الحدث

حصيلة الولاة على طاولة الحكومة قريبا

بهدف تقييم مدى تجسيد التعليمات السابقة ووضع ورقة طريق مستقبلية

حددت الحكومة موعدا جديدا للقاء ولاة الجمهورية، قصد تقييم التوصيات التي رُفعت في الاجتماع الأخير، في مقدمتها، الاهتمام بالمواطن وانشغالاته إلى جانب ملف التنمية وملفات أخرى ستُشكل ورقة طريق للتحضير للمراحل القادمة.

شدد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، خلال اللقاء الأخير الذي جمع الحكومة  بالولاة، على ضرورة التحلي بروح المبادرة والجرأة لتسريع وتيرة العمل خاصة فيما يتعلق بتسيير الحياة اليومية للمواطن وإحداث التغيير اللازم في الذهنيات للقضاء على الممارسات البيروقراطية والطفيلية، وهو الملف الذي قد يكون حجر الزاوية خلال الاجتماع الذي سيُعقد شهرا أكتوبر أو نوفمبر المقبلين، حيث يُرتقب أن يُقدم ولاة الجمهورية حصيلة نشاطهم وتسييرهم لعدة ملفات من بينها تحسين الخدمة العمومية، استعادة و تثمين العقار الفلاحي، تشجيع إنشاء المؤسسات، تشجيع الاستثمار، خلق مناصب العمل وترقية المرافق العامة، وكذا تثبيت أسس الحوكمة الجديدة من خلال تنويع مصادر التمويل وتحسين أساليب التسيير.

وتُعول الحكومة على القطاع الصناعي للنهوض بالاقتصاد الوطني، ما جعلها تدخل في معركة  استرجاع العقارات الصناعية غير المستغلة بغية منحها للمستثمرين الحقيقيين، ومنه، منحت المسؤولين عن ملف العقار الصناعي، مهلة أقصاها نهاية السنة الجارية، من أجل تطبيق القوانين السارية المفعول، وهو الملف الذي سيتم مناقشته خلال هذا اللقاء.

ويحرص الرئيس، تبون، على ضرورة أن تضطلع كافة مناطق البلاد بأداء دور اقتصادي رئيسي، حيث يقع واجب خلق الثروة على عاتق الولايات لمجابهة البطالة، ويرى رئيس الجمهورية، أن التحوّل في الجزائر ينبغي أن ينطلق من صلب الجماعات المحلية التي لابد أن تتحرر من مركزية بيروقراطية سادت لفترات سابق.

وتؤكد الحكومة، بأن قوة الاستقطاب في الجزائر وتنافسيتها تأتي من قدرتها على إشراك الولاة والمنتخبين المحليين وتحميلهم مسؤولية النهوض بإقتصاد البلاد، وإجراء تحول حقيقي على مستوى الولايات، لتحقيق أهداف التنمية التي حددها رئيس الدولة، كون تطوّر الجزائر يتم على مستوى الجماعات المحلية وليس في الإدارات المركزية، قصد التحرر من ثقل البيروقراطية.

وسيكون المواطن محور اهتمامات، رئيس الجمهورية، الذي يؤكد في كل مناسبة على ضرورة العمل على تحسين ظروف معيشته، إلى جانب إسداء تعليمات بضرورة استقبال المواطنين بالتنسيق مع مصالح وسيط الجمهورية، والتكفل الأمثل بانشغالاتهم، ومواصلة تجسيد البرامج التنموية بكل صيغها.

وتتجسد تعليمات الحكومة للولاة، من خلال شروع هؤلاء في عملية التنفيذ، ودخولهم، مثلا، في سباق مع الزمن بهدف إنجاح الدخول المدرسي القادم، حيث قاد الكثير منهم زيارات ميدانية لضبط التحضيرات الخاصة بهذا الحدث، ويقوم العديد منهم بزيارات ميدانية بهدف معاينة وضعية العديد من المؤسسات التربوية ومدى جاهزيتها لتجاوز مشكلة الاكتظاظ التي تنغص الوزارة الوصية سنويًا.

بالمقابل، اتخذت السلطات العمومية على مستوى عديد الولايات، وتزامنا مع الدخول الاجتماعي، جملة من الإجراءات والتدابير الاستباقية تتعلق أساسا بمواجهة التقلبات الجوية من خلال تكثيف الجهود الوقائية تحسبا لموسم الأمطار.

من نفس القسم الحدث