الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
أكد، أمس، الفريق أول السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أن متانة العلاقات التي تربط الجزائر والصين تعكسها كل المواقف المُشرفة والمتبادلة بين البلدين الصديقين، وشدد على أن "النضال من أجل العدالة والحرية مازال قائما..في ظل سياق عالمي يتجه أكثر نحو تعددية قطبية غير مسبوقة، وإلى إعادة هيكلة التوزيع العالمي للقوة، بعيدا عن توجهات الهيمنة القائمة على الإقصاء ومحاولات فرض الأجندات وتقويض الخيارات السيادية للدول"..جاء ذلك خلال استقباله من قبل رئيس أركان الجيوش في اللجنة العسكرية المركزية لجمهورية الصين الشعبية.
وجاء في بيان وزارة الدفاع الوطني الذي حمل عنوان "اليوم الثاني من الزيارة الرسمية للفريق أول السعيد شنڨريحة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، إلى جمهورية الصين الشعبية"، أنه "مواصلة للزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى الصين، استقبل اليوم 13 نوفمبر، أي أمس، الفريق أول السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بمقر اللجنة العسكرية المركزية، من قبل الفريق أول ليو زينلي، رئيس أركان الجيوش في اللجنة العسكرية المركزية لجمهورية الصين الشعبية أين قدمت له تشكيلة من الجيش الصيني التحية الشرفية، وبعد عزف النشيدين الوطنيين للبلدين، استعرض الفريق أول، تشكيلات من مختلف القوات الصينية قدمت له التشريفات العسكرية".
إثر ذلك، يُضيف بيان وزارة الدفاع الوطني، "عُقد لقاء عرف محادثات موسعة شملت وفدي البلدين، عبر خلاله الفريق أول السعيد شنڨريحة لمضيفه عن بالغ امتنانه بهذا التشريف الذي حظي به والوفد المرافق له"، وجاء في كلمة الفريق أول "يطيب لي، في هذا المقام، أن أجدد لكم ولكافة الحضور فائق تقديري وعظيم تشكراتي، على كرم الضيافة وحسن الوفادة اللتين حظينا بهما منذ وصولنا إلى بلدكم الصديق، وهو ما يعكس مدى عراقة علاقات تعاوننا العسكري الثنائية، التي تنهل من ينابيع الإرث التاريخي للبلدين بكل ما يمثله ذلك من عمق سياسي واستراتيجي وإنساني".
كما حرص الفريق أول في كلمته، على التذكير بتميز العلاقات العريقة التي تربط البلدين الصديقين، والتي تعود جذورها على وجه الخصوص إلى ثورة أول نوفمبر 1954 المجيدة قائلا في هذا السياق "جمهورية الصين الشعبية كانت من بين الدول الأوائل التي ساندت كفاح الشعب الجزائري من أجل تقرير مصيره في مؤتمر باندونغ سنة 1955، وكانت أول دولة غير عربية تعترف بالحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية فور الإعلان عن تشكيلها يوم 19 سبتمبر 1958".
كما أكد الفريق أول السعيد شنقريحة، على أن متانة العلاقات التي تربط الجزائر والصين تعكسها كل المواقف المشرفة والمتبادلة بين البلدين الصديقين، مواصلا بقوله "انطلاقا من هذه العلاقات التاريخية المتميزة، التي أُسست على التضامن النضالي المشترك من أجل السيادة واستقلالية القرار واسترجاع الحقوق السيادية، فإن النضال من أجل العدالة والحرية مازال قائما، خاصة اليوم، في ظل سياق عالمي يتجه أكثر نحو تعددية قطبية غير مسبوقة، وإلى إعادة هيكلة التوزيع العالمي للقوة، بعيدا عن توجهات الهيمنة القائمة على الإقصاء ومحاولات فرض الأجندات وتقويض الخيارات السيادية للدول".
وحسب بيان وزارة الدفاع الوطني دائما، فإن اللقاء، عرف تبادل الطرفان وجهات النظر حول المسائل ذات الاهتمام المشترك، كما تباحثا السبل الكفيلة بتعزيز التعاون العسكري والأمني بين البلدين".
هذا وقام رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي في اليوم الثاني من زيارته الرسمية إلى جمهورية الصين الشعبية بزيارة إلى مركز رواد الفضاء بالعاصمة بكين، أين اطلع على القدرات التقنية واللوجستية لهذا المركز بما في ذلك الوسائل المستخدمة في عمل رواد الفضاء.
الفريق أول السعيد شنقريحة، طاف برواق العرض الذي يضم أبرز مراحل تطور وكالة الفضاء الصينية، وأهم المنتجات التكنولوجية التي تقدمها مختلف الشركات والأكاديميات في الصين من أجل تطوير العمل في مجال الفضاء والاتصال عبر الساتل.
وبمبنى مجمع أليت (ALIT) للصناعات الفضائية والعسكرية عقد الفريق أول، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي لقاء جمع بمسؤولي المجمع حيث كانت للفريق أول كلمة نوه فيها بالتطور الذي تشهده الشراكة الإستراتيجية بين الجزائر والصين، مؤكدا على ضرورة مواصلة التعاون وتبادل الخبرات من أجل ترقية العلاقات الثنائية إلى مستويات أعلى، ليأخذ في الأخير الفريق أول صورة تذكارية مع مسؤولي هذا المجمع.