الحدث

الجزائر تجدد تضامنها اللامشروط مع ليبيا

كانت سباقة لإيفاد المساعدات الانسانية في مأساة الفيضانات

جدّد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، تأكيد تضامن الجزائر اللامشروط مع الشقيقة ليبيا واستعدادها للوقوف إلى جانبها لتجاوز مخلفات الفيضانات بإيفاد كل المساعدات اللازمة.

واستقبل، بطرابلس، مراد، رفقة كل من وزير الصحة، عبد الحق سايحي، ووزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو، وكذا رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، ابتسام حملاوي، من قبل رئيس المجلس الرئاسي لدولة ليبيا، محمد يونس المنفي، وحسب بيان لوزارة الداخلية، فقد نقل الوفد الجزائري بالمناسبة "تعازي رئيس الجمهورية والحكومة والشعب الجزائري لشقيقه الليبي إثر المصاب الجلل الذي مس البلاد جراء الفيضانات التي اجتاحت عددا من المدن الليبية"، مجددين "تضامن الجزائر اللامشروط مع الشقيقة ليبيا واستعدادها للوقوف إلى جانبها لتجاوز مخلفات الفيضانات بإيفاد كل المساعدات اللازمة"، كما أكد، "انطلاق الجزائر في عمليات إيصال المساعدات الإنسانية لدولة ليبيا، من خلال الجسر الجوي الذي أقره رئيس الجمهورية".

وبالمناسبة عبر وزير المواصلات بحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة بليبيا, محمد سالم الشهوبي, عن امتنانه للشعب الجزائري وقيادته, عن الدعم الذي قدموه لبلده إثر الفيضانات التي اجتاحت الكثير من المدن مخلفة مئات من الضحايا والجرحى.

وفي تصريح له عقب استقبال رئيس المجلس الرئاسي لدولة ليبيا, محمد يونس المنفي, للوفد الجزائري شكر الشهوبي القيادة والحكومة والشعب الجزائري على ما قدموه من الدعم إلى الشعب الليبي, ملفتا إلى "وصول أسطول من الطائرات محملة سيما برجال الانقاذ بمعداتهم الكاملة". وأضاف قائلا: "ليس غريبا على الشعب الجزائري والحكومة والقيادة الجزائرية تقديم المساعدات إلى إخوانهم الليبيين. ونعتبر الجزائر الأخت الكبرى لنا باعتبار مصيرنا واحد".

من جهته, قال وزير الداخلية والجناعات المحلية ابراهيم مراد:  "كان لا بد أن نسجل حضورنا بأمر من رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, الذي أوفدنا كوفد وزاري لنقدم تعازيه إلى الرئيس وإلى الحكومة والشعب الليبي". ولفت إلى أن رئيس الجمهورية أبدى استعداده أن "يساعدهم أكثر كلما كان ذلك ضروريا وكلما طلب إخواننا الليبيين ذلك".

هذا وقد تم يوم الإثنين المنصرم، تسخير ثماني طائرات شحن عسكرية تابعة للقوات الجوية للجيش الوطني الشعبي لنقل مساعدات إنسانية لفائدة الشعب الليبي الشقيق، وذلك انطلاقا من القاعدة الجوية بوفاريك بالناحية العسكرية الأولى.

تجدر الإشارة أن المساعدات الاستعجالية التي خصصتها الدولة الجزائرية تمثلت في إرسال فريق تابع للحماية المدنية متكون من غطاسين ومختصين في الإنقاذ بالإضافة إلى مواد طبية، خيم، أغطية وألبسة، ومواد غذائية عامة، والتي من شأنها أن تساهم في مساعدة المتضررين على تجاوز هذه المحنة.

وتعكس هذه الهبة التضامنية مبادئ الدولة الجزائرية في دعمها اللامشروط للأشقاء الليبيين وتؤكد مرة أخرى على عدم ادخارها أي جهد للمشاركة في مثل هذه المبادرات الإنسانية.

من نفس القسم الحدث