الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
أعلن وزير التجارة وترقية الصادرات، الطيب زيتوني، أمس انضمام الجزائر إلى مبادرة التجارة الموجهة رسميا، في إطار التجسيد الفعلي لاتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية فبموجب هذا الانضمام، يمكن للمتعاملين الاقتصاديين القيام بعمليات تبادل تجاري مع نظرائهم من الدول الشريكة في المبادرة بدون قيود جمركية، وفقا لاتفاقية "زليكاف".
وبحسب ما أكده زيتوني في كلمة ألقاها خلال أشغال الملتقى الاقتصادي حول "مبادرة التجارة الموجهة في إطار منطقة التجارة الحرة القارية الافريقية"، بحضور الأمين العام للمنطقة، وامكيلي ميني، أمس بالجزائر العاصمة يمكن للمتعاملين الاقتصاديين الجزائريين الاستفادة ابتداء من يوم أمس من المزايا التي تمنح في إطار المبادلات التجارية مع الدول المنضمة إلى هذه المبادرة، من أجل تعزيز الصادرات الجزائرية خارج المحروقات وتجسيد أهداف اتفاقية "زليكاف" الرامية لرفع مستويات التبادل التجاري بين الدول الافريقية بشكل محسوس. ويذكر أنه تم إطلاق مبادرة التجارة الموجهة خلال الاجتماع ال10 لمجلس وزراء منطقة "زليكاف" المنعقد في 7 أكتوبر 2022 في العاصمة الغانية أكرا.
وتهدف هذه المبادرة إلى اختبار المحيط الاجرائي والمؤسساتي والقانوني لتنفيذ اتفاقية "زليكاف"، من خلال الشروع الفعلي للمبادلات التجارية وفق المزايا التفضيلية المقررة في الاتفاقية المؤسسة للمنطقة، بين الدول الأطراف التي استوفت شروط الحد الأدنى لبدء هذه المبادلات. وانخرط في هذه المبادرة إلى غاية اليوم كل من تونس، مصر، كينيا، غانا، الكاميرون، رواندا وجزر موريس، اضافة إلى تنزانيا.
تذليل كافة العقبات أمام المصدرين الجزائريين لاكتساح الأسواق الإفريقية
هذا وأكد وزير التجارة وترقية الصادرات، الطيب زيتوني، أنه تم تذليل كل العقبات، أما المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين، للدخول بقوة إلى السوق الإفريقية، خصوصا بعد الإعلان عن انضمام الجزائر لمبادرة التجارة الموجهة. وأوضح الوزير، في ندوة صحفية على هامش إفتتاح فعاليات منتدى مبادرة التجارة الموجهة لمنطقة التجارة الحرة القارية، أن أوامر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، مكنت من تذليل كل العقبات للذهاب بكل قوة ولنكون من أولى الدول التي انضمت لهذا الفضاء.
وأضاف زيتوني، أن "اليوم عرف الإعلان الرسمي والانطلاقة الفعلية، للتبادلات التجارية، بين الدول الثمانية المنظمة لمبادرة التجارة الموجهة، بدون قيود جمركية أو حواجز ضريبية". وكشف الوزير، أن 31 دولة إفريقية أخرى، ستنضم إلى هذه المبادرة. لتصبح 38 دولة، وهو ما سيمكن الجزائر من الدخول لهذه الأسواق الإفريقية بكل قوة. مشيرا إلى أن الإمكانيات المادية والبشرية والطبيعية التي تتمتع بها هاته الدول الإفريقية، ستمكن الدول الاعضاء من الانطلاق بكل قوة وتحقيق آمال الشعوب الإفريقية في التكامل الإقتصادي بعدما تحقق التكامل السياسي.
ولفت الوزير، إلى أن قرارات الرئيس تبون، ومنها فتح خطوط جوية والخطوط البحرية مع هذه الدول، وكذا فتح منصات لعرض منتوجات الجزائر في السنغال وموريتانيا وعن قريب النيجر وبعدها الكوديفوار والكاميرون، والطريق العابر للصحراء، سيمكن الجزائر من الولوج للسوق الإفريقية. كما ذكر الوزير، بفتح بنوك جزائرية في افريقيا، منها موريتانيا ثم السنغال ثم بنوك أخرى ستفتح عن قريب بالإضافة إلى مبادرات أخرى لتسهيل التجارة البينية، والسماح للمصدرين الجزائريين من الدخول بقوة للسوق الإفريقية.
البنود التعريفية الجمركية جاهزة
وفي السياق ذاته أكد وزير التجارة و ترقية الصادرات، الطيب، زيتوني، "جاهزية القوائم الخاصة بالبنود التعريفية الخاضعة للتفكيك الجمركي في اطار منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية ، والتي تم تحضيرها مع القطاعات المعنية في الجزائر" وتندرج العملية، بحسب تصريحات وزير التجارة في إطار تشجيع التجارة البينية الإفريقية.
من جهته ثمن وامكيلي مين، جهود الجزائر خلال الأربع سنوات وعلى رأسها جهود رئيس الجمهورية، في تسريع اجراءات منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، من خلال انخراط الجزائر في المساعي الأفريقية، وانفتاحها على السوق الافريقية عبر فتح بنوك ومعارض دائمة للمنتجات الجزائرية في كل من موريتانيا والسنغال وفتح خطوط جوية وبحرية إلى عدة عواصم افريقية .