الحدث

دعوة الشباب إلى تقوية القدرات لتحصين المستقبل

غرس أكثر من 14 ألف شجرة تضامنا مع الشعب الفلسطيني

دعا رئيس المجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي، أمس، بوهران الشباب إلى تقوية وتعزيز القدرات والمهارات لتحصين المستقبل والمساهمة في بناء الجزائر الجديدة.

قال حيداوي في كلمته خلال اليوم الأخير من فعاليات الطبعة الثانية لمنتدى شباب الجزائر التي أقيمت بعنوان "رهانات ساعة المواطنة: الشباب الجزائري بين التمكين السياسي و الاقتصادي", أنه "على الشباب أن يكون متمكنا قبل أن يكون ممكنا من خلال تقوية مجموعة القدرات والمهارات والمعارف لإثبات وجوده وتحصين المستقبل والمساهمة في بناء الجزائر الجديدة".

وأضاف ذات المسؤول أنه "يجب على الشباب التحلي بالإرادة لمواجهة الواقع ورسم آفاق جديدة والعمل على تطوير القدرات والمهارات بشكل فردي وجماعي", داعيا المجتمع المدني والأحزاب السياسية الى "الاستثمار في قدرات الشباب".

من جهته, أكد مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالشؤون السياسية و العلاقات مع الشباب والمجتمع المدني والأحزاب السياسية, مصباح محمد شفيق, في كلمته أن رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, يؤمن "إيمانا مطلقا" بحيوية الشباب وبطاقاته ووطنيته وأنه يجعل, كما قال, في خدمة الشباب كل ما يحتاجه إليه من خلال مجلسه الأعلى.

 غرس أكثر من 14 ألف شجرة بعدد شهداء غزة

 وتم أمس، بوهران غرس أكثر من 14.500 شجرة تضامنا مع الشعب الفلسطيني في عملية شارك فيها مئات المتطوعين في إطار اليوم الأخير من فعاليات منتدى شباب الجزائر المنظم من طرف المجلس الأعلى للشباب.

وأشرف على هذه العملية رئيس ذات المجلس, مصطفى حيداوي, بمعية والي وهران, سعيد سعيود, والسلطات المحلية وجمعيات المجتمع المدني وأفراد من الجيش الوطني الشعبي والأمن والدرك الوطنيين والحماية المدنية بالإضافة إلى متطوعين شباب.

تم غرس 14523 شجيرة ترمز إلى عدد الشهداء الفلسطينيين الذين سقطوا في غزة جراء العدوان الهمجي للإحتلال الصهيوني الغاشم منذ قرابة الشهرين على المدنيين العزل في القطاع و تنم عن التضامن الكبير للشباب الجزائري مع إخوانه في فلسطين المحتلة, حسب المنظمين.

وقال حيداوي بأن هذه العملية التضامنية تحمل رمزيتين أساسيتين أولهما أن الشباب الجزائري يجسد الأفكار التي نوقشت خلال منتدى شباب الجزائر حول مشاركة هذه الشريحة في الحياة العامة ومنها التطوعية من خلال هذا المشروع. وتتمثل الرمزية الثانية –يضيف ذات المتحدث- في إظهار التضامن الجزائري مع الشعب الفلسطيني الأبي الذي يتعرض لأبشع أنواع القتل والتنكيل والإبادة وهذا بغرس أشجار بعدد الشهداء الذين سقطوا جراء العدوان الصهيوني على غزة.

ومن جانبه, ذكر والي وهران بأن هذه المبادرة تبين مدى تضامن الشباب الجزائري الذي شارك بالمئات في هذه العملية التضامنية التطوعية وما حضوره القوي ضمن مختلف الجمعيات المشاركة يبين, كما قال, أن الجزائر مناصرة ومتضامنة دائمة مع القضية الفلسطينية ومنددة بالاعتداءات التي يمارسها الجيش الصهيوني ضد سكان غزة.  

 إجماع على ضرورة إنخراط الشباب في الحياة السياسية

 على صعيد آخر، أجمع مشاركون في جلسة رفيعة المستوى حول مشاركة الشباب في الحياة العامة أقيمت ضمن الطبعة الثانية لمنتدى شباب الجزائر الذي إفتتح يوم الخميس بوهران على ضرورة إنخراط الشباب في الحياة السياسية كونه القوة التي تعتمد عليها البلاد في الحفاظ على الإستقرار.

و في هذا الصدد شددت وزيرة العلاقات مع البرلمان, بسمة عزوار خلال تدخلها في هذه الجلسة على "أهمية انخراط الشباب في الحياة السياسية والمشاركة من خلال مؤسسات المجتمع المدني التي تعمل على تنمية روح المواطنة لدى الشباب".وذكرت أن "الشباب قادر على المشاركة بفعالية في الحياة السياسية وتقديم الاقتراحات الكفيلة بإيجاد حلول لعديد المشاكل وهو حق من الحقوق الأساسية لكل مواطن جزائري". و أضافت الوزيرة أن الدستور منح للشباب القدرة على تولي مناصب سياسية سواء في البرلمان أو المؤسسات العليا الأخرى, لافتة إلى أن "رئيس الجمهورية آمن بالشباب وبقدراتهم و كانوا على قدر كبير من المسؤولية".

و من جانبها, دعت رئيسة السلطة العليا للشفافية والوقاية من الفساد ومكافحته, سليمة مسراتي الشباب أن يكونوا "قادة النزاهة" من خلال الإستراتيجية التي وضعتها هيئتها والتي تعمل على "رفع الوعي و نشر ثقافة نبذ الفساد في المجتمع و في أوساط الشباب خاصة من خلال تعزيز الديمقراطية التشاركية والرقابة المجتمعية في تسيير الشأن العام و من خلال تفعيل الجمعيات في مكافحة الفساد".

كما تطرق المدير العام لمعهد الدراسات الإستراتيجية الشاملة عبد العزيز مجاهد إلى أهم المقتضيات التي يجب أن يلتزم بها الشباب لا سيما الوعي و التكوين حتى تكون مساهمته في بناء الجزائر الجديدة أكثر فعالية.

و من ناحيته، أكد ممثل المحافظة السامية للرقمنة حميدات محمد الهادي أن هذه الهيئة تعكف على إعداد قانون إطار ينظم الرقمنة في البلاد وذلك من خلال مشاركة مختلف القطاعات والمجلس الأعلى للشباب والمرصد الوطني للمجتمع المدني ومختصين وفاعلين في الرقمنة, مشيرا في هذا الصدد إلى أن رقمنة القطاع العمومي تهدف إلى تسهيل الخدمات العمومية للمواطن في تعاملاته اليومية.

من نفس القسم الحدث