الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
أشاد رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل، أمس، بخطاب رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي قال إنه تضمن شجاعة في طرح الحلول وصياغة التوجهات المناسبة لتحقيق السلم والأمن الدوليين، مشددا على أن خطاب الرئيس جدد إحياء مجد الدبلوماسية الجزائرية في الذاكرة الأممية.
أصدرت الغرفة العليا للبرلمان، أمس، بيانا أشادت من خلاله بمضامين الخطاب الذي ألقاه رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ78، والذي قالت إنه جاء "تتويجا" لمسار التقويم والتجديد وإحياء مجد الدبلوماسية الجزائرية في الذاكرة الأممية، ولفتت وثيقة مجلس الأمة إلى أن الخطاب جاء "بكلمات مؤثرة جمعت بين عظمة المعنى وبلاغة المبنى وصدق المغزى وقوة الحجة، وعبرت بجلاء عن حكمة واقعية وحنكة سياسية حين استعراض الراهن الإقليمي والدولي، كما تضمنت شجاعة في طرح الحلول وصياغة التوجهات المناسبة لتجسيد أهداف التنمية المستدامة وتحقيق السلم والأمن الدوليين، في إطار تعاون دولي جاد، وتضامن حقيقي مع القضايا العادلة في العالم، وفقا لما ينص عليه ميثاق الأمم المتحدة".
وفي هذا الشأن، تابع بيان المجلس أن خطاب رئيس الجمهورية "جاء تتويجا لمسار التقويم والتجديد، حيث جدد إحياء مجد الدبلوماسية الجزائرية في الذاكرة الأممية، وأعاد الصدى لصيتها العالمي الذي ذاع في الآفاق بفضل مرتكزاتها وثوابتها التي ميزتها منذ عقود، وبفضل المواقف المشرفة للجزائر والنهج القويم لسياستها الخارجية المستلهمة من قيم ثورة نوفمبر الخالدة"، مبرزا بأن الأمر يتعلق بـ"دبلوماسية متفردة تسعى إلى التوازن في العلاقات الدولية، وتتبنى الحياد الإيجابي، وتتمسك بفضيلة مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وتؤمن بالتعايش السلمي وبمبدأ عدم الانحياز فعلا وممارسة، وترافع من أجل تسوية النزاعات بالحوار والطرق السلمية، وتدعم حق الشعوب الدائم واللامشروط في تقرير مصيرها، وتناضل ضد الاستعمار وفكره المقيت في فلسطين والصحراء الغربية، وفي كل مكان في العالم".
وواصلت الوثيقة التي حملت توقيع رئيس المجلس صالح قوجيل، مشيرة "ننوه بحرص الرئيس على تذكير العالم بمطلب الجزائر الثابت لمنح فلسطين العضوية الكاملة في منظمة الأمم المتحدة"، مبرزا أن خطاب الرئيس تبون "أكد على شرعية المكانة الرائدة التي اكتسبتها دبلوماسية بلادنا، واستحقاقها لثقة واحترام المجتمع الدولي، وأضاف بكلمته الرفيعة رفعة جديدة للدبلوماسية الوطنية في الجزائر الجديدة"، كما أكد مجلس الأمة بأن "الانجازات الخارجية الناجحة التي حققتها الجزائر الجديدة، والذي بادر بها رئيس الجمهورية هي انعكاس لنجاح مماثل على المستوى الوطني بفضل سياسة داخلية شجاعة، رممت كل صدع بين الشعب ومؤسساته، وولجت عهدا حداثيا هندست فيه قيادتنا الرشيدة مقومات التجديد السياسي، والإصلاح الاقتصادي مع المحافظة على الطابع الاجتماعي للدولة.
من جانبه ثمن المجلس الشعبي الوطني، في بيان له أمس، محتوى الخطاب الذي ألقاه رئيس الجمهورية، أول أمس في أشغال الدورة الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة بنيويرك، مشيدا بما تضمنه من "قوة الطرح وعمق الفكر وصدق التوجه".
وأوضح المجلس أنه تابع "باهتمام كبير" وسجل "بكل فخر واعتزاز" خطاب رئيس الجمهورية وما حواه من "قوة الطرح وعمق الفكر وصدق التوجه النابع من أصالة شعبنا وتراكمنا الحضاري، والذي حلل فيه السياقات الدولية الراهنة، وأبان عن حجم التحديات التي تواجهها الإنسانية نتيجة الصراعات والصدامات والنزوع لاستعمال القوة في حل المشاكل ومعالجة الأزمات المتفاقمة في كثير من بؤر التوتر عبر العالم، مما وضع الهيئات والمؤسسات أمام المحك وأدى إلى ضعف مجلس الأمن في تأدية الدور الذي قامت من أجله الأمم المتحدة".
ونوه المجلس بدعوة الرئيس تبون إلى "وجوب استعادة القيم وترقيتها وبسط السلم في العالم، وإيجاد السبل الكفيلة لتحقيق الأمن العالمي من خلال عالم متعدد الأقطاب يخلو من الهيمنة والاستغلال"، وبتذكيره بموقف الجزائر "الثابت المناصر للشعوب المستعمرة وحتمية تقرير مصيرها طبقا للوائح الأمم المتحدة"، مشددا على دعم الجزائر للقضية الفلسطينية لتمكين الشعب الفلسطيني الشقيق من حقوقه غير القابلة للتصرف في إقامة دولته المستقلة، وكذا تصفية آخر مستعمرة إفريقية عن طريق تقرير المصير للشعب الصحراوي..
وأبرز المجلس الشعبي الوطني أن خطاب رئيس الجمهورية "جاء ليؤكد توجه الدولة الجزائرية ويعزز دبلوماسيتها التي عرفت من القوة والفعالية والتفاعل مع قضايا الراهن، دبلوماسية مستمدة من الحكمة والبصيرة التي انتهجها السيد الرئيس في برنامجه، والتي عبر عنها دستور البلاد، وتتماهى مع ما تعرفه الجزائر من تجدد على جميع المستويات".