الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
شدد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، على أن يصون مشروع قانون المالية لسنة 2024، القدرة الشرائية للمواطنين، في ظل ما تعرفه الأسواق الدولية من ارتفاع للأسعار، نتيجة اتساع دائرة اللاستقرار في العالم، داعيا الحكومة لضرورة متابعة مشروع استحداث ولايات منتدبة جديدة في الجنوب والهضاب العليا.
ترأس، أمس، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، اجتماعا لمجلس الوزراء، خصّص لمناقشة مشروع قانون المالية لسنة 2024، وعروض تتعلق بقطاعات الداخلية، التعليم العالي، الفلاحة، البريد والمواصلات والأشغال العمومية.
مجلس وزراء خاص لمناقشة مشروع قانون المالية 2024
ولدى اطرقه إلى مشروع قانون المالية 2024، أمر رئيس الجمهورية بتخصيص مجلس وزراء خاص لدراسة ومناقشة مشروع قانون المالية 2024 بالدقة اللاّزمة، على أن يتضمن المشروع كل القرارات التي تم اتخاذها في اجتماعات مجلس الوزراء، سواء في الجانب الاجتماعي أو الاقتصادي، وكذا الحفاظ على سيادة البلاد بعدم اللجوء إلى الاستدانة.
وفي هذا الصدد أكـد الرئيس تبون على أولوية تنفيذ المشاريع ذات البعد الاستراتيجي لتحريك اقتصاد البلاد، مع مراعاة التقلبات التي يشهدها العالم في هذه الظروف، مشددا على ضرورة أن يصون مشروع القانون القدرة الشرائية للمواطنين، في ظل ما تعرفه الأسواق الدولية من ارتفاع للأسعار، نتيجة اتساع دائرة اللاستقرار في العالم.
استحداث ولايات منتدبة جديدة لتعميم التنمية المحلية
وبخصوص استحداث ولايات منتدبة بالجنوب والهضاب العليا، أمر الرئيس بضرورة متابعة مشروع استحداث ولايات منتدبة جديدة في الجنوب والهضاب العليا بإشراف مباشر من وزير الداخلية، بالتنسيق مع باقي القطاعات المعنية، على أن تستحدث، في مرحلة لاحقة، ولايات جديدة في شمال الوطن.
وبالمناسبة، أكد الرئيس تبون أن استحداث ولايات منتدبة جديدة هدفه تعميم التنمية المحلية، وخلق الفضاءات الاقتصادية وتخفيف العبء على المواطن، مشددا على إلزامية الأخذ بعين الاعتبار إمكانات الدولة وقدراتها في استحداث ولايات منتدبة جديدة.
وفي مجال التكوين والبحث العلمي في مجال الهيدروجين الأخضر، ثمن رئيس الجمهورية توجّه الجامعة الجزائرية لاستحداث تخصصات في مجال التكوين والبحث العلمي حول الهيدروجين الأخضر، داعيالإعداد إستراتجية شاملة تواكب التطورات العلمية والتقنية التي يشهدها العالم، وذلك بالتعاون أيضا مع الدول ذات الخبرة الرائدة في هذا المجال الحيوي.
وبعد أن أكد على أن تعزيز قدرات بلادنا في مجال الطاقة الشمسية، لاسيما وأنها كانت سباقة في هذا الميدان منذ عقود، وجّه الرئيس تبون الحكومة بإبراز جهود الدولة في الحفاظ على النظام الإيكولوجي وحماية المحيط، ومواصلة تكثيف العمل لتحقيق نتائج عالية في هذا المجال.
استغلال تقنية الاقمار الاصطناعية للتزود بالانترنت
وحول عرض يتعلق تحسين الربط بالأنترنت، وجّه رئيس الجمهورية، الحكومة بضرورة مواصلة العمل لتحقيق مزيد من الجودة والنوعية في التدفق والربط بالأنترنت، لرفع مستوى الخدمات في قطاعات حيوية، على غرار التعليم العالي والتربية والمالية والبنوك، ومجالات اقتصادية أخرى.
وفي هذا الجانب، أكد رئيس الجمهورية على أهمية توفير حماية قصوى لشبكة الربط بالأنترنت ومراعاة مسألة الأمن السيبراني، والتفكير بجدية من الآن فصاعدا،في استغلال تقنية الأقمار الاصطناعية للتزود بخدمة الأنترنت، مكلفا وزير القطاع بإعداد مخطط شامل حول هذه العملية.
اقحام الخبرة العلمية لتأهيل السد الأخضر
ويشأن، عرض حول إعادة تأهيل وتوسعة وتطوير السد الأخضر، شدد الرئيس تبون على أهمية إعادة تأهيل وتطوير هذا المكسب بإشراك المؤسسات الناشئة، وفتح المجال أمام توظيف شباب ولايات نطاق السد الأخضر في عمليات التشجير، مع السعي إلى تنويع الثروة الغابية وغرس أنواع من الأشجار المنتجة القابلة للاستغلال والاستهلاك.
كما دعا الرئيس تبون الى ضرورة إقحام الخبرة العلمية وكفاءات البحث العلمي في إعادة تأهيل وتطوير السد الأخضر، باعتباره تجربة ناجحة للجزائر، في حماية الأراضي الفلاحية من ظاهرة التصحر وزحف الرمال نحو الشمال
وفي هذا الصدد، أمر رئيس الجمهورية وزير الفلاحة بإشراك الطاقات الشبانية في مختلف المجالات الفلاحية، لِمَا لها من أفكار مبدعة في تطوير الزراعة، خاصة مع توفر الإمكانات الطبيعية وكل المؤهلات التي تسمح بعصرنة القطاع الفلاحي وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
أما بخصوص تنظيم المزارع النموذجية، كلف رئيس الجمهورية وزير الفلاحة بإعداد تصور جديد لتنظيم المزارع النموذجية من حيث الإطار القانوني والمهني، وتحديد تخصصاتها والأهداف المرجوة منها، وإشراك البحث العلمي في مراحل إعادة تشكيلها.
من جانب آخر، وافق مجلس الوزراء على استكمال إنجاز منفذين يربطان ولايتي معسكر وتيزي وزو بالطريق السيار شرق غرب.