الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
تضمنت تصريحات الامين العام الجديد لحزب جبهة التحرير الوطني عبد الكريم بن مبارك، رغبة في اعادة بناء الحزب وتصحيح الأخطاء التي لازمت الأفلان لعقود طويلة، خاصة فيما يتعلق بالتعيينات في هياكل الحزب، والتي كانت وإلى وقت مضى رهينة في يد الأمين العام وبعض القياديين في الحزب.
وعلى ما يبدو فإن بن مبارك، لن يجد الطريق مفروشا بالورود، من أجل تجسيد خارطة الطريق الجديدة التي كشف عن بعض محاورها خلال أول ندوة صحفية نشطها أول أمس، بعد تزكيته أمينا عاما للافلان خلفا لأبو الفضل بعجي، الذي تعرض لانتقادات كبيرة خلال توليه الأمانة العامة للحزب بسبب سياسة الاقصاء التي اتهمه معاروضوه بشنها في حق اطارات بالحزب.
من المؤكد أن سياسة اليد الممدودة التي يسعى الامين العام الجديد للافلان انتهاجها، ليست سابقة في تاريخ الحزب العتيد، حيث سبق وأن كانت ملازمة لخطابات أمناء عامون سابقون، غير أنها بقيت حبيسة التصريحات، لأسباب سياسية وتنظيمية عرفها الحزب آنذاك، والأكثر من ذلك ان الحزب عاش على وقع انشقاقات وتصدعات كبيرة وهجرة جماعية نحو أحزاب أخرى.
وفي حال بقي نفس النهج في التعاطي مع المسائل التنظيمية للحزب، فإن سياسة لم الشمل التي تحدث عنها عبد الكريم بن ومبارك، لن تكون ذات جدوى في إعادة الثقة بين القيادة والقاعدة النضالية التي تراجعت بفعل الأوضاع التي عاشها الأفلان في وقت سابق، غير أن ما تحدث عنه الأمين العام الجديد بشأن اعادة الاعتبار للصندوق في انتخابات الهياكل، تعد خطوة ايجابية في مسار اصلاح بيت الحزب العتيد.
وفي انتظار الافصاح عن تشكيلة المكتب السياسي الجديد، التي يرغب الأمين العام للأفلان في التريث قبل الاعلان عنها بعد أن أكد بأنها ستخضع لمعايير دقيقة تتمثل في الكفاءة والنزاهة والأقدمية في النضال، سيكون الطريق طويلا أمام أمين محافظة بوزريعة السابق في إعادة ترتيب بيت الأفلان الذي يعرف مشاكل تنظيمية بالجملة خاصة على المستوى القاعدي الذي يعد أهم حلقة في هرمية أية تشكيلة سياسية، فهل ينجح بن مبارك فيما فشل فيه سابقوه؟.