الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
اقترح رئيس المجلس الشعبي الوطني، رئيس اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، ابراهيم بوغالي، أمس، تقديم بند طارئ في الدورة المقبلة للاتحاد البرلماني الدولي، لاستصدار قرار يدين المساس بكل المقدسات والرموز الدينية، داعيا برلمانات الدول الأعضاء إلى تنسيق الجهود واتخاذ الإجراءات الملائمة لمنع مجرد التفكير في مثل هذه السلكيات مستقبلا.
شدد رئيس الغرفة السفلى للبرلمان، إبراهيم بوغالي لدى ترؤسه، أمس، بصفته الرئيس الدوري لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، اجتماعا افتراضيا، خصص لدراسة موضوعين يتعلقان على التوالي بـ "سبل منع الممارسات المشينة لقيم لتسامح والاعتدال والمتمثلة في حرق المصحف الشريف" وكذا " تداعيات التغيرات المناخية ومخاطر الكوارث الطبيعية".، شدد عل ضرورة وضع حد للمساس بالمقدسات والرموز الدينية، معربا من خلال الكلمة التي القاها، عن "اشمئزازه" وتنديده المطلقين بتجدد التصرفات الدنيئة التي تستهدف أسمى مقدساتنا، "المصحف الشريف"، تحت مسمى حرية التعبير، مذكرا بما أقدم عليه بعض المتطرفين، تحت حماية الشرطة، في بعض الدول الاوربية من حرق المصحف الشريف، وهو ما وصفه بـ" استفزاز لمشاعر المسلمين، وتكريس للكراهية والتطرف والعنف، كما يعد كذلك امتحانا على مدى تضامننا وقدرتنا على توحدنا لنصرة ديننا"
وفي هذا المقام، شدد بوغالي على أن برلمانات الدول الأعضاء مطالبون باتخاذ إجراءات ملائمة لمنع مجرد التفكير في هذه السلوكيات في المستقبل، مؤكدا الحاجة الملّحة للتّضامن والوقوف صفّا واحدا في وجه هذه التّصرفات الشّنيعة، من خلال تعزيز العمل متعدّد الأطراف لاستصدار قرارات وتشريعات تجرّم المساس بالمقدّسات الدينية وتكفل عدم تكرار انتهاكها، وتحاسب مرتكبيها، وتمنع تحوّل هذه الممارسات الشاذّة إلى نمط اجتماعي مقبول في الأوساط الشعبية والرسمية الغربية، وهي الخطوة التي قال إنها "ليست مستحيلة"، مذكرا بما أسفرت عنه جهود منظّمة التّعاون الإسلامي عن صدور القرار الأممي رقم 254/76 باتّخاذ يوم 15 مارس يوما عالميا لمكافحة الإسلاموفوبيا.
وعلى هذا الأساس، اقترح بوغلي أن يتم تقديم بند طارئ في الدورة المقبلة للاتحاد البرلماني الدولي المقرر عقدها في لواندا من 23 إلى 27 أكتوبر المقبل، لاستصدار قرار يدين المساس بكل المقدسات والرموز الدينية، ويجرم هذا الفعل المشين، داعيا الجميع إلى تنسيق الجهود والعمل من أجل تقديم هذا المقترح باسم كل من: المجموعة الإفريقية، المجموعة الآسيوية والمجموعة العربية.
هذه اقتراحات الجزائر للحد من الكوارث الطبيعية
وفيما يخص الشق الثاني من اللقاء، الذي خصص للحديث عن تداعيات التغّيرات المناخية ومخاطر الكوارث الطبيعيّة، فقد اكد بوغالي أن العلماء "يدقون ناقوس الخطر من واقع مناخي أكثر تعقيدا نتيجة السلوك البشري وبالأخص سلوك الدول الغنية التي لم تف بتعهداتها في خفض الانبعاثات الحرارية، بل عادت بعض الدول إلى الفحم كمصدر للطاقة، فارتفاع درجة الحرارة يؤدي إلى شح المياه، ونقص في الغذاء العالمي وتكاثر الكوارث الطبيعية والحرائق".
وحول ذلك، ثمن بوغالي الهبة الجماعية للدول الاسلامية لدعم أية دولة منكوبة، غير أنه شدد على ضرورة بلورة آليات واستراتيجيات مبتكرة، وتوظيف نتائج البحوث العلمية المتقدمة وما حققته البشرية من طفرة في هذا المجال، إلى جانب التّفكير في مبادرات عملية ملموسة لتنظيم وتفعيل منظومة القيم السّامية لديننا الحنيف، على غرار إشراك علماء الدّين ضمن مبادرات مواجهة التغير المناخي، لتوعية وتحفيز المسلمين أفراداً ومؤسسات وشعوبا، على الالتزام الدّيني والأخلاقي لصون الحياة على كوكب الأرض، وإصدار تشريعات وتوصيات تسهل سبل التضامن بين الدول الإسلامية.
وفي هذا الشأن، دعا بوغالي المنظمة إلى رفع عدة مطالب لخصها في النقاط التالية، ضرورة أن تلتزم كل الدول خاصة تلك المتسبب الأول في الانبعاث الحراري بالتعهدات التي قطعتها في 2015 في باريس، مع مساهمة برلماناتنا في اتخاذ مبادرات تصب في التقليل من آثار التغيرات المناخية، كما دعا إلى أن تفي الدول المتقدمة بتعهداتها المالية لمساعدة الدول النامية في التعامل مع تبعات تزايد درجات الحرارة العالمية، مع ضرورة حث حكوماتنا لمرافعة قوية بالانعكاسات الخطيرة للظاهرة في قمة cop 28 التي ستنعقد من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 2023 بالإمارات العربية المتحدة.
واغتنم بوغالي المناسبة، ليجدد تقديم التّعازي ويؤكد تضامن الجزائر مع الشّعبين الشّقيقين، المغربي والليبي على ما خلّفته الكارثتان الطّبيعتان من ضحايا وجرحى ومفقودين، متضرّعا إلى العليّ القدير أن يتغمّد أرواح الموتى بواسع رحمته وأن يمنّ بالشّفاء العاجل على المصابين، كما لم يفوت الفرصة لتهنئة الشعبين الشقيقين السعودي والإيراني وكافة الشعوب الإسلامية، بالمصالحة بين البلدين الشقيقين، التي قال إننا "نعتبرها خطوة هامة في سبيل تقوية اللحمة والتآخي بين المسلمين، وتعزيز العمل الإسلامي المشترك".