الحدث

عطاف يتباحث مع كبار المسؤولين في إدارة بايدن

تناولت العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية..

بحث وزير الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، مع مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى، العلاقات الثنائية بين الجزائر وواشنطن وقضايا إقليمية أخرى، ضمن زيارة عمل قادته إلى أمريكا بتكليف من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون. 

وأشارت بيانات للخارجية الجزائرية نقلتها وكالة الأنباء الجزائرية على مدار اليومين الماضيين، أن أحمد عطاف، قد تحادث خلال هذه الزيارة مع منسق مجلس الأمن القومي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالبيت الأبيض، بريت ماكغورك، حيث استعرض الطرفان مستجدات الأوضاع في الشرق الأوسط وتطورات القضية الفلسطينية، إلى جانب تطورات الأزمة في ليبيا، على ضوء الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لتهيئة الظروف والشروط الضرورية لتنظيم انتخابات حرة ونزيهة تنهي حالة الانقسام.

كما أجرى عطاف محادثات مع مساعد كاتب الدولة، ديريك شولي، الذي يتأهب لشغل منصب نائب كاتب الدفاع، تطرق خلالها الطرفان، على وجه الخصوص، إلى تطورات الأزمة في النيجر وسبل تنسيق مساعي البلدين، لتعزيز فرص الحل السلمي للأزمة في هذا البلد الشقيق والجار.

وقد أكدت هذه اللقاءات على قوة الشراكة التي تجمع بين الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية، مبرزة، على وجه الخصوص، تطلع الطرفان واستعدادهما للعمل على تعزيزها أكثر في سياق الاستحقاقات الثنائية المقبلة، السياسية منها والاقتصادية، بما يعظّم مصالحهما المشتركة ويجسّد التزامهما المتبادل بالمساهمة في حل النزاعات ونشر الأمن والاستقرار.

والتقى عطاف أيضا مع رئيس المجموعة البرلمانية الأمريكية للصداقة مع الجزائر، النائب تروي نالس، حيث تم استعراض تطور العلاقات الثنائية بين البلدين وآفاق تعزيزها، حسب المصدر ذاته، وبهذه المناسبة، استعرض الطرفان التطور الذي تشهده العلاقات الجزائرية – الأمريكية وآفاق تعزيز وتيرة التعاون الثنائي في شتى المجالات، عبر مساهمة مجموعة النواب الأمريكيين من ديمقراطيين وجمهوريين في الدفع بالشراكة بين البلدين.

وفي الشؤون الاقتصادية اجتمع المسؤول الجزائري مع متعاملين اقتصاديين ورجال أعمال أمريكيين وأعضاء في مجلس الأعمال الجزائري – الأمريكي، حيث كان اللقاء فرصة للحديث عن أبرز محاور السياسة الطموحة للجزائر في مجال تحفيز وجذب الاستثمارات الأجنبية، وبالنظر لكون الشراكة بين البلدين تنصّب، بشكل رئيسي، على مجال الطاقة الذي يستقطب 90 بالمائة من الاستثمارات الأمريكية، أكد عطاف أن التعاون الجزائري – الأمريكي في هذا المجال أمامه مستقبل واعد بالنظر لما تحوز عليه الجزائر من احتياطيات من الغاز الطبيعي ومن إمكانيات هائلة في مجال الطاقات المتجدّدة، من جانب، ومن جانب آخر، لكون الولايات المتحدة قوة تكنولوجية واقتصادية.

وشدد الوزير في هذا السياق، على ضرورة فتح آفاق جديدة للتعاون الثنائي، لاسيما ما يتعلق باستغلال الموارد الأخرى التي تحوز عليها بلادنا، مثل الفولاذ والزنك والفوسفات وغيرها من الموارد النادرة، وفي قطاع الفلاحة الذي يمثل فرصة غير مستغلة للمستثمرين على وجه التحديد في الجزء الجنوبي من البلاد، حيث تسعى الدولة الجزائرية لتوفير 3 ملايين هكتار جاهزة للاستثمار على نطاق واسع، دعا عطاف رجال الأعمال الأمريكيين إلى الاستثمار في تقنيات الزراعة الحديثة وأنظمة الري ومرافق المعالجة الزراعية وكذا في تكنولوجيا المعلومات والرعاية الصحية.

وفي لقاء جمعه مع ممثلين عن أفراد الجالية الجزائرية في الولايات المتحدة، أكد وزير الخارجيةوالجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، أن الجزائر تعرف مسيرة تجديد واعدة تحت قيادة الرئيس تبون، ونقل الوزير بهذه المناسبة، تحيات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون إلى أفراد الجالية، مؤكدا لهم حرصه على تعزيز مكانة أبناء الجزائر المقيمين بالمهجر، وترسيخ الروابط التي تجمعهم بالوطن الأم، وقد شكل اللقاء فرصة للاطمئنان على أحوال الجالية الجزائرية، واطلاعها على آخر التطورات المسجلة على الصعيد الوطني في سياق مسيرة التجديد الجذري والواعد الذي تعرفه الجزائر تحت قيادة الرئيس تبون.

كما أطلع الوزير عطاف أفراد الجالية على نتائج زيارته إلى واشنطن وتبادل معهم الرؤى حول الحركية الجديدة التي تشهدها العلاقات الجزائرية الأمريكية، ونوّه في هذا الصدد، بدور الجالية في تعزيز التقارب الجزائري الأمريكي، وتمكين الجزائر من كسب رهانات التنمية وتحقيق التطور المنشود.

من نفس القسم الحدث