الحدث

الصحافة الجزائرية.. دعم للشعب الفلسطيني وفضح للجرائم الصهيونية

إدانة للسقوط المهني والأخلاقي للاعلام الغربي

قررت السلطات العليا في البلاد، تأجيل مختلف مظاهر الاحتفلات بالأيام والاعياد الوطنية، تضامنا مع الشعب الفلسطيني في منحته العصيبة التي يمر بها، بسبب العدوان الصهيوني الهمجي على قطاع غزة.

تزامن اليوم الوطني للصحافة المصادف لـ 22 أكتوبر، هذا العام مع "الظرف الحساس" الذي تمر به القضية الفلسطينية، منذ بدء عملية طوفان الاقصى يوم 7 اكتوبر، والتي رد عليها الاحتلال الصهيوني بشن حرب همجية على قطاع غزة، بلغ حد ارتكاب مجازر شنيعة في حق الابرياء العزل، مثلما حدث بمسشفى المعمداني الأسبوع الماضي والتي خلفت أكثر من 500 شهيد جلهم من الاطفال والنساء.

وفي ظل الظروف العصيبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني على وجه العموم وسكان غزة على وجه الخصوص، قررت الجزائر تأجيل مختلف مظاهر الاحتفالات التي كانت مبرمجة، تضمنا مع الاشقاء في فلسطيمن المحتلة، كما الشأن بالنسبة لليوم الوطني للصحفي، حيث كانت المناسبة يوم أمس، فرصة جدد فيها الاعلاميون الجزائريون تضامنهم اللامشروط مع الشعب الفلسطيني وتنديدهم بالجرائم الصهيونية التي يرتكبها في حق المدنيين في قطاع غزة، عبر وقفة بدار الصحافة "الطاهر جاووت".

وقد استهلت الوقفة، التي تتزامن مع احياء اليوم الوطني للصحافة، بدقيقة صمت ترحما على شهداء العدوان الصهيوني على قطاع غزة. وخلال هذه الوقفة التي بادرت بها "جمعية صحفيي العاصمة" بمشاركة ممثلين عن القنوات التلفزيونية المعتمدة بالجزائر، رفعت شعارات داعمة للقضية الفلسطينية ومنددة بجرائم الاحتلال الصهيوني.

بدورهم، ندد ناشرو الاعلام الجزائريون، في بيان لهم أمس، بـ "القصف والقتل الجماعي والهمجي للكيان الصهيوني على شعب غزة الأعزل"، كما أدانوا "السقوط المهني والأخلاقي للإعلام الغربي في تغطيته المنحازة للحرب على غزة وتكريسه للصورة النمطية المشوهة للحقيقة". ودعوا في ذات السياق وسائل الإعلام الغربية الى "التحلي بالحد الأدنى من المهنية التي تظهر الوجه الآخر للحقيقة".

لقد ابان الاعلام الغربي عن "كذبة" كبيرة تتعلق بالمهنية والاحترافية لديه، بتحيزه الفاضح للرواية الصهيونية على حساب الحقيقة، فحول الجلاد الى ضحية، عبر تجاهله لجرائم الاحتلال الصهيوني التي يرتكبها في حق الاطفال والنساء في قطاع غزة، والأكثر من ذلك أن االالوة الاعلامية الغربية اصطفت الى جانب الاحتلال واضحت ذراعا من اذرعه، في حرب الابادة التي يشنها في حق سكان غزة.

وفي ظل هذا التعتيم الذي تمارسه الصحافة الغربية فيما يرتكبه الاحتلال الصهيوني من جرائم فضيعة في حق المدنيين العزل بقطاع غزة، تعمل الصحافة الجزائرية بمختلف أنواعها على كشف الحقائق التي يحاول الاعلام الغربي التقاضي عنها، عبر فضح الجرائم الصهيونية التي يرتكبها في حق الشعب الفلسطيني.

وفي هذا السياق اعتبر وزير الاتصال محمد لعقاب في تصريح سابق أنه رغم ما تسبب به العدوان الصهيوني من دمار بقطاع غزة جراء "القصف العشوائي المكثف على المباني والمساجد والمدارس وما خلف من مئات الضحايا من الأطفال والنساء والشيوخ, إلا أن المأساة تعاملت معها وسائل الإعلام الغربية بأكاذيب عالية الاحترافية كأنها لم تر شيئا".

من نفس القسم الحدث