الحدث

مؤشرات تنموية إيجابية للجزائر

ارتفاع الناتج المحلي إلى 255 مليار دولار

أعلن الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان عن مؤشرات ايجابية تحص التنمية في الجزائر، تتعلق أساسا بارتفاع الناتج الداخلي الخام إلى 255 مليار دولار وأيضا ارتفاع الدخل الفردي إلى 4800 دولار، قبل أن يؤكد أن هذه المؤشرات جعلت من الجزائر بوابة إفريقيا ضمن الشراكة الإستراتيجية مع روسيا.

قال مساء أول أمس، الوزير الأول في تصريح صحفي على هامش مشاركته ممثلا لرئيس الجمهورية في أشغال القمة الثانية "روسيا-إفريقيا" ومنتداها الاقتصادي والإنساني بسانت بطرسبرغ, أن "زيارة رئيس الجمهورية لروسيا في شهر جويلية الفارط والتي سمحت بتوقيع إعلان الشراكة الإستراتيجية الجزائرية-الروسية المعمقة، أعطت دفعا كبيرا للعلاقات الثنائية, ما يجعل الجزائر بوابة للولوج إلى إفريقيا".وفي هذا السياق أوضح بن عبد الرحمان قائلا "نحن نعمل على هذه المقاربة التي وضعها الرئيس عبد المجيد تبون ونظيره الروسي, للمضي نحو تكريس الشراكة المعمقة"، مذكرا بأن الجزائر هي ثاني شريك تجاري لروسيا في إفريقيا.

ومن ضمن المؤشرات الايجابية التي سجلتها الاقتصاد الجزائري, أشار الوزير الأول على وجه الخصوص إلى ارتفاع الدخل الفردي إلى 4800 دولار فيما قدر الناتج الداخلي الخام بـ 255 مليار دولار مع نمو قياسي قد يتجاوز في 2023 نسبة 5 بالمائة مع عدم وجود مديونية خارجية.وتأتي هذه المؤشرات بفضل الحركية الاقتصادية التي تعرفها الجزائر في سياق الإجراءات التي اتخذتها الدولة والى دور قانون الاستثمار الجديد الذي سمح باعتماد مشاريع تتعدى قيمتها 2ر7 مليار دولار ما سيمكن من خلق 50 ألف منصب شغل.

من جهة أخرى, قام الوزير الأول بزيارة لجناح الجزائر المنظم في إطار المعرض الدولي المقام بمناسبة قمة روسيا-إفريقيا ومنتداها الاقتصادي والإنساني.وخلال حديثة مع المتعاملين الاقتصاديين المشاركين, حث بن عبد الرحمان على الاستثمار في مختلف القطاعات واغتنام الإمكانيات التي يتمتع بها الاقتصاد الوطني لاسيما في مجال الخدمات.

ولفت في هذا الخصوص إلى القدرات الكبيرة التي تتمتع بها الجزائر لاسيما في مجال السياحة والتكنولوجيات الرقمية في خلق الثروة ومناصب الشغل.وأكد بأن السلطات العمومية وفرت كافة التسهيلات واتخذت جملة من التدابير التحفيزية لصالح المؤسسات المصدرة, مشيرا إلى استحداث المجلس الأعلى للمصدرين "قريبا" للتكفل بانشغالات المتعاملين في مجال التصدير.

هذا ويستقطب الجناح الجزائري المقام بالمعرض الدولي الروسي الإفريقي بسانت بطرسبورغ بمناسبة قمة "روسيا-إفريقيا" الثانية والمنتدى الاقتصادي والإنساني المصاحب لها, اهتماما كبيرا من جانب المتعاملين الاقتصاديين الروس والأفارقة, الذين عبروا عن تطلعهم لإقامة شراكات تجارية وأعمال مع نظرائهم الجزائريين في قطاعات مختلفة.

ويشكل تنظيم هذا الجناح الذي يشرف عليه فرع "تصدير" التابع للشركة الجزائرية للمعارض والتصدير "صافكس", فرصة ومنصة مناسبة للترويج لفئة واسعة من المنتجات المحلية, لاسيما الصناعات الغذائية والمنتجات الفلاحية والمواد المصنعة وهذا في أسواق واعدة كالسوق الروسي والإفريقي.

ويأتي الجناح الوطني إلى جانب أجنحة دول افريقية عديدة تحضر بمؤسسات تنشط في قطاعات متنوعة. كما تعرض كبرى الشركات الروسية خلال نفس التظاهرة منتجاتها وخدماتها خاصة في مجال الصناعات الميكانيكية والطيران والتجهيزات العسكرية والطاقة والتكنولوجيات الرقمية والفضاء.وينظم هذا المعرض ضمن فعاليات القمة الروسية الإفريقية ومنتداها الاقتصادي والإنساني بمشاركة ما لا يقل عن 3000 مندوب من نحو 60 دولة لبحث الوضع الراهن للعلاقات بين الجانبين وآفاقها, خاصة في المجالات السياسية والاقتصادية والإنسانية والإعلامية والتكنولوجية.

وأكدت حفيظة مقداد, مسؤولة الاتصال بـ "صافكس"، أن الجناح الجزائري بالمعرض يهدف لتعزيز العلاقات بين الجزائر وروسيا ولتوسيع مجالات التعاون الثنائي, لافتة إلى دور "تصدير" كشركة حديثة النشأة في ترقية المنتوج الجزائري عن طريق تنظيم المشاركة في المعارض الاقتصادية في الخارج قصد "الذهاب بالمنتج الجزائري إلى أبعد الحدود".

للاشارة فقد توجت أشغال القمة الثانية "روسيا-إفريقيا" ومنتداها الاقتصادي والإنساني، التي اختتمت، مساء أول أمس الجمعة، بسان بطرسبورغ (روسيا)، باعتماد خطة عمل للفترة 2023-2026، تهدف أساسا لتعزيز التعاون في العديد من المجالات "بهدف تحقيق المنفعة المتبادلة".

من نفس القسم الحدث