الحدث

الحكومة ورهان الدخول الاجتماعي

موسم دراسي جديد وملفات أخرى في الواجهة

أيام قليلة تفصلنا عن الدخول الاجتماعي، الذي يرفع ككل مرة جملة من التحديات تضع الحكومة والولاة وتمثيليات المجتمع المدني أمام تحدي انجاح الموسم الجديد وتجاوز مشكل الاكتظاظ، وتخفيف الضغط على الأولياء الذين تنتظرهم مصاريف جديدة تحسبا لعودة التلاميذ لمقاعد الدراسة.

على الرغم من عدم تحديد الوصاية بعد لتاريخ محدد لعودة التلاميذ لمقاعد الدراسة، غير ان المسؤولين المحليين والولاة قد كثفوا من زياراتهم الميدانية للوقوف على التحضيرات الخاصة بالدخول الدراسي 2023-2024، كما تواصل الجمعيات الخيرية وفعاليات المجتمع المدني المبادرات التي ترمي لتوفير الأدوات المدرسية للعائلات المعوزة، في ظل زيادة مسؤوليات العائلات خلال هذه الفترة.

ولقد سطرت الحكومة برنامجا خاصا تحسبا للدخول الاجتماعي، فبعد التعليمة التي وجهها وزير الداخلية والجماعات المحلية لولاة الجمهورية من أجل التحضير الجيد للدخول المدرسي، باشر عديد الولاة زيارات ميدانية لضبط التحضير الخاصة بهذا الحدث، والوقوف على وضعية عديد المؤسسات التربوية ومدى جاهزية الجديدة منها لتجاوز مشكلة الاكتظاظ التي تنغص الوزارة الوصية سنويًا، كما تم إيفاد لجان خاصة لتفقد المؤسسات التربوية للأطوار التعليمية الثلاثة والوقوف على مدى توفير الإمكانيات اللازمة والعمل على حل المشاكل التي ترافق أخرى.

وترفع الحكومة جملة من الرهانات، لجعل الموسم الدراسي الجديد أفضل من سابقيه، بعد أن سطرت خطة خاصة لضمان إنجاح الدخول المدرسي وتوفير الظروف الملائمة للتلاميذ، فقد دعت وزارة الداخلية الولاة لضمان التدفئة المدرسية بصفة منتظمة ودائمة وآمنة، خاصة في المناطق الجبلية والريفية، مطالبة الجميع بضرورة على الأمر، بالتنسيق مع كافة الهيئات المعنية، كما دعتهم لضبط كافة الإجراءات والأمور التنظيمية، بهدف ضمان دخول مدرسي ناجح وآمن على مستوى المدارس الابتدائية .

بدورها، اطلقت فعاليات المجتمع المدني مبادرات لضمان توفير الادوات المدرسية للتلاميذ، خاصة أولئك الذين ينتمون لعائلات معوزة، فقد أطلقت عديد الجمعيات مبادرات لتوفير الادوات المدرسية والمحافظ مجانا، فيما نظمت معارض بعديد الولايات لتوفيرها بأسعار معقولة، كما شكل ملف المنحة الدراسية أحد أولويات الحكومة، وهو ما شددت عليه تعليمة الداخلية، من خلال تأكيد ضرورة الإسراع في المصادقة على قائمة التلاميذ المعنيين بالمنحة المدرسية حتى يتسنى دفعها لمستحقيها قبل موعد الدخول المدرسي، بالإضافة إلى توفير المناخ الملائم للتمدرس من خلال الالتزام بتوفير الإطعام والنقل المدرسيين، وذلك بتقديم وجبات ساخنة للتلاميذ منذ اليوم الأول لالتحاقهم بالمدارس، عبر إتمام الإجراءات المتعلقة بتموين المطاعم المدرسية وتسوية وتصفية كل النفقات المرتبطة بتسيير المطاعم في أقرب الآجال مع تعبئة العدد الكافي من الأعوان.

وفيما يتعلق بالشق الخاص بالنقل المدرسي، كانت الحكومة قد فصلت في الفئات المعنية بهذه الخدمة، من خلال تعليمة الداخلية التي اكد وزير القطاع من خلالها وضع برنامج نقل مدرسي خاص دائم ومنتظم يغطي كل الخطوط المستهدفة سيما بالنسبة للمناطق النائية والمعزولة والأحياء ذات الكثافة السكنية العالية، وذلك من خلال تسخير كافة الحافلات المتوفرة على مستوى حظائر البلديات وإصلاح الحافلات المعطلة والقيام بالصيانة الدورية اللازمة، فضلا عن اللجوء عند الاقتضاء، إلى إبرام اتفاقيات مع المتعاملين الخواص لتغطية العجز المسجل في مجال نقل التلاميذ.

من نفس القسم الحدث