والتداعيات على مجموعة أ3".

 وعرفت الندوة ال10 رفيعة المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا حضور وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أحمد عطاف ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والغامبيين في الخارج ممادو تانقارا والذي يرأس مجلس السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي لشهر ديسمبر الجاري وكذا مفوض السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي المكلف بالشؤون السياسية والسلم والأمن السفير بانكولي اديوي ووزير منتدب للشؤون الخارجية والإدماج الجهوي لجمهورية غانا ومنسق الأعضاء الأفارقة في مجلس الأمن الدولي كواكو أمبرا تووم-ساربونغ، كما سجل اللقاء مشاركة رفيعة المستوى خاصة على المستوى الوزاري للدول الأعضاء في مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي وكذا الأعضاء الأفارقة في مجلس الأمن للأمم المتحدة علاوة على خبراء وممثلين سامين لهيئات إفريقية ومنظمة الأمم المتحدة.

مسار وهران أثبت دوره المحوري في تقوية صف الدول الإفريقية

وقال عطاف في كلمة ختامية لأشغال الندوة العاشرة رفيعة المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا المنظمة بوهران, أن "مسار وهران وهو يطفأ شمعته العاشرة قد أثبت أهميته وفعاليته ودوره المحوري في تقوية صف الدول الإفريقية وإعلاء كلمتها تحت عنوان قارة موحدة وقوية وسيدة في مواقفها وقراراتها ومؤثرة في صنع القرارات الدولية وبالدرجة الأولى تلك التي تعني باستتباب السلم والأمن في مختلف مناطقها".

و أضاف عطاف بأنه "من هذا المنظور, فإننا نرحب ايما ترحيب بالنتائج العملية التي أفضت إليها نقاشاتنا الثرية لتقييم هذا المسار الواعد بعد انقضاء عقده الأول وهي النتائج التي من شأنها أن تعزز ما تم تحقيقه من مكتسبات وانجازات والبناء عليها لتقوية وتحصين الكتلة الإفريقية بمجلس الأمن وبلوغ مستويات أعلى من التنسيق والتعاون خدمة لأهداف وأولويات قارتنا". وجدد عطاف تأكيد رئيس الجمهورية في أكثر من مناسبة عن تطلع الجزائر بكل صدق وإخلاص وأمانة لرد جميل القارة الإفريقية التي تبنت ترشيحها لهذا المنصب الهام وإحاطته بكافة سبل الدعم والعناية في جميع محطاته ومراحله الحاسمة.

وفي تصريح عقب اختتام أشغال "ندوة وهران" أكد عطاف أنها كانت "فرصة فريدة من نوعها للوقوف على ما قطعناه من أشواط خلال عقد من الزمن وتسليط الضوء على ما ينتظرنا من جهود مكثفة في قادم المراحل والمحطات لتحقيق الأهداف المرجوة".

فرصة للوقوف على ما تم قطعه من أشواط وما ينتظر من جهود

وتكمن أهمية هذه الدورة في كون الجزائر التي تعتبر من مؤسسي هذا المسار ومن أهم داعميه "ستحظى بشرف تمثيل القارة الإفريقية بمجلس الأمن ابتداء من الفاتح جانفي المقبل، وبالتالي ستحظى كذلك بإمكانية المساهمة بصفة مباشرة من هذا الموقع في توحيد الصوت الإفريقي وتعزيز تأثيره على عملية صنع القرارات الأممية التي تهم السلم والأمن في القارة الإفريقية" يضيف الوزير.

كما أشار إلى أن نجاح هذه الطبعة العاشرة تجلى في ثلاثة مستويات رئيسية وهي مستوى المشاركة، حيث سجلت حضور جميع أعضاء مجلس السلم والأمن الافريقي، والأعضاء الأفارقة في مجلس الأمن الأممي منهم الأعضاء القدماء والحاليون و المقبلون وكذا كبار المسؤولين من مفوضية الاتحاد الافريقي ومن منظمة الأمم المتحدة إلى جانب المنظمات المتخصصة على غرار معهد الأمم المتحدة للتدريب و البحث (UNITAR)، والدول الشريكة التي تدعم هذا المسار على غرار النرويج وسويسرا والدانمارك.

أما المستوى الثاني -يضيف الوزير- فيتجسد في أهمية الملفات المدرجة على جدول أعمال هذه الدورة والتي تم بحثها والتداول حولها باستفاضة وتدقيق كبيرين حيث شكلت هذه الندوة فرصة للأعضاء الجدد لمجلس الأمن على غرار الجزائر وسيراليون للاستفادة من تجارب وخبرات الأعضاء الأفارقة السابقين في ذات المجلس ، مع العمل على تحسين طرق وآليات التنسيق مع مختلف هيئات الاتحاد الافريقي، وفي مقدمتها مجلس السلم والأمن ، لاعتماد مواقف مشتركة وموحدة ومنسجمة يتم المرافعة والدفاع عنها في مجلس الأمن الأممي.

كما أتاحت من جانب آخر المجال واسعا لتدارس أبرز التحديات التي تواجهها حالة السلم والأمن في إفريقيا في المرحلة الراهنة على غرار المد الخطير للتغيرات غير الدستورية للحكومات و آفاق وضع حد له و الإنتشار المقلق لآفة الجريمة المنظمة و سبل مواجهتها مع احتساب التداعيات التي يفرزها السياق الدولي المضطرب على مختلف الأصعدة من جراء مناخ الإستقطاب السائد على الساحة الدولية.

أما المستوى الثالث -حسب الوزير- فيتمثل في "أهمية التوصيات التي تمخضت عنها أشغال الدورة من ناحية بلورة طرق وأساليب جديدة للعمل من أجل التأثير الافريقي بمجلس الامن أو من ناحية اعتماد خطوات فعلية لتمكين القارة الافريقية من المساهمة في بلورة جيل جديد من عمليات بناء وحفظ السلام في إفريقيا تكون من تصميم قاري و تمويل أممي.

من نفس القسم الحدث