الحدث

الرئيس تبون يشدد على ضرورة العودة إلى النظام الدستوري في النيجر

في اتصال هاتفي مع نظيره البنيني باتريس تالون

شدّد رئيس الجمهوريةعبد المجيد تبون أول أمس، على تمسكه الصارم بضرورة العودة إلى النظام الدستوري في النيجر وإعادة الرئيس محمد بازوم لمنصبه.

جاء ذلك في اتصال هاتفي لرئيس الجمهورية مع نظيره البنيني باتريس تالون. وذكر بيان لرئاسة الجمهورية أنّ هذه المحادثات جاءت عشية الاجتماع الاستثنائي للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا المزمع تنظيمه هذا الأحد بأبوجا حول الوضع في النيجر.وأضاف البيان أنّ "الرئيسين أكدا تمسكهما الصارم بضرورة العودة إلى النظام الدستوري في النيجر وإعادة الرئيس محمد بازوم لمنصبه كرئيس دولة منتخب شرعياً".

وكانت وزارة الشؤون الخارجية قد اصدرت بيانا الأربعاء الماضي، في أعقاب محاولة الانقلاب التي يشهدها هذا البلد، أكدت من خلاله أن الجزائر تتابع بقلق بالغ تطورات الأوضاع في النيجر, مدينة بشدة محاولة الانقلاب الجارية في هذا البلد, حسب ما أفاد به اليوم الأربعاء بيان لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج.

وجاء في البيان : "تتابع الجزائر بقلق بالغ تطورات الأوضاع في جمهورية النيجر وتدين بشدة محاولة الانقلاب الجارية في هذا البلد الشقيق". وأكدت الجزائر من جديد "تمسكها بالمبادئ الأساسية التي توجه العمل الجماعي للدول الإفريقية داخل الاتحاد الإفريقي, بما في ذلك على وجه الخصوص الرفض القاطع للتغييرات غير الدستورية للحكومات", داعية لوضع حد "فوري لهذا الاعتداء غير المقبول على النظام الدستوري وهذا الانتهاك الخطير لمقتضيات سيادة القانون".

كما تشدد --يضيف ذات البيان-- على "ضرورة أن يعمل الجميع من أجل الحفاظ على الاستقرار السياسي والمؤسساتي لجمهورية النيجر, بما يضمن استدامة الأمن والاستقرار في هذا البلد الشقيق والجار الذي يواجه تحديات معتبرة في منطقة تواجه أزمات متعددة الأبعاد ذات حدة غير مسبوقة".

إلى ذلك، طالب قادة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) المجتمعون، أمس، في أبوجا بالإفراج الفوري عن رئيس النيجر المحتجز، محمد بازوم، وحددوا مدة أسبوع للعودة إلى النظام الدستوري في البلاد.

وحسب القرارات التي قرأها رئيس نيجيريا, بولا أحمد تينوبو, الرئيس الدوري للمجموعة, يتم منح أسبوع "للعودة كاملا إلى النظام الدستوري في البلاد", مع المطالبة بالإفراج "الفوري" عن الرئيس المحتجز منذ الأربعاء الفارط من قبل عناصر من حرسه. وإذا لم يرضخ هؤلاء "في ظرف أسبوع" ستتخذ الإيكواس كل "الاجراءات اللازمة", غير مستبعدة "استخدام القوة".

كما فرضت المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا قيودا صارمة و إجراءات تدخل حيز التنفيذ "الفوري", و يتعلق الامر بإغلاق الحدود البرية والجوية بينها وبين النيجر, ووقف جميع الرحلات الجوية التجارية ذهابا وإيابا للنيجر, وكذا تعليق جميع المعاملات التجارية والمالية بين الدول الأعضاء في "الإيكواس" والنيجر.وقد أثارت محاولة الاستيلاء على السلطة بالقوة في النيجر, يوم الاربعاء الماضي, ردود فعل دولية رافضة لمساعي التغيير غير الدستوري للحكم وزعزعة المؤسسات الديمقراطية في هذا البلد, ودعت المتورطين في ذلك الى ضمان حماية النظام الدستوري.

من نفس القسم الحدث