الحدث

الجزائر اليوم قوة استقرار وسلام بالمنطقة

"مجلة الجيش" تذكر بالتحديات القارية وتشيد بجهود الدبلوماسية الجزائرية

أكدت مجلة الجيش في افتتاحيتها لعدد سبتمبر الجاري، أن الجزائر وبحكم موقعها الاستراتيجي تعد فاعلا لا مناص منه في استتباب الأمن والاستقرار وهو ما سعت إليه دوما من خلال جهودها الدبلوماسية الحثيثة لحلحلة مختلف القضايا الشائكة وتقديم المساعدات للدول الشقيقة والصديقة تكريسا لمبدأ حسن الجوار، ما جعل منها اليوم قوة استقرار وسلام في المنطقة .

لفتت افتتاحية مجلسة الجيش في عددها الأخير، إلى حجم التحديات الأمنية التي تواجده القارة الإفريقية، وجاء في نص الافتتاحية التي وصلت "الرائد: نسخة منها، أمس، أنه "و في خضم ما تشهده الأوضاع الدولية الراهنة من تقلبات وتجاذبات واضطرابات بما تحمله من معطيات وتحولات جيوسياسية إثر أزمات أمنية واقتصادية وصحية متتالية، وفي ظروف إقليمية استثنائية بالغة التعقيد والحساسية، تواجه القارة الإفريقية، ولا سيما دول الساحل، تحديات معقدة ومتشابكة، في مقدمتها آفة الإرهاب والتطرف العنيف والجريمة المنظمة بكل أشكالها، زاد من حدتها تعدد بؤر التوتر والأزمات التي باتت تشكل عقبة حقيقية أمام التنمية والتطور لبلدان المنطقة".

وفي هذا الشأن، أكدت المجلة أن الجزائر تواصل مساعيها الحثيثة من أجل توحيد الجهود الإفريقية ومضاعفتها بهدف إيجاد حلول إفريقية المشاكل القارة وتفعيل كافة آليات منع وإدارة وتسوية النزاعات سلميا بالطرق الدبلوماسية، بعيدا عن الحلول العسكرية التي أثبتت التجارب أن مآلاتها خطيرة جدا ولن تزيد الأمور إلا تعكيرا وتعقيدا، وهي المواقف التي قالت إنها تندرج في صلب العقيدة الجزائرية وتنبثق ومن مبادئها الراسخة التي طالما رافعت من أجلها ودافعت عنها، مذكرة بكلمة  رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون حول السلم والأمن في إفريقيا بمناسبة الدورة 36 لمؤتمر رؤساء اـ دول وحكومات الاتحاد الإفريقي المنعقد بأديس ابابا شهر فيفري المنقضي .

إلى ذلك، واصلت المجلة التي أوردت أنه وفي زخم هذه الأحداث والتطورات، فإن الجزائر، "بحكم موقعها الاستراتيجي الذي يتوسط الدول المغاربية من ناحية والبحر المتوسط وعمق القارة الإفريقية من جهة ثانية، وباعتبارها امتدادا للساحل الإفريقي، تعد فاعلا لا مناص منه على المستويين الإقليمي والدولي في استتباب الأمن والاستقرار ولا سيما في دول الجوار، وهو الأمر الذي سعت إليه دوما من خلال جهودها الدبلوماسية الحثيثة لحلحلة مختلف القضايا الشائكة وأيضا عبر تقديم المساعدات للدول الشقيقة والصديقة تكريسا لمبدأ حسن الجوار، وتجسيدا لمقاربة شاملة تزاوج بين الأمن والتنمية الجهود التي جعلت من الجزائر اليوم قوة استقرار وسلام في المنطقة وفق مبادئ ترتكز على جملة من الثوابت على غرار احترام الشرعية الدولية ومساندة القضايا العادلة والتسوية السلمية للنزاعات بعيدا عن التدخلات الأجنبية ومحاولات صناعة عدم الاستقرار وهي المواقف التي تلقى احترام الجميع وجعلت من بلادنا شريكا إقليميا ودوليا فعالا وموثوقا"، في تذكير بكلمة الفريق أول السعيد شنقريحة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي خلال تدخله عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، في الندوة 11 للأمن الدولي، المنعقدة بموسكو بفيدرالية روسيا منتصف الشهر المنصرم .

وواصلت المجلة التي أشارت إلى أنه وبالموازاة مع هذه السياسة الحكيمة والرصينة التي تنتهجها بلادنا على الصعيد الخارجي، فإن الجيش الوطني الشعبي، "يواصل بنفس العزيمة والإصرار وبنفس الوعي والحس الرفيع بالواجب الوطني، أداء مهامه بكل احترافية وفعالية في مجال تأمين حدودنا الوطنية ومكافحة بقايا الإرهاب وتجفيف منابع تمويله المرتبطة بالجريمة المنظمة، على غرار التهريب والاتجار بالمخدرات وبالبشر وبالأسلحة، وفق استراتيجية أمنية فعالة ترتكز على الانتشار المدروس لوحداته والتنسيق المحكم بينها، والسيطرة على كل المنافذ الحدودية ومراقبتها، وهي جهود تؤكد الاحترافية والمهنية واليقظة التي تتمتع بها قواتنا المسلحة، التي تبقى دوما عاقدة العزم على العمل بحزم لردع وإحباط أي محاولة لتهديد أمن الوطن وسكينة المواطن، وعلى أهبة الاستعداد دائما وأبدا للدفاع عن المصالح العليا للوطن، فداء للجزائر وإخلاصا لشعبها ووفاء لقيم نوفمبر ولرسالته الخالدة ".

من نفس القسم الحدث