الحدث

الوزير الأول يُشدد : التزامات الرئيس تبون تُجسد ميدانيا وبصفة يومية

خلال الزيارة التي قادته لثلاث ولايات

أكد الوزير الأول,  أيمن بن عبد الرحمان، أن التزامات رئيس الجمهورية تجاه الشعب "تُجسد ميدانيا وبصفة يومية"، لا سيما ما تعلق بتزويد السكان بالماء الشروب عبر كافة ربوع البلاد، وشدد بن عبد الرحمان، على "ضرورة" تسليم المشاريع الخاصة بمحطات تحلية المياه في نوفمبر 2024.

وقال الوزير الأول خلال تفقده لمشروع إنجاز محطة تحلية مياه البحر على مستوى بلدية بريحان بولاية الطارف "إن إلتزامات رئيس الجمهورية, تجسد ميدانيا وبصفة يومية خاصة ما تعلق بتزويد الساكنة بالماء الشروب عبر كافة ربوع الوطن".

وأوضح بأن اللجوء إلى تحلية مياه البحر لتزويد السكان بالماء الشروب "حتمية فرضتها الظروف المناخية الحالية"، مشيرا إلى أن الجزائر وضمن برنامج رئيس الجمهورية, "اعتمدت استراتيجية وطنية لضمان الماء الشروب من خلال إنجاز 5 محطات لتحلية مياه البحر تضمن كل محطة إنتاج 300 ألف متر مكعب يوميا".

كما نوه الوزير الأول بتحكم إطارات الجزائر في تكنولوجيات إنجاز هذه المشاريع وهي تجربة "عظيمة"، داعيا كل المؤسسات المعنية بإنجاز هذه المشاريع أن تولي اهتماما بتقليص اللجوء إلى الاستيراد وتأهيل وسائل انتاجها.

وبعد أن شدد، بن عبد الرحمان، على "ضرورة" تسليم المشاريع (المحطات) في نوفمبر 2024، كشف عن إنجاز محطات أخرى لتحلية مياه البحر بعد الانتهاء من إنجاز الـ5 محطات المبرمجة حاليا، ووفق ما أكد عليه الوزير الأول فإن مثل هذه المشاريع، فضلا عن تموين السكان بالماء الشروب، "ستسمح بخلق آلاف مناصب الشغل.."

وأورد الوزير الأول، أن مشروع إنجاز محطة تحلية مياه البحر على مستوى بلدية بريحان بولاية الطارف يندرج ضمن المخطط التنموي الذي بادر به رئيس الجمهورية, للفترة 2022 - 2024 المتضمن إنجاز محطات تحلية البحر لتغطية حاجة المواطنين من المياه الصالحة للشرب في ظل التغيرات المناخية التي تمس العالم والجفاف الذي تسببت فيه.

وبعد أن شدد، بن عبد الرحمان، على ضرورة احترام الآجال التعاقدية لتسليم هذا المشروع, أشاد بالكفاءات الجزائرية في إحداث الفارق في انجاز هذه المحطات من خلال تحكمها في تقنيات الإنجاز والتسيير والاعتماد على استخدام المنتوجات المحلية لتقليص فاتورة الاستيراد.

ونوه الوزير الأول، بأن إنجاز 5 محطات لتحلية مياه البحر على المستوى الوطني بغلاف مالي تجاوز 400 مليار دج هو "التزام من رئيس الجمهورية لإنجاز هذه المحطات كمرحلة أولى في انتظار إنجاز محطات أخرى بعد استلام تلك الجاري إنجازها".

وتعتبر محطة تحلية مياه البحر، بكدية دراوش، التي بلغت نسبة انجازها 15.85%, من بين أهم المحطات التي شرع في انجازها عبر الوطن، حيث ستصل قدرتها الإنتاجية الى 300 ألف متر مكعب يوميا من المياه المحلاة, وفق الشروحات التي قدمت بالمناسبة.

وستساهم هذه المنشأة التي تتربع على مساحة إجمالية تقدر بـ 11 هكتارا بعد استلامها, في تحسين قدرات التزويد بمياه الشرب لسكان ولايات الطارف, قالمة, سوق أهراس وأم البواقي.

وأسندت أشغال انجاز هذه المحطة الى شركتين وطنيتين، ويتعلق الأمر بالمؤسسة الجزائرية لإنجاز القنوات والمؤسسة الجزائرية لإنجاز المشاريع الصناعية, أحد فروع مجمع سوناطراك.

تدشين مقطع الطريق السيار المُمتد من الذرعان إلى الحدود التونسية

في سياق متصل، دعا الوزير الأول, أيمن بن عبد الرحمان, إلى الإسراع بتفعيل وحدات صيانة الطريق السيار شرق-غرب والقيام بالصيانة الدورية له بهدف المحافظة على هذا المشروع الحيوي.

وصرح الوزير الأول خلال إشرافه على تدشين مقطع الطريق السيار الممتد من الذرعان بولاية الطارف إلى الحدود التونسية :"أدعوكم لتفعيل وحدات صيانة الطريق السيار شرق-غرب والقيام بأشغال الصيانة بصفة دورية للمحافظة عليه, لا سيما وأن الجزائر تتوفر على شبكة طرقات ضخمة بطول 141 ألف كلم منها 9 آلاف كلم طرق سيارة بالمعايير الدولية اللازمة".

وجدد بن عبد الرحمان في هذا الشأن على ضرورة القيام بدراسات أولية لكل المشاريع مع إحترام آجال الإنجاز لأن هذه الأخيرة "أساس نجاح المشاريع الجديدة المبرمجة"، وأضاف قائلا :" الحكومة تجسد برنامج رئيس الجمهورية في مجال الطرقات من خلال مشاريع السكة الحديدية في الجنوب وشبكة الطرقات في الهضاب العليا".

وبعد أن نقل الوزير الأول لسكان الطارف والولايات المجاورة تحيات رئيس الجمهورية, أوضح أن الطريق السيار هو "شريان الاقتصاد وأننا نعمل بمقاربة اقتصادية لإقرار التنمية وفك العزلة", مذكرا بأنه رغم أن مقطع الذرعان "أنجز من طرف مؤسسات أجنبية إلا أن المشروع شاركت فيه العديد من الكفاءات واليد العاملة المؤهلة من الجزائريين".

وأكد بن عبد الرحمان على الأهمية التي يكتسيها هذا المشروع الضخم الذي يمر عبر بلديات الذرعان وبسباس وسيدي قاسي وزريزر وبحيرة الطيور وعين  العسل والطارف وخنقة عون, في تسهيل المبادلات الاقتصادية بين الجزائر وتونس  وحركة المرور و ضمان سلامة مستعملي الطريق وتلبية حاجيات المواطنين وفك  العزلة وتحسين الظروف المعيشية.

واعتبر الوزير الأول أن هذا المشروع يعد "مكسبا كبيرا وذا أهمية إستراتيجية للدولة الجزائرية بالإضافة الى ترقية العلاقات بين البلدين الشقيقين, الجزائر  وتونس".

وشدد بن عبد الرحمان, على ضرورة الصيانة المستمرة للطرقات من خلال تفعيل الوحدات الخاصة بهذا الشأن كون الصيانة, كما  قال, ''تطيل في حياة الهياكل القاعدية بما فيها شبكة الطرقات وخصوصا الطريق  السيار شرق-غرب"، وقال إن انجاز الطريق السيار شرق-غرب، أكسب اليد العاملة الجزائرية الأداء  والخبرة اللازمة, مذكرا بأن الجزائر تمتلك شبكة طرقات تتعدى 141 الف كلم منها  9 الاف كلم طرق سيارة.

مركب الحجار كان ضحية خلل في التسيير

وبولاية عنابة، قام الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان، بزيارة تفقد إلى مركب الحديد والصلب "سيدار الحجار" بعنابة، داعيا عماله إلى بذل كل المجهودات لاسترجاع بريق هذا المركب التاريخي.

وبالمناسبة استمع، بن عبد الرحمان، لعرض حول مهام المركب ودوره في الاقتصاد الوطني, سيما ما تعلق بقطاعي الطاقة والصناعة, والذي قال بشأنه أنه يتعين على كل عماله "بذل كل المجهودات لاسترجاع بريق هذا المركب التاريخي الذي كان ضحية خلل في التسيير"، وأعرب في هذا الصدد عن أمله في أن يأخذ عمال المركب بزمام الأمور, مؤكدا مرافقة الدولة لهم "بكل الإمكانيات المتاحة".

وبعد أن ذكر أن هذه المنشأة التي تعد أول مركب على الصعيد الإفريقي قد رافقتها الدولة في عدة مراحل, أشار الوزير الأول إلى أنها قادرة على رفع التحدي ويمكن استعمالها في إنتاج السكك الحديدية.

و من جهته, أوضح الرئيس المدير العام للمركب, مانع لطفي كمال, أن هذا المركب يشكل توازنا في الاقتصاد الوطني, وكافة عماله وكذا الشريك الاجتماعي واعون بالرهانات التي تنتظرهم, مشيدا بدعم الدولة لهذه المؤسسة العريقة.

هذا ويذكر أن الوزير الأول قام أمس, بزيارة عمل وتفقد إلى ولايات قالمة والطارف وعنابة, تفقد خلالها عدة مشاريع متعلقة بمنشآت قاعدية ومشاريع حيوية في قطاعات الأشغال العمومية والطاقة والصناعة.

من نفس القسم الحدث