الحدث

الجزائر تدين بشدة الجريمة الصهيونية بمستشفى "المعمداني"

رئيس الجمهورية يقرر تأجيل زيارته إلى ولاية الجلفة

قرر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون, تأجيل زيارته المقررة إلى ولاية الجلفة بالنظر إلى التطورات الأخيرة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهو القرار الذي استحسنه سكان الولاية، واعتبروه  شكلا من أشكال التضامن الفعلي مع اخواننا في غزة.

وجاء في بيان لرئاسة الجمهورية مساء أول امس، "نظرا للتطورات الخطيرة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة جراء تواصل وحشية القصف الصهيوني المدمر على قطاع غزة والذي خلف مئات القتلى والجرحى في صفوف الأطفال والنساء والمدنيين العزل باستهداف المباني والمدارس والمساجد والمستشفيات باطنان من القنابل. ونظرا لهول المجازر التي لم يسبق لها مثيل، رأى رئيس الجمهورية أن هذه الظروف ليست مناسبة للقيام بزيارة تفقدية لولاية الجلفة وقرر تأجيلها إلى وقت لاحق."

وفي هذا الصدد، استحسن مواطنو الجلفة قرار رئيس الجمهورية, بتأجيل زيارة العمل التي كانت مبرمجة أمس الأربعاء، بسبب بشاعة العدوان الصهيوني على الفلسطينيين العزل في غزة، حسب تصريحات استقتها وكالة الأنباء الجزائرية يوم أمس.

وحول هذا، رحب العديد من المواطنين والناشطين في مختلف الفعاليات المحلية بهذا القرار, ومن بينهم عمراوي الفاضل صالح، الذي اعتبره "شكلا من أشكال التضامن الفعلي مع اخواننا في غزة".

وقال دكتور علم الإجتماع و المهتم بتراث أولاد نايل، عمر بن سالم، أن سكان الجلفة مثلما كانوا ينتظرون هذه الزيارة المهمة، فانهم يؤيدون قرار الرئيس تبون "لأن قلوبهم ومشاعرهم موجهة نحو غزة وفلسطين وما يجري من أحداث دامية'".وأضاف ذات الباحث الجامعي أن المواطنين تلقوا القرار "بكثير من التفهم و التضامن الذي يعكس مدى اللحمة الوطنية تجاه المواقف المصيرية لقضايا الوطن والامة العربية والاسلامية".

كما أكد رئيس جمعية شعاع الأمل لمرضى السرطان، محمد بورقبة، أنه "لا يمكن تجاوز القضايا المصيرية للأمة العربية خصوصا و أن الجزائر مساندة لفلسطين ولقضيتها العادلة في كل محطاتها التاريخية, لاسيما في المحنة التي تمر بها اليوم جراء عدوان غاشم سلط عليها من قبل الكيان الصهيوني".

كما اعتبرت مواطنة أخرى, التقتها وكالة الانباء الجزائرية, أن "قرار السيد الرئيس هو الصواب بعينه, بالرغم من أننا كنا نترقب زيارته بلهفة كبيرة. كما أكدت ان هذا القرار يعبر عن نبل وشهامة شعبنا ورسالة قوية من الرئيس تبون بأن القضية الفلسطينية هي أم قضايا الأمة", بينما أبرز مواطن آخر من جانبه أن هذا القرار يعبر بشكل وفي عن قيم الجزائر وشعور كافة المجتمع الجزائري إزاء ما يحدث من همجية وعدوان غاشم على أشقائنا الفلسطنيين".

وكانت الجزائر قد ادانت أول أمس، بشدة الهجوم المتعمد على مستشفى في قطاع غزة من قبل قوات الاحتلال الصهيوني  و الذي خلف مئات الشهداء و العديد من المصابين، حسب ما جاء في بيان لرئاسة الجمهورية.

و جاء في البيان: "تدين الجزائر بشدة الهجوم المتعمد على  مستشفى في قطاع غزة من قبل قوات الاحتلال الذي أسفر عن مقتل مئات الضحايا والعديد من المصابين من ابناء الشعب الفلسطيني الشقيق". و اضاف البيان أن الجزائر "تناشد المجتمع الدولي و المنظمات الانسانية و الضمير العالمي التدخل الفوري لوقف مثل هذه الاعمال الهمجية التي  تنتهك وبشكل صارخ القانون الدولي الانساني و ابسط القيم الانسانية". ونظرا لهول المجازر التي لم يسبق لها مثيل، رأى رئيس الجمهورية أن هذه الظروف ليست مناسبة للقيام بزيارة تفقدية لولاية الجلفة، وقرر تأجيلها إلى وقت لاحق".

من نفس القسم الحدث