الحدث

الدولة جندت كل الوسائل لمجابهة الحرائق وحماية الأرواح

أكد الحرص على مرافقة عائلات الضحايا، وزير الداخلية:

أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية, ابراهيم مراد، حرص السلطات العمومية على مرافقة عائلات ضحايا حرائق الغابات التي عرفتها بلادنا في الآونة الأخيرة، مشددا على ضرورة تجاوز هذا الظرف العصيب.

وقام إبراهيم مراد، رفقة وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة, كوثر كريكو، أمس الاثنين, بمستشفى الحروق الكبرى "سعيد شيبان" بزرالدة بالجزائر العاصمة، بتفقد المصابين جراء الحرائق الأخيرة التي مست عدة ولايات من الوطن، وخلال هذه الزيارة, تم أيضا تفقد الحالة الصحية ومستوى التكفل بالمصابين الذين تم إجلاؤهم من تمنراست اثر الحادث المروري الأليم الذي وقع مؤخرا بهذه الولاية.

وقبل ذلك، كان مراد قد تنقل، بتكليف من رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون, الى عين البنيان بالجزائر العاصمة، حيث قام بتقديم واجب العزاء إلى العائلات التي فقدت 8 من أفرادها في هذه الحرائق.

وبالمناسبة، أكد مراد "حرص السلطات العمومية على مرافقة عائلات الضحايا لتجاوز هذا الظرف العصيب"، مبرزا أن الدولة "جندت كل الوسائل البشرية والمادية بما في ذلك الوسائل الجوية لمجابهة الحرائق وحماية الأرواح"، كما أشاد ب"المساهمة البطولية للمواطنين" وكذا "الحس التضامني الكبير" الذي يعتبر "احد سمات تلاحم الجزائريين"، وبذات المناسبة، قدم مراد الإعانات التضامنية التي أقرها رئيس الجمهورية لعائلات الضحايا.

عقب ذلك، قام، أمس، وزير الداخلية وبتكليف من رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة, وزير الدفاع الوطني, عبد المجيد تبون, بالاربعاء (ولاية البليدة) بتقديم واجب العزاء لعائلة شهيد الواجب, المرحوم نور الدين بوخاري الذي توفي مؤخرا ولاية بجاية أثناء مشاركته في عملية إخماد الحرائق التي مست المنطقة.

وبالمناسبة، قدم مراد الذي كان مرفوقا بوزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، لعائلة الفقيد, الإعانة التضامنية التي أقرها رئيس الجمهورية لضحايا الحرائق الأخيرة التي عرفتها بعض الولايات.

وخلال مواساته لعائلة الفقيد, قال مراد إن "هذا الظرف العصيب يبرز جليا التلاحم القوي بين الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، والشعب الجزائري في كل الظروف", معتبرا نيل نور الدين بوخاري لشرف الشهادة من أجل الوطن "وسام على صدور أفراد عائلته يضاف لتضحيات شهداء الوطن".

كما أشاد بتضحية أفراد الجيش الوطني الشعبي بحياتهم في سبيل حماية الوطن والمواطن، مشيرا إلى أن "فقيد الجزائر" رفقة زملائه الذين استشهدوا خلال مشاركتهم في عمليات إجلاء المواطنين و إطفاء الحرائق التي نشبت بولاية بجاية, هم "مثال لتضحيات الجيش الوطني الشعبي في سبيل الدفاع عن الوطن".

وبالمناسبة، جدد الوزير التذكير بحرص رئيس الجمهورية على مرافقة عائلات الضحايا جميعا لغاية تجاوز هذه المحنة" و كذا "حرصه في مثل هذه المواقف على التعبير عن تضامنه و تآزره مع المواطنين".

وتعهد مراد بالتنقل إلى مقر إقامة جميع الأفراد العسكريين العشر الذين استشهدوا خلال مشاركتهم في عمليات إجلاء المواطنين عندما شبت الحرائق بعدد من ولايات الوطن و الذين ينحدرون من مختلف الولايات من أقصى الشرق إلى أقصى الجنوب الغربي, وقال أن آخر محطة لذلك ستكون بإحدى القرى البعيدة عن مدينة تيميمون لتقديم واجب العزاء و الإعانة التضامنية.

من جهتها عبرت وزيرة التضامن عن فخرها بأفراد الجيش الوطني الشعبي الذين "لا يترددون لحظة واحدة في التضحية بحياتهم في سبيل حماية أبناء وطنهم والحفاظ على أمانة الشهداء".

وفي نفس السياق قام ذات المسؤول الحكومي يوما قبل ذلك ببلدية القصر ولاية بجاية, بتقديم واجب العزاء لـ 17 عائلة من ضحايا الحرائق التي مست مؤخرا هذه الولاية، وبالمناسبة, أكد مراد تضامن الدولة مع العائلات المتضررة ووقوفها إلى جانب كل المتضررين وتعويضهم عن الخسائر الناجمة عن هذه الحرائق، وأشاد بالمناسبة بجهود أعوان الحماية المدنية وأفراد الجيش الشعبي الوطني و مختلف المصالح في تطويق هذه الحرائق المهولة و إخمادها, كما حيا الهبة التضامنية للمواطنين من مختلف ولايات الوطن مع المتضررين.

و توجه لعائلات الضحايا بالقول: "إننا هنا لنقدم لكم التعازي الخالصة لرئيس الجمهورية و نجدد لكم التزام الدولة الدائم بالوقوف الى جانب أبنائها في الظروف الصعبة"، وبالمناسبة وزعت إعانات تضامنية رمزية على العائلات المتضررة من الحرائق.

من نفس القسم الحدث