الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
أكد أمس، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، مواصلة الجزائر، تحت قيادة رئيس الجمهورية، الاضطلاع بدورها "كقوة اتزان وتوازن تتحمل ما يمليه عليها الواجب والمسؤولية في نشر الأمن والاستقرار وترقية ثقافة الحوار والتعايش السلمي على المستويات الاقليمية والدولية".
جاء ذلك في كلمة عطاف أمام رؤساء البعثات الدبلوماسية وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية المعتمدة بالجزائر، بمناسبة الاحتفال بـ "يوم الدبلوماسية الجزائرية"، ولاحظ الوزير أنّ الرمزية تقترن بتاريخ انضمام الجزائر لمنظمة الأمم المتحدة كدولة كاملة العضوية، وبما قدمته الدبلوماسية الجزائرية من "إسهامات فعلية في ظروف حاسمة وفي مراحل مفصلية من تاريخ المنظمة الأممية، وفي مسيرة العمل على تحقيق الأهداف المشتركة للمجموعة الدولية على النحو المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة".
ومن بين هذه الاسهامات، نوّه عطاف بدعم المد التحرري والمساندة القوية لحق الشعوب المستعمرة في تقرير مصيرها وافتكاك استقلالها وتكريس حق دول العالم الثالث في تحقيق التنمية الاقتصادية مثلها مثل باقي دول المعمورة.
وأبرز عطاف: "التحولات النوعية والتكييفات الصائبة التي أضفاها رئيس الجمهورية على السياسة الخارجية للجزائر"، والتي زادتها كما قال "تجذّراً في المراجع والمبادئ والقيم التي أفرزتها ثورتنا التحريرية والتي تشبعت بها دبلوماسية الدولة الجزائرية المستقلة السيدة".
في هذا السياق، عرّج قائد الدبلوماسية الجزائرية على المصلحة الوطنية التي أعاد لها رئيس الجمهورية "الاعتبار كاملاً كمصدر إلهام وصنع وتنفيذ القرار السياسي الخارجي لبلادنا، مثلما جعل من المصلحة الوطنية ذاتها، مفعلا لسياستنا الخارجية في كل الأبعاد والمضامين التي تنطوي عليها وفي كل المجالات والفضاءات التي تنتشر فيها".
وأبرز اسهامات الدبلوماسية الجزائرية التي "صنعت مكانة خاصة للجزائر في مجال الوساطة الدولية لإنهاء الأزمات وحل الصراعات والنزاعات عبر السبل السلمية".
وفي هذا السياق، اعتبر عطاف أنّ انتخاب الجزائر لعضوية مجلس الأمن يشكل "تتويجاً نوعياً و امتداداً طبيعياً" لهذه الجهود ولهذه المساعي في "صورة تزكية دولية واسعة النطاق، تشجّع الجزائر على مواصلة دورها، وتبارك الأولويات التي حددتها لعهدتها المقبلة في هذا الجهاز الأممي المركزي".