الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
أمر، أمس، رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بالتحويل الفوري لصوامع تخزين الحبوب إلى الولاة، وكلف هؤلاء بالمتابعة الصارمة لقطاع الفلاحة..كما كلّف الوزير الأول ووزيري الداخلية والفلاحة "بالتسوية النهائية لملفات استصلاح الأراضي الفلاحية، مع نهاية جانفي 2024، ومنح عقود الملكية لأصحابها"، وشدد على "إعادة بعث محطة تكرير البترول بحاسي مسعود في أقرب الآجال"، و"الإسراع في استكمال إنجاز محطات تحلية مياه البحر" و"استحداث هيئة وطنية، للإشراف على العمل السينمائي"، مع التزام الدولة بتمويل الأعمال السينمائية إلى غاية 70 في المائة، من خلال قروض بنكية.
جاء ذلك خلال ترؤسه لاجتماع مجلس الوزراء الذي "تناول عروضا منها، وضعية صوامع تخزين الحبوب، مصنع الإسمنت بالجلفة، ومشروع مصنع الإسمنت بالأبيض سيدي الشيخ بالبيّض، متابعة مشروعي إنجاز المدينة الإعلامية "دزاير ميديا سيتي"، الخط المنجمي للسكة الحديدية: بشار ـ تندوف ـ غارا جبيلات، ووضعية محطات تحلية مياه البحر، بالإضافة إلى دراسة معطيات توازن تموين الأسواق الوطنية".
وحسب البيان الصادر عن مجلس الوزراء، فإنه وبعد افتتاح الجلسة من قبل رئيس الجمهورية ومنحه الكلمة للوزير الأول ليعرض نشاط الحكومة في الأسبوعين الأخيرين، أسدى الرئيس عدة أوامر وتعليمات وتوجيهات.
فبخصوص وضعية صوامع تخزين الحبوب، أمر رئيس الجمهورية بـ "التحويل الفوري لمشاريع صوامع تخزين الحبوب، إلى ولاة الجمهورية، مع إعداد دراسة وافية حول الملف، تحت إشراف مباشر من وزارة الفلاحة، وكذا المتابعة الحثيثة والصارمة للموسم الفلاحي الحالي، بتكليف الولاة بحملات تفتيش ومعاينة يومية للمساحات المزروعة، لتسهيل مهام الفلاحين".
وشدّد الرئيس تبون "على أن توسيع طاقات التخزين يندرج ضمن السياسة الجديدة للدولة ورؤيتها الاستشرافية لمسألة الأمن الغذائي"، وأمر بـ "تشجيع الاستثمارات في مجال الفلاحة وفتح المجال للشراكات، بهدف تعزيز الإنتاج الفلاحي وتنويعه"، كما "كلّف الوزير الأول ووزيري الداخلية والفلاحة بتسوية نهائية لملفات استصلاح الأراضي الفلاحية، مع نهاية جانفي 2024، ومنح عقود الملكية لأصحابها".
وبخصوص مشروع إنجاز الخط المنجمي للسكة الحديدية بشارـ تندوف ـ غار جبيلات، "شدد الرئيس، مرة أخرى، على احترام آجال إنجاز هذا المشروع الحيوي والاستراتيجي، بالنسبة للجزائر، واحترام نوعية القدرات للتقدم بوتيرة تتماشى والمقاييس الدولية في هذا المجال، والمتمثلة في إنجاز أكثر من 2 كلم يوميا".
وفيما يتعلق مشروع مصنع الإسمنت بالأبيض سيدي الشيخ بالبيّض ومصنع الإسمنت بالجلفة، أمر الرئيس وزير الصناعة بدراسة كل الظروف التقنية والمالية التي تسمح بانطلاق مشروع مصنع الإسمنت بالأبيض سيدي الشيخ، بولاية البيّض"، وشدّد على ضرورة "تسريع الإجراءات لاستكمال مصنع الإسمنت بالجلفة، لما له من أهمية اقتصادية واجتماعية بالنسبة إلى مواطني الولاية".
ولدى تطرقه لقطاع الطاقة، أمر الرئيس وزير القطاع "بإعادة بعث محطة تكرير البترول بحاسي مسعود في أقرب الآجال، ومضاعفة المجهودات وتنويع القدرات في إنتاج المواد البترولية المشتقة، لتصديرها إلى الخارج، كقيمة إضافية كبرى"، أما بخصوص مشاريع محطات تحلية مياه البحر، فشدّد على "الإسراع في استكمال إنجاز محطات تحلية مياه البحر، على طول الشريط الساحلي للبلاد قصد ضمان توفير المياه لمواطنينا".
وبخصوص تموين السوق الوطنية باللحوم الحمراء والبقول الجافة، شدّد رئيس الجمهورية، على "ضرورة الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين، بتحقيق التوازن في الأسواق الوطنية، وتقديم تصور ودراسة دقيقين لاحتياجات السوق الوطنية، تفاديا لأي تذبذب، وحفاظا على استقرار الأسعار".
في سياق آخر، ولدى تطرقه إلى مشروع الصناعة السينماتوغرافية، كلّف الرئيس وزيرة الثقافة "باستحداث هيئة وطنية، توكل مهامها إلى أهل القطاع للإشراف على العمل السينمائي، وتشجيع النهوض به في هذا المجال الحيوي، خاصة مع بروز بعض الأعمال الدرامية الراقية والمواهب الشبانية، في التمثيل والإخراج، خلال السنوات الأخيرة".
وأمر "بتشجيع كل المواهب والطاقات السينمائية، داخل الجزائر، واستقطاب الكفاءات من أبناء الجالية الوطنية، بفسح المجال أمامهم لتقديم أعمالهم وإسهاماتهم، وذلك بجعل سنة 2024 عام انطلاق الإنتاج السينمائي"، وأكد في هذا الإطار، التزام الدولة "بتمويل الأعمال السينمائية إلى غاية 70 في المائة، من خلال قروض بنكية، مع مساعدة أهل القطاع على بناء استوديوهات تصوير ومدن سينمائية، تعيد للجزائر مجدها وبريقها السينمائي".
واختتم مجلس الوزراء أشغاله بالموافقة على استكمال إنجاز منفذ الطريق السريع، الذي يربط ميناء وهران بالطريق السيار، شرق –غرب، والمصادقة على مرسوم تنفيذي، يحدد تنظيم وسير الوكالة الوطنية للعقار الحضري، ومشروع صفقة لإنجاز أشغال التهيئة والشبكات المختلفة للمدينة الإعلامية "دزاير ميديا سيتي"، بالإضافة إلى المصادقة على مراسيم تتضمن تعيينات وإنهاء مهام في مناصب عليا في الدولة.