الحدث

عطاف يبرز جهود الجزائر لتشجيع الحلول السلمية للأزمات

تباحث ببودابست مع نظيره المجري حول كبريات المسائل

أكد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطافمن بودابست، أنه أطلع نظيره المجري على الجهود التي تبذلها الجزائر، تحت قيادة الرئيس عبد المجيد تبون، للمساهمة في تهدئة الأوضاع وتغليب منطق الحوار والتفاوض لتشجيع الحلول السلمية للأزمات.

أوضح بيان لوزارة الشؤون الخارجية، أن عطاف "أطلع نظيره المجري على الجهود التي تبذلها الجزائر، تحت قيادة الرئيس عبد المجيد تبون، للمساهمة في تهدئة الأوضاع وتغليب منطق الحوار والتفاوض لتشجيع الحلول السلمية للأزمات، لاسيما في كل من النيجر ومالي وليبيا"، "كما أكد أنه "تم التطرق إلى قضية الصحراء الغربية وضرورة دعم الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة عبر المبعوث الشخصي للأمين العام، ستافان دي ميستورا، لإحياء المسار السياسي بغية تمكين طرفي النزاع من الوصول إلى حل عادل ودائم يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، طبقا لما كرسته الشرعية الدولية".

وعلى صعيد الأوضاع الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، أتاحت المحادثات بين الجانبين "فرصة لتبادل الرؤى والتحاليل حول عديد القضايا، وبالخصوص الأزمة الروسية - الأوكرانية، الأوضاع في الساحل الافريقي، الأزمة في النيجر، إلى جانب قضية الصحراء الغربية"، فيما أكد رئيس الدبلوماسية المجرية أن بلاده "تدعم بقوة جهود الجزائر ومبادرتها الرامية لحل الأزمة في النيجر واستعادة النظام الدستوري في هذا البلد"، كما أشار الى "أهمية البعد الاقليمي لمبادرة الرئيس عبد المجيد تبون من حيث أنها تسلط الضوء على ضرورة معالجة اشكالية التنمية الاقتصادية في الساحل".

وفي الختام، أكد أحمد عطاف أنه طلب من نظيره المجري تسهيل حضور الجزائر لاجتماع من اجتماعات مجموعة "فيسيغراد" لاطلاعها على الأوضاع في منطقة الساحل وعلى مساعيها الرامية لنشر الأمن والاستقرار والتنمية والرفاه في هذا الفضاء الإقليمي، كما أعرب الوزير عن "تأسفه لحالة الانسداد والجمود التي آلت إليها علاقات الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي في المرحلة الراهنة"، آملا أن يكون للمجر "دور وإسهام في تجاوز هذه الوضعية المضرة بالمصالح الرئيسية للطرفين، لا سيما وأن المجر ستتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي خلال السداسي الثاني من العام المقبل".

 زيارة رئيسة المجر للجزائر تكتسي أهمية كبيرة

 إلى ذلك، أكد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أهمية الزيارة التي ستقوم بها رئيسة المجر، كاتالين نوفاك، إلى الجزائر مستقبلا، بدعوة من رئيس الجمهورية، به بيان للوزارة أن عطاف أكد في كلمة له أمام الصحافة عقب المحادثات الثنائية التي جمعته بنظيره المجري، بيتر سيارتو، على "أهمية الزيارة التي ستقوم بها رئيسة المجر، كاتالين نوفاك، إلى الجزائر مستقبلا، بدعوة من سيادة الرئيس عبد المجيد تبون"، مشددا على ضرورة "التحضير الأمثل لهذا الاستحقاق الهام بغية الوصول إلى مخرجات ونتائج نوعية تدشن عهدا جديدا في تاريخ العلاقات الجزائرية-المجرية".

 عطاف يلتقي الجالية الجزائرية ببودابست

 من جانب آخر، التقى، أمس، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج في ختام زيارة العمل التي يقوم بها إلى المجر بتكليف من رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون, بممثلين عن الجالية الجزائرية المقيمة في هذا البلد الصديق, حسب ما أفاد به بيان للوزارة.

وفي مستهل اللقاء, ذكر الوزير أحمد عطاف بالأهمية الخاصة التي يوليها رئيس الجمهورية للجالية الجزائرية المقيمة بالمهجر وبالتوجه الاستراتيجي الذي أرساه ل"تعزيز مكانتها ودورها و اسهامها في مسار التنمية الوطنية", وفق ما جاء في البيان.

كما اغتنم عطاف هذه الفرصة - يضيف البيان - ل"اطلاع أفراد الجالية على نتائج المباحثات التي جمعته بنظيره المجري, بيتر سيارتو, والخطوات العملية المتوافق عليها بهدف ضمان الاستغلال الأمثل لفرص التعاون والشراكة بين البلدين وتعزيز الحوار السياسي بينهما", منوها في هذا السياق بدور الجالية الجزائرية ك"جسر بشري وهمزة وصل بإمكانها مواكبة ودعم هذه الحركية الجديدة في العلاقات الجزائرية-المجرية".

ومن جانب آخر, أطلع الوزير أفراد الجالية على آخر التطورات التي تشهدها الساحة الوطنية, وسلط الضوء بصفة خاصة "على الأشواط الكبيرة التي قطعتها الجزائر تحت قيادة الرئيس عبد المجيد تبون, سواء من ناحية تحقيق وتعزيز الاستقرار السياسي والمؤسساتي في البلاد, أو من ناحية استعادة الجزائر عافيتها الاقتصادية وتدشين عهد جديد من المشاريع التنموية ذات الطابع الهيكلي التي ستعود بالنفع الكبير على الاقتصاد الوطني, أو من ناحية تعزيز صلابة الجبهة الداخلية كدرع متين للحفاظ على مكتسبات الأمة الجزائرية أمام التحديات المتزايدة التي تفرضها التطورات المقلقة في المحيط الخارجي للبلاد على الصعيدين الإقليمي والدولي".

وأشاد عطاف بالروح الوطنية العالية التي تميز الجالية الجزائرية في جميع بقاع العالم وبما يحدوها من حرص دائم على تقوية الروابط التي تجمعها بوطنها، داعيا إياها إلى المواصلة على هذا النحو ومؤكدا أن"الدولة الجزائرية تحت قيادة الرئيس عبد المجيد تبون ستكون دوما إلى جانبها لحمايتها ومرافقتها بصفتها جزء لا يتجزأ من الوطن الأم, الجزائر", يضيف بيان الوزارة.

من نفس القسم الحدث