الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
شدد رئيس المجلس الشعبي الوطني, ابراهيم بوغالي على أن ذكرى مظاهرات 11 ديسمبر 1960, تأتي لتؤكد أن الحفاظ على الوطن "مسؤولية الجميع", خاصة في هذا الوقت الذي تتربص فيه قوى الشر لزعزعة الأوطان واستقرارها.
وأوضح بوغالي في كلمة له قرأها نيابة عنه نائب رئيس المجلس, مولود حبناسي, خلال ندوة نظمها المجلس إحياء للذكرى ال63 لمظاهرات 11 ديسمبر 1960, تحت عنوان "بين تدويل القضية الجزائرية وإقرار حق تقرير المصير", أن ذكرى هذه المظاهرات تأتي ل"تتناقل الأجيال غطرسة المستعمر المستبد, وتعرف أن الحرية والكرامة هي أغلى ما يملكه الإنسان, وأن الحفاظ على الوطن هو مسؤولية الجميع, خاصة في هذا الوقت الذي تتكالب فيه قوى الشر مستهدفة زعزعة الأوطان واستقرارها".
وذكر بأن مظاهرات 11 ديسمبر 1960 كانت "منعطفا حاسما, ومنعرجا فارقا في تاريخ ثورتنا المظفرة ضد المستعمر الغاشم", مضيفا أنه "قبل ثلاث وستين سنة, سجل الجزائريون حدثا بارزا, أين خرجوا في مظاهرات عارمة يعبرون فيها عن رفضهم لسياسة ديغول الرامية إلى إبقاء الجزائر في ربقة المستعمر تابعة لفرنسا التي لا تمت إليها بصلة".
وأبرز رئيس المجلس الشعبي الوطني أن هذه المظاهرات "جاءت سلمية, خرج فيها الجزائريون ليعبروا ويؤكدوا مبدأ تقرير المصير للشعب الجزائري ضد سياسة الجنرال شارل ديغول الرامية إلى الإبقاء على الجزائر جزء من فرنسا في إطار فكرة الجزائر جزائرية, ومن جهة أخرى ليقفوا ضد موقف المعمرين الفرنسيين الذين ما زالوا يحلمون بفكرة الجزائر فرنسية".
وتمكن المتظاهرون --يضيف بوغالي-- من إيصال صوت الثورة إلى الرأي العام الدولي ليقف على حقيقة الأوضاع في الجزائر التي حاول المستعمر فرض طوق إعلامي للتعتيم عليها وقلب الوقائع والمضي في سياسة القمع والإجرام والتقتيل.
كما ذكر أن المظاهرات كانت "بحق سندا قويا لجيش التحرير الوطني في خطوط المواجهة ودعما قويا للوفد الخارجي لجبهة التحرير الوطني في جهده الدبلوماسي لنصرة القضية الجزائرية في المحافل الدولية".
وبالمناسبة نوه رئيس المجلس بجهود الأساتذة الذين شرفوا بتمثيل الجزائر في اللجنة المشتركة الجزائرية-الفرنسية للتاريخ والذاكرة, على تفانيهم في تجسيد إرادة رئيس الجمهورية, لاسترجاع الأرشيف المحول وكل ما يرمز للذاكرة المشتركة للشعب الجزائري". وفي السياق الدولي, استشهد بوغالي بما يحدث اليوم في "غزة المقاومة كدليل على جنون المستعمرين الذين لا يختلفون لا في الوسائل ولا في الأهداف".