الحدث

حرب على المُضاربين

وزارة التجارة تُكثف العمل الرقابي والخرجات الميدانية عبر مختلف الولايات

تشن وزارة التجارة، منذ عدة أيام، حربا على المضاربين في أسعار المواد الغذائية ومحتكريها، وذلك عبر تكثيف العمل الرقابي والخرجات الميدانية بمختلف ولايات الوطن، يأتي ذلك بالموازاة مع الارتفاع المُسجل في أسعار عديد المواد، على رأسها الحبوب والمكيفات الهوائية التي ارتفعت أسعارها إلى مستويات غير مسبوقة. 

في هذا السياق، وحسب ما نشرته الوزارة على موقعها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي، فايسبوك، شن أعوان الرقابة وقمع الغش التابعين لمديرية التجارة وترقية الصادرات لولاية وهران عملية مداهمة مشتركة بالتنسيق مع مصالح الأمن أسفرت عن حجز مكيفات هوائية كانت مخزنة بغرض المضاربة، كما كثف، بدورهم أعوان الرقابة وقمع الغش التابعين لمديرية التجارة وترقية الصادرات لولاية سطيف، مؤخرا، العمل الرقابي تحسبا لأي تجاوزات لاسيما المضاربة في أسعار  البقوليات والحبوب الجافة.

كما نشرت الوزارة، فيديو لجانب من الخرجات الميدانية لأعوان الرقابة وقمع الغش التابعين لمديرية التجارة وترقية الصادرات لولاية تيارت لمراقبة أسعار بعض المنتجات التي تعرف إقبالا لافتا من طرف المواطنين على غرار المكيفات الهوائية مع الوقوف على مدى احترام التجار للإجراءات المتعلقة بإشهار الأسعار والتعامل بالفوترة.

والملاحظ، أن الوزارة، أبرزت منذ حوالي أسبوع، نشاطات أعوان الرقابة عبر مختلف الولايات، سواء بنشر فيديوهات أو صور عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي، فايسبوك، وهو ما قامت به، مثلا بخصوص فيديو تناول جانب من الخرجات الميدانية لأعوان الرقابة وقمع الغش لمديرية التجارة وترقية الصادرات لولاية تمنراست، في إطار متابعة التموين وأسعار البقول الجافة، وفيديو تضمن الخرجة الميدانية لأعوان الرقابة وقمع الغش لمديرية التجارة وترقية الصادرات لولاية سيدي بلعباس، وهم يواصلون عملية مراقبة أسعار المكيفات الهوائية، وآخر حول عمليات مراقبة المحلات التجارية من قبل فرق الرقابة وقمع الغش لمديرية التجارة و ترقية الصادرات لولاية تيبازة.

كما نشرت صورا تناولت جانب من الخرجات الميدانية لأعوان الرقابة وقمع الغش لمديرية التجارة وترقية الصادرات لولاية الوادي، لمتابعة التموين وأسعار البقول والحبوب الجافة على مستوى محلات الجملة والتجزئة للمواد الغذائية والمساحات الكبرى.

وكان رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، توعد خلال اللقاء الدوري الذي عقده مؤخرا مع ممثلي وسائل الإعلام الوطنية، المضاربين بعقوبات شديدة، واعتبر ارتفاع الأسعار لا مبرر له ووراءه أطراف تريد زرع البلبلة وخلق أزمة من العدم، خاصة وأن المواطن الجزائري، يُضيف بقوله، المعروف باستهلاكه للبقوليات، ينقص الإقبال عليها في فصل الصيف، ما يجعل الأزمة مفتعلة، وشدد على أن الدولة ستواصل جهودها في فرض القوانين ومحاسبة كل من تسول له نفسه التلاعب بقوت الجزائريين.

وفي السياق ذاته، لجأ الديوان الجزائري المهني للحبوب إلى تسقيف أسعار الحبوب عند تجار الجملة والتجزئة وتحديد السعر المرجعي للمستهلك، لمواجهة المضاربة في الأسعار، وقد أعلنت تعاونيات الحبوب والخضر الجافة ببعض الولايات، تسقيف أسعار هذه البقوليات، حيث وجهت تعليمات إلى تجار الجملة والتجزئة والمؤسسات المعنية والمستهلك، تحدد من خلالها سعر كل نوع من البقوليات.

ووفقا للجدول الذي كشفت عليه هذه التعاونيات، يكون سعر الكيلوغرام من الحمص عند تجار الجملة هو 355 دج، و360 دج لتجار التجزئة وللمستهلك 380 دج، وسعر الكيلوغرام من العدس المستورد في سوق الجملة 255 دج، ويباع لتجار التجزئة بسعر 260 دج وللمستهلك بـ 280 دج، نفس السعر بالنسبة للفاصوليا البيضاء، فيما تسقيف سعر الكيلوغرام من الأرز بـ 135 دج عند تجار الجملة، و 140دج لتجار التجزئة 160 دج للمستهلك.

يُذكر أن سعر الأرز العادي يتراوح حاليا بين 280 و300 دج للكيلوغرام الواحد لدى تجار التجزئة، وسعر اللوبياء والعدس العاديين بين 350 و 380 دج، وسعر الحمس بين 450 و500 دج للكيلوغرام.

من نفس القسم الحدث