الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
أكد، أمس، رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أن الجزائر وتركيا تربطهما علاقات "قوية وآفاق مفتوحة على مزيد من التعاون" في ظل وجود "إرادة سياسية صادقة" للبلدين، وأورد بأن ذلك يعكسه حجم المبادلات التجارية، الذي "بلغ أزيد من 5 ملايير دولار خلال 2022 وسيتجاوز 6 ملايير دولار في 2023"، من جهته، أبدى أردوغان أمله في أن يصل إلى 10 مليار دولار مستقبلا، منوها بجهود الجزائر في "تعبئة إمكاناتها الاقتصادية من خلال تنويع أنشطتها تحت قيادة الرئيس تبون".
وقال رئيس الجمهورية، في ندوة صحفية نشطها مناصفة مع نظيره التركي, رجب طيب أردوغان, عقب مراسم التوقيع على الإعلان المشترك للاجتماع الثاني لمجلس التعاون رفيع المستوى بين البلدين "إذا كان لنا بعد هذا اللقاء المثمر أن نجري تقييما لعلاقاتنا الجزائرية-التركية بمناسبة انعقاد هذه الدورة, فإننا نقول وبكل ثقة وصدق بأنها علاقات قوية وذات آفاق مفتوحة على مزيد من التعاون، نظرا للإرادة السياسية الصادقة في الجزائر وتركيا".
وأضاف قائلا "لدينا ديناميكية في التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري الذي شهد تطورا متزايدا في السنوات الأخيرة يعكسه حجم المبادلات التجارية، حيث بلغ أزيد من 5 ملايير دولار خلال سنة 2022 وسيتجاوز 6 ملايير دولار في سنة 2023"، وأكد أنه بفضل هذا الحجم من المبادلات، أصبحت الجزائر "ثاني شريك تجاري في إفريقيا بالنسبة لتركيا والوجهة الأولى للاستثمار التركي في إفريقيا".
وفي سياق متصل, أكد الرئيس تبون أن زيارة الرئيس التركي إلى الجزائر تشكل "استحقاقا هاما" في مسار العلاقات بين البلدين بالرغم من "الظروف الخاصة والاستثنائية التي تطبع الأوضاع الحالية على المستويين الإقليمي والدولي"، وقد شكلت المحادثات بين الجانبين، يضيف رئيس الجمهورية، فرصة ثمينة تم خلالها التطرق إلى "العلاقات الثنائية بصورة عامة والى الانجازات التي حققناها معا منذ انعقاد الدورة الأولى لمجلس التعاون رفيع المستوى الجزائري-التركي الذي أصبح اليوم مجلس تعاون استراتيجي".
من جهته، أكد الرئيس التركي, رجب طيب أردوغان, أن بلاده تحدوها إرادة حقيقية في مواصلة الجهود واتخاذ الخطوات اللازمة لتعزيز تعاونها مع الجزائر في مختلف المجالات.
وقال خلال ذات الندوة "لقد عززنا أسس علاقاتنا الثنائية من خلال الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي وقعناها اليوم في مختلف المجالات لتكون بادرة خير", مبرزا ضرورة مواصلة الجهود المشتركة لاتخاذ "خطوات إضافية في جميع جوانب علاقاتنا الثنائية، من التجارة الى الطاقة ومن البيئة الى الثقافة".
وأشار أردوغان إلى أن المباحثات الثنائية التي جمعته بالرئيس تبون كانت "مثمرة" وتم خلالها استعراض "الخطوات الواجب اتخاذها لتطوير علاقاتنا ومتابعة المشاريع التي يتم تنفيذها في هذا الصدد"، وبخصوص الطابع "الاستراتيجي" لمجلس التعاون رفيع المستوى الجزائري-التركي, أوضح الرئيس أردوغان أن ذلك يعكس مستوى التعاون بين البلدين وعلاقاتهما المتميزة.
كما تطرق أردوغان إلى حجم التبادل التجاري بين البلدين, معربا عن أمله في أن يصل إلى 10 مليار دولار مستقبلا، ونوه في هذا الصدد بجهود الجزائر في "تعبئة إمكاناتها الاقتصادية من خلال تنويع أنشطتها تحت قيادة الرئيس تبون", مؤكدا "دعم حوالي 1400 شركة تركية لهذا المسعى".
وأبدى في ذات السياق، استعداد بلاده لزيادة حجم الاستثمارات بالجزائر, معتبرا أن التوقيع على "اتفاقية التشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات، في أقرب وقت ممكن، سيدعم هذه الاستثمارات"، وفي ذات الإطار, لفت الرئيس التركي إلى وجود رغبة مشتركة لدى البلدين في "تطوير تعاونهما في مجال الطاقة والطاقات المتجددة من خلال تنويعها بشراكات جديدة", معتبرا الاتفاقية المبرمة بين سوناطراك وبوتاش "مثالا جيدا" لهذا التعاون.
للاشارة فقد شرع الرئيس التركي، أمس، في زيارة رسمية إلى الجزائر أشرف خلالها رفقة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، على أشغال الدورة الثانية لمجلس التعاون رفيع المستوى الجزائري-التركي.
وكان في استقبال الرئيس أردوغان، لدى وصوله إلى مطار هواري بومدين الدولي، الرئيس عبد المجيد تبون رفقة مسؤولين سامين في الدولة وأعضاء من الطاقم الحكومي.وقد استمع الرئيسان تبون و أردوغان إلى النشيدين الوطنيين للبلدين قبل استعراض تشكيلات عسكرية من مختلف قوات الجيش الوطني الشعبي أدت لهما التحية الشرفية.