الحدث

الجزائر ستكون محل أنظار العالم

"مجلة الجيش" تشيد بنجاحات الدبلوماسية الجزائرية

أكدت مجلة الجيش في افتتاحية عددها لشهر أكتوبر، أن الجزائر ستكون محلّ أنظار العالم عموما والدول العربية والإفريقية خصوصا، كما ستكون أمام فرصة تاريخية لحشد الدّعم من أجل نصرة القضايا العادلة والدفاع وعلى رأسها الشعبين الفلسطيني والصحراوي، ولإيجاد حلول سلمية وتغليب لغة الحوار، فيما يتعلق بالأزمات في ليبيا ومالي والنيجر والسودان، وفي غيرها من دول القارة الإفريقية". 

وأوردت افتتاحية مجلية الجيش التي جاءت بعنوان "من أجـل عالم متعدد الأقطاب"، بأن ترسيم  تاريخ 08  أكتوبر من كل سنة "يوما وطنيا للدبلوماسية" جاء عرفانا للجهود المضنية التي بذلتها دبلوماسيتنا منذ ثورتنا التحريرية المظفرة، وشددت على أن "الجزائر برزت على الساحة الدولية بمواقفها الثابتة والمبدئية، الرامية لإحلال السلم والأمن في عالم متعدد الأقطاب".

وحسب الافتتاحية، فإن هذا التوجه "مكّن الدولة الجزائرية بسجلها الدبلوماسي الحافل والمتميز من تحقيق انتصارات فارقة، أبرزها تلك التي أحرزتها الجزائر الجديدة، بانتخابها قبل أشهر بأغلبية ساحقة من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، عضوًا غير دائم في مجلس الأمن الدولي لمدة سنتين".

وواصلت المجلة مؤكدة "في هذا الخصوص، وعلى نهج الرئيس الراحل هواري بومدين، رافع رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في خطاب شامل تضمن رسائل قوية، خلال الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 19 سبتمبر 2023 من أجل إرساء نظام دولي جديد، من شأنه ضمان المساواة والتعاون بين الأمم لبلوغ عالم يسوده الأمن والازدهار والرفاهية"، وأوضح بأن "النزاعات والأزمات في العالم "بلغت مستوى غير مسبوق، شرّدت الملايين من الأشخاص وحوّلت العلاقات الدولية من علاقات تعاون وتوافق إلى مواجهات وصدامات وضعت الهيئات الدولية والمؤسسات الدولية على المحك"، مضيفا أنه "أمام هذه الصراعات الجيوسياسية والأزمات المتعددة ضعف مجلس الأمن في السنوات الأخيرة في دوره المحوري الذي قامت عليه الأمم المتحدة والذي لخص ميثاقها أهم مقاصده في تحميله مسؤولية حفظ السلم والأمن الدوليين، لا سيما من خلال منع اللجوء إلى القوة وإزالة الأسباب التي تُهدد السلم، بالإضافة إلى التسوية السلمية للنزاعات"

في سياق متصل، دعت الجزائر، حسب الافتتاحية دائما، على لسان رئيس الجمهورية إلى إعادة تفعيل وتعزيز العمل الدولي متعدد الأطراف في مواجهة مختلف التحديات والتهديدات، ومنه، ستكون محلّ أنظار العالم عموما والدول العربية والإفريقية خصوصا، وأمام فرصة تاريخية لحشد الدّعم من أجل نصرة القضايا العادلة والدفاع وعلى رأسها الشعبين الفلسطيني والصحراوي، ولإيجاد حلول سلمية وتغليب لغة الحوار، فيما يتعلق بالأزمات في ليبيا ومالي والنيجر والسودان، وفي غيرها من دول القارة الإفريقية".

كما ذكّرت المجلة، بأن الفريق أول السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، عبر بدوره عن هذا "التوجّه السليم المتوافق مع حرص القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي على  مواصلة مسار اكتساب موجبات القوة، دفاعا عن السيادة الوطنية مثمنا ما حققته دبلوماسيتنا على أكثر من صعيد"، حيث أكد في هذا السياق، تُضيف المجلة أن " الانسان الجزائري الأبي لا يزال يواجه، كما في الماضي، تحديات لا تقل خطورة عن تحديات الأمس، ولا يزال يتحلى بنفس العزيمة والإصرار على الحفاظ على استقلالة وقراره السيد والسير بثبات على نهج الأسلاف، وعدم الياد على مبادئه الثابتة وقيمه النبيلة، المستلهمة من رصيده التاريخي الزاخر، على غرار السعي الدائم، لإحلال السلم والسلام في العالم وعدم التدخل في القضايا الداخلية للغير وكذا مساندة القضايا العادلة والشعوب المقهورة والدفاع عن حقها في تقرير مصيرها بنفسها".

وفي الأخير، شددت الافتتاحية على أن الجزائر ستبقى على الدوام، وفية لمبادئها الراسخة ونضالها من أجل عالم يسوده السلم والأمن وتكريس حق الشعوب في التمتع بالحرية والاستقلال والسيادة على أراضيها.

من نفس القسم الحدث