الحدث

الجزائر قادرة على الدفع إلى تبعات إيجابية بالقضية الفلسطينية

السفير الفلسطيني يثمن ثبات مواقفها يؤكد مواصلة النضال

ثمن سفير دولة فلسطين بالجزائر، فايز أبو عيطة، موقف الجزائر الشجاع والمحترم، ودفاعها اللامشروط عن القضية الفلسطينية، في الوقت الذي ظل فيه المجتمع الدولي "متعاميا" عن الجرائم الصهيونية، ليؤكد أنّ انتفاضة "طوفان الأقصى" ينبغي أن تؤدي إلى تحوّل وأن الشعب الفلسطيني لن يبق صامتاً عن الجرائم المقترفة على عدّة مستويات. 

شدد السفير الفلسطيني بالجزائر، على مواصلة النضال والدفاع عن فلسطين، معلنا لدة نزوله أمس، ضيفا على القناة الإذاعية الأولى، بالقول "نحن أصحاب القضية نضالنا ومقاومتنا دفاع عن النفس ومواجهة الانتهاكات، وقادرون على الاستمرار في كفاحنا المشروع حتى نحقق حلم الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف".

وفي هذا الشأن، ثمّن السفير عالياً الموقف الجزائري المحترم والشجاع، منوّهاً بموقف الجزائر الثابت، وتشديد الرئيس الجزائري من أعلى منابر الأمم المتحدة: "نطالب بمنح الشعب الفلسطيني حقوقه كاملة غير منقوصة"، ليضيف "الجزائر لم تنتظر حتى تحدث جريمة صهيونية حتى تستنكر، واتفاق لمّ شمل الفصائل الفلسطينية بالجزائر (13 أكتوبر 2022) هام جداً، وخطوة نوعية لدعم النضال الفلسطيني، لذا أقل شيء أقول شكراً للجزائر"، وركّز أبو عيطة على أنّ الجزائر استطاعت أن تحصل على ثقة من العالم وبوسعها الدفع إلى تبعات إيجابية على القضية الفلسطينية، مستحضراً الموقف القوي للرئيس الجزائري في القمة العربية (1 و2 نوفمبر 2022).

إلى ذلك، حيا الدبلوماسي الفلسطيني الشعب الجزائري العظيم الذي كان شريكاً ولا يزال لشقيقه الفلسطيني، داعياً إلى تحرّك دولي حازم، قائلاً:" المطلوب من المجتمع الدولي لجم دولة الاحتلال وإيقاف الإجرام اليومي، بعدما ظلّ هذا المجتمع الدولي متعامياً وأطلق العنان لحكومة بن غفير، لذا فدولة الاحتلال الصهيوني تتحمّل كل المسؤولية عن هذا التصعيد، وسبق أن حذّرناها من اقتحامات الأقصى وجرائم الاستيطان والاعتداءات على الأسرى، لكنهم لم يبالوا واعتقدوا أنّ الشعب الفلسطيني (جرى ترويضه)، بينما على العكس، هو الذي حصل تماماً".  

وواصل أبو عيطة الذي أشار إلى تأكيد القيادة الفلسطينية وحدة الشعب في مقاومة الاحتلال، محيلاً إلى توجيه الرئيس محمود عباس كافة المؤسسات لتعزيز صمود الشعب المتوحدّ في كل مكان وهو ليس وحيداً في أرض المعركة، وتابع المتحدث: "الحديث عن التهدئة سابق لآوانه، ثمّ أنّ سبب التصعيد هو الاحتلال الصهيوني، وسبب استمرار التصعيد هي الاحتلال الصهيوني، وعليه يتعين على واشنطن إرغامه للخضوع إلى حقوق الفلسطينيين المشروعة، بدل التعاطف مع الكيان الغاصب والجيش المجرم الذي يتبجح ويواصل ضرب المدنيين"، معتبرا أنّ "طوفان الأقصى ينبغي أن يؤدي إلى تحوّل"، مسجّلاً: "في كل الأحوال الشعب الفلسطيني لن يبق صامتاً عن الجرائم المقترفة على عدّة مستويات، نحن شعب عظيم ومتماسك والقدس درّة التاج ونحن نفتخر بدفاعنا عنه".

إلى ذلك، أهاب أبو عيطة بالدول الإسلامية لدعم ونصرة فلسطين، مشيراً أنّ الأمر يتعلق بجريمة حرب وإبادة جماعية ضدّ الشعب الفلسطيني أدّت إلى استشهاد المئات وإصابة عدد غير قليل، واستغرب الدبلوماسي الفلسطيني، تذرّع حكومة وجيش الاحتلال بردّ فعل المقاومة لتبرير كل الحماقات المرتكبة، كما استهجن محاولة الرئيس الأمريكي جو بايدن إظهار الكيان كـ "ضحية"، بينما فلسطين هي الضحية، مؤكداً "هذه وصمة عار في جبين أمريكا".

من نفس القسم الحدث