الحدث

الرئيس تبون يُشيد بتصدي الجالية للحملات المُعادية للجزائر

في رسالته بمناسبة اليوم الوطني للهجرة المخلّد لذكرى 17 أكتوبر

شدد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، على "حرصِ الدّولة الدّائم على رعايةِ شؤونِ جاليتِنا في كلِّ أصقاعِ العالَمِ.."، و"ترقية آلياتِ التَّكفُّلِ الأكثرِ نجاعة بحاجياتِهم، وتعزيز الـمكاسب الّتي تَحقَّقتْ لصالِحِهم في السّنواتِ الأخيرةِ، بالسهر على التقرُّب منهم والإصغاءِ لانشغالاتـِهم، والتنسيق مع السُّلطات الـمُخولة في مؤسسات الدّولة لـمُتابَعَتها ومعالجتها بجدّيةٍ وفي الآجال الـمعقولة، وأشاد بـ "مساهماتُهم في التَّصدِّي للأكاذيبِ والحَملاتِ الـمَسعورةِ الّتي تُغذِّيـها أجِنداتٌ مَشبوهـةٌ ومعادية للجزائر". 

وجاء في رسالة رئيس الجمهورية بمناسبة اليوم الوطني للهجرة المخلّد للذكرى الـ 62 لمظاهرات 17 أكتوبر 1961/2023، "نُحيي في هذا السابع عشر من أكتوبر (17 أكتوبر) بفخر واعتزاز، الذكرى الثانية والستين (62) الـمخلّدة لخروج الـمهاجرين الجزائريين في مظاهرات حاشدة تعبيرًا عن اندماجهم في مسارِ ثورة التحرير الـمُظفَّرة .. ذلك الحدث التاريخي الذي واجهتْه شرطةُ الاستعمار في باريس بأبشع صور القمع والعنف، سيَبْقى شاهدًا على جريمة العار الاستعماري، وعلى أَحدِ فُصول التضحيات العظيمة التي قدَّمها شعبنا الأبي في سبيل الحرية والانعتاق".

وواصلت الرسالة "لقد حَدثتْ مظاهرات 17 أكتوبر 1961 عندما كان صَدَى الكفاح الـمسلح الصَّامد أمام ترسانة أسلحة الاستعمار الأشدّ فتكًا وتدميرًا قد امتد إلى كُلِّ أصقاع الدنيا، فزادتْه تضحياتُ الـمهاجرين الجزائريين توهُّجًا وامتدادًا، وما احتفاؤنا باليوم الوطني للهجرة في هذا التاريخ من كل سنة إلّا محطة مُعبّــــرة عن اعتزازنا بـملاحم تاريخنا الوطني .. ووقفة نُجدِّد فيـها العَهْدَ معَ الشُّهداءِ الّذينَ دفعوا دماءهم فداءً للوطن، ونُرسِّخُ بـها الوَفاءَ لأمجادِ الـمُقاوِمين وَالـمُناضليـنَ، الّذين جَعلوا مِن إرثِ الجزائرِ النِّضاليّ مُنذُ تاريخهـــــا القَديــــــــــمِ إلـى ثورةِ التّحريرِ مَصدرَ إلهامٍ للأجيالِ الـمتعاقبة".

وفي هذا السياق، جدد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون "حرصِ الدّولة الدّائم على رعايةِ شؤونِ جاليتِنا في كلِّ أصقاعِ العالَمِ، لا سيّما من خلال تجنيد مُمَثِّلياتِنَا الدّيبلوماسيّةِ والقُنصليّةِ لترقية آلياتِ التَّكفُّلِ الأكثرِ نجاعة بحاجياتِ أفرادِ جالِيَتِنا، وتعزيز الـمكاسب الّتي تَحقَّقتْ لصالِحِهم في السّنواتِ الأخيرةِ، بالسهر على التقرُّب منـهم والإصغاءِ لانشغالاتـِهم، والتنسيق مع السُّلطات الـمُخولة في مؤسسات الدّولة لـمُتابَعَتـها ومعالجتـها بجدّيةٍ وفي الآجال الـمعقولة".

وحملت الرسالة إشادة الرئيس، عبد المجيد تبون، بالرُّوحِ الوطنيّةِ العاليَةِ الَّتي يَتحلَّى بها بَناتُ وأبناءُ الجزائرِ فـي الـمَهجَرِ، وجاء فيها "إنّني في هذهِ السّانِحةِ الّتي أتوجَّهُ فيـها إليـكُم أنتُم أبناء الجالِيَةِ  في كُلِّ مكانٍ بالتّحيّةِ، وأترحّمُ فيـها على أرواحِ ضحايَا ذلكَ اليومِ الأليمِ، وَعلى أرواح الشُّهداءِ الأبرارِ، أُشيدُ بالرُّوحِ الوطنيّةِ العاليَةِ الَّتي يَتحلَّى بـها بَناتُ وأبناءُ الجزائرِ فـي الـمَهجَرِ، وهي الرّوح التي تَشْهَدُ عليها مساهماتُهم في التَّصدِّي للأكاذيبِ والحَملاتِ الـمَسعورةِ الّتي تُغذِّيـها أجِنداتٌ مَشبوهـةٌ ومعادية للجزائر، في الوقت الذي قطعتْ فيه بلادنا أشواطًا غير مسبوقة لبناء الجزائر الجديدة التي تعهدنا أمام شعبنا الأبيّ بوضع قواعدها الـمؤسساتية، وانطلاقتـها الاقتصادية، وجعلنا فيـها حفظ كرامة الـمواطن وإعلاء شأن الوطن أولويةَ الأوْلويات".

كما حيا رئيس الجمهورية غيرة الجالية على الجزائر، مُشددا "َإنني لأُحيِّي فيـكم بـمناسبة هذا اليوم الخالد، غيرتَـكم على بلدِكم، وَوُقُوفكم عندَ كلّ استحقاقٍ وطنيّ وَفي كلِّ الـمناسباتِ وَأمَامَ كلّ الظّروفِ مَوْقِفَ الوَطنيِّيـــنَ الشُّرفاء، دِفاعًا عَن الـمَصالح العُليا لبلدِكِم .. وتطلُّعًا إلى جزائر جديدة وقوية بمبادئ رسالة نوفمبر الخالدة .. وبوحدة وعبقرية شعبـها الشّامخ".

من نفس القسم الحدث